المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب الظل لطويل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الفاضلة ماريا اسال الله لك ولزوجك بداية ان يفرج همك وان يسهل لكم بيتا برزق حلال زلال مبارك اما بعد: فقد نقلت لك -بتصرف- من موقع الاسلام سؤال وجواب فتوى تبين لك حقيقة الامر مدعما قبل ذلك ببعض الايات والاحاديث الصحيحة واعلمي يا اختي ان الدين ليس بالعقل ولا ناخذ ما توافق مع منطقنا ونترك ما لم يتوافق بل ناخذ بالدليل الشرعي القاطع الذي لا يدع مجالا للشك فالاحرى بنا وبك خصوصا بما انك بادرت بالسؤال ان تعملي بنص الفتوى قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/275 . وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : ( رأيتُ الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم ، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فَرُدَّ حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان ، فقلت : ما هذا ؟ فقال : الذي رأيته في النهر آكل الربا ) رواه البخاري (1979) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا : يا رسول الله وما هنَّ ؟ قال : الشرك ، والسحر ، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتّولّي يوم الزّحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) رواه البخاري (2615) ومسلم (89) . ولا فرق في الحكم بين آكل الربا – وهو البنك هنا - ، وموكله – وهو الآخذ منه هذا القرض – والشاهد والكاتب ؛ إذ كلهم في الإثم سواء . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكلَ الربا وموكلَه وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء ) . رواه مسلم ( 1598 ) . وسئل علماء اللجنة الدائمة : المعاملة مع البنك هل هي ربا أم جائزة ؟ لأن فيه كثيراً من المواطنين يقترضون منها ؟ فأجابوا : يحرم على المسلم أن يقترض من أحد ذهباً أو فضة أو ورقاً نقديّاً على أن يرد أكثر منه ، سواء كان المقرض بنكاً أم غيره ؛ لأنه ربا ، وهو من أكبر الكبائر ، ومن تعامل هذا التعامل من البنوك فهو بنك ربوي . " فتاوى إسلامية " ( 2 / 412 ) . وعليه : فلا يجوز لكم الاقتراض من تلك البنوك لما في معاملتها معكم من الربا المحرم الصريح ، ويمكنكم البناء بأموالكم الحلال وإثبات ذلك بطرق كثيرة ، فليس كل من يبني بيتاً من غير طريق البنك يكون سارقاً أو مختلساً لهذه الأموال ، فالحصول على المال من الكسب الطيب طرقه واسعة ويمكن إثبات ذلك وتوثيقه لمن يرتاب في أمركم ، وهو أمر ليس فوق الطاقة والقدرة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ واليك فتوى كاملة مشابهة نوعا ما لموضوعك سؤال: حتى يتمكن المرء من شراء بيت هنا في بريطانيا، فإن عليه أن يحصل على رهن، أي أن يقترض من بنك بفوائد. أنا الآن أسكن بالإيجار، لكني إن أنا أخذت بخيار الرهن، فإن ذلك سيكون في مصلحتي (ماديا) حيث أني سأدفع مبلغا شهريا يقل عما أدفعه الآن، وسيصبح البيت ملكي، فهل تحل هذه المعاملة ؟ وإذا كان الجواب بلا، فما هي أفضل طريقة لعمل ذلك؟. الجواب: الحمد لله التعامل بالربا حرام بالكتاب و السنة والإجماع ، فلا يجوز الإقدام عليه مهما كانت الحاجة الداعية إليه ، فكون الإنسان بحاجة إلى مسكن أو سيارة أو زواج أو غير ذلك من الحاجات لا يبرر له أن يرتكب ما حرم الله عليه ، وعلى المسلم أن يتقي الله سبحانه ويراقبه ، ويؤثر الآخرة على الدنيا ، فإن وجد من يقرضه فبها ونعمت ، وإن لم يجد فبإمكانه أن يستدين من مسلم دينا لا ربا فيه ، فإن لم يجد فليصبر على الأجرة ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . الشيخ : عبد الكريم الخضير. اسال الله ان اكون قد افدك للاستزادة اليك الرابط التالي ففيع فتاوى كثيرة عن المعاملات المتصلة بالربا http://www.islam-qa.com/index.php?cr...1000000&ln=ara اخوك ابو عمر |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|