من مدونتي الفكرية الخاصة. - الصفحة 3 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2012, 01:40 PM
  #21
مسز داني
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,079
مسز داني غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

أقصد كما قالت فردوس ,بالعشر الأواخر ,,يقل عدد المتصفحين
,,
أيضا كان سؤالي
هل تخصصك (حرف الكاف سقط) يوافق ابداع قلمك
حيث أنك تكتب عن اللغة العربية و النحو و لديك اطلاع وافر , فهل أنت درست هذا العلم ,كالأدب أو اللغة العربية
أم هواية؟
__________________
[IMG]http://im68.***********/hCw6dK.jpg[/IMG]
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم
الدين المعاملة
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2012, 01:47 PM
  #22
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسز داني مشاهدة المشاركة
أقصد كما قالت فردوس ,بالعشر الأواخر ,,يقل عدد المتصفحين
,,
أيضا كان سؤالي
هل تخصصك (حرف الكاف سقط) يوافق ابداع قلمك
حيث أنك تكتب عن اللغة العربية و النحو و لديك اطلاع وافر , فهل أنت درست هذا العلم ,كالأدب أو اللغة العربية
أم هواية؟
أهلا أخت مسز داني ..

نعم أختي الحمد لله درست فنون العربية بكل أقسامها . تخصصي الأكاديمي أصول فقه .. و كان ميولي أبحاث العقيدة و الفسلسفة .


لكن الان الله يستر ... اصبح الواحد بعيد الصراحة عن المحيط العلمي.

و بعدين و الله لا إبداع و لا شيء .

التعديل الأخير تم بواسطة الحب المستشار ; 10-08-2012 الساعة 01:48 PM
رد مع اقتباس
قديم 11-08-2012, 05:37 AM
  #23
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

من محاضرة لي بعنوان (ضوابط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر).

أحسنُ ما أتذوَّقُه فيها الان -بعد طول عهد- (و سأتكلم في جانب النهي عن المنكر).... و سأكتب رؤوس اقلام دون التعرض للشرح و الإسهاب إلا ما استدعاه المقام :

1- النهي عن المنكر صمام أمان الأرض ، و عدمه قبيحٌ ، و يستدعي العقوبة العاجلة و الآجلة :
(يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) و قال (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) و قال (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) و قال (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ) و قال في الأمر بتنصيب أهل الحسبة ، لتوفير الأمان من تفشي الرذيلة ، و حلول العقوبة : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)... و قال صلى الله عليه و اله و سلم –كما في صحيح مسلم و غيره - (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

2- الغرض من النهي عن المنكر هو : القضاء على مظاهر المنكر ( أقول مظاهر ، لأن القضاء على وجود المنكر من المجتمعات تماماً غيرُ مقدور عليه ، و من رام ذلك فقد رام ما لا يمكن ، و لو زال المنكر من الأرض لذهب الله بالناس و أتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفَرُ لهم ، كما جاء ذلك صريحا في كلام رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم...
و لا يكون القضاء على مظاهر المنكر إلا بأن يفيْ مرتكب المنكر إلى ربه ، و يخشع قلبه ، فيترك ارتكاب المنكر. ، و هذا يعني : التلطف بالعاصي ، و معاملته بالحسنى ، ليتولى تغيير منكره من تلقاء نفسه ، و سيكونُ هو من ينهى عن المنكر ، و هذا لا يكون بالعنف و القسوة ، فإنهما لا يولِّدان إلا عكس مراد الله و رسوله من هذه الشعيرة المباركة ، (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه) (و قولوا للناس حسنى).. (ادفع بالتي هي أحسن ؛ فإذا الذي بينك و بينه عدواة كأنه ولي حميم).


أيها الداعي إلى الله ، و ايتها الداعية إلى الله : عاملوا العٌصاة من العباد كما تعاملون مرضاكم..

أيعامل أحدكم مريضه حين ارتكابه الخطأ بالسب و اللعن و الشتم أو الضرب؟

إنكم لم تحملوا هذه الخدمة للعباد (النهي عن المنكر) لتكونوا لعَّانين أو سبابين ، أو منفّرين.


ما تقول بحديث (مسلم) : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ، و هو صريح في المرحلية في تغيير المنكر باليد ثم اللسان عند عدم الإستطاعة...الخ ؟؟

أقول –و العلم عند الله- أن هذه المرحلية في التغيير للمنكر محمولة على المنكر الذي لم يُجْدِ التلطف مع صاحب المنكر ، و لم تنفع الحُسنى ، و في قول الله تعالي ( لقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
قال الأمين الشنقيطي في كتابه العظيم (اضواء البيان في تفسير القرءان بالقرءان) ما معناه : فيه إشارةُ إلى أنه إن تُجْدِ الكُتُبُ تعيَّنَتِ الكتائب. ) انتهى المعنى من كلامه رحمه الله

فإن لم ينفع اللين و الحُسنى ، فلننتقل إلى التغيير باليد ، و قد خصه كثيرٌ من أهل العلم بأهل الحسبة الذين ينصِّبهم الوالي لهذا الغرض، منعاً للفوضى ، و درءاً لمفاسد التَّشفِّي و الإنتقتام.

3- هل تغيير المنكر يخضع لقاعدة المصالح و المفاسد؟؟
بكل تأكيد ، فإن أي نشاط بشري خيراً كان أو شراً ، فإنه يجب أن يكون خاضعا لنظام المصالح و المفاسد ، لأن الله لم يرسل الأنبياء و يُقيم سوق الجنة و النار إلا دفعا للمفاسد بشتى أنواعها و اختلاف ضروبها ، و تحصيلا للمنافع و المصالح بشتى أنواعها المشروعة الصحيحة.

مثال:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدار أمن البيت هو؟ قال: نعم. قلت: فما بالهم لم يُدخلوه في البيت؟

قال: إن قومك قَصُرت بهم النفقة -أو قَصّرت بهم النفقة- قلت: فما شأنُ بابه مرتفعاً؟

قال: فعل ذاك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية، فأخاف أن تُنكرَ قلوبهم أن أدخل الجدار في البيت وأن ألصق بابه في الأرض)


لاحظوا ...... اتَّضحت المصلحة (و هي إعادة البيت على ما كان في عهد إبراهيم عليه السلام) و قدَّر المفسدة (توقُّعُ ارتداد حديثي العهد بالجاهلية عن الإسلام ، لكونه تعرَّض لمقدسات بناها تراكم أجيال من المُشاهدات و المعتقدات) فترك النهي أو التغيير للمنكر ، مع تحقُّقِ كونه منكرا.

فيجب على الدعاة و ذوي الحسبة مراعاة المفاسد المترتبة على تغيير أو إنكار المنكر.

4- من الذي يجب عليه أن يقدِّرَ المصالح و المفاسد المتعلقة بتغيير المنكر؟

أنا اشترطتُ لهذا شروطا ، لم أرها مدونةً لغيري ، و قد تكون مذكورة في بعض كلام أهل العلم ، و لكن هذا ما أداني إليه نظري (و هذا ما يحظرني منها الان ) :


1- أن يكون المُنْكِرُ من أهل العلم بما يُنكِر.
2- أن يكون معتدل المزاج و متوسطاً في امتلاك الشجاعة ؛ فلا يكون متهورا ، و لا جباناً.

لأن الشجاع المتهور ، لا يرى أي مفسدة من تغيير المنكر ، نظرا لشجاعته التي انطلقت منها هذه القناعة ، و كذلك العالم أو الداعية الذي لم يتصف بالشجاعة يرى كل شيء مفسدة ، و يتخوف من أدنى شبهة ، و يحضرني الان في هذا المقام مسالة عزل عمر رضي الله عنه لخالد بن الوليد عن قيادة الجيش في أخر ايامه ، أتذكر –إن لم تخني الذاكرة- أن ابن خلدون علل ذلك باروع التعليل فقال -ما معناه- :
إن خالدا عبقريٌ ، و عمر يعلم هذا ، و العباقرة لا يستطيعون التعايش بشكل سلسلٍ مع بقية الجمهور ، فتخوف عمر من أن يُحمِّل خالدٌ الجيش ما لا يتقبله من خلال نظر (النظر السطحي البسيط الذي ليس ناتجا عن العبقري) القادة في الجيش ، فيحملهم ما لا تطيق أنفسهم ، أو ما يتسبب في النزاع بينهم و من ثمَّ الفشل و الهزيمة.


كانت محاضرتي تلك إثرَ هدم أضرحةٍ فيها المنكر و الخرافات في منطقة (لا أسميها حفاظا على الخصوصية ، و دفعا للتشهير) ، فبعض السلفيين أنكر و هدَّمَ ، و بعض الجماعات الأخرى ، أنكر عليهم صنيعهم ، و تعذر بحديث السيدة عائشة أعلاه.
و الأمر يحتاج إلى ضوابط ، سيما في التعامل مع العوام ، و حديثي العهد بجاهلية القبور و الخرفات.

التعديل الأخير تم بواسطة شقـردية ; 13-08-2012 الساعة 03:24 PM
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012, 10:30 AM
  #24
فجر الاعياد
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 1,809
فجر الاعياد غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

ماشاء الله - الموضوع جدا جميل -
بس بصراحه - أحس انو يحتاج لشرح أكثر من القراءه -
ليس لركاكة لفظك , بل لانك بارع - ماشاء الله - ويصعب على من هم
مثلي فهم والألمام بجميع جوانب الموضوع ,,
فأنا مازلت في بدايات الجامعه وأحتاج الكثير
من القراءه لأصل لمثل هذا الفكر النير ؟؟
على العموم شكرا جزيلا على هذا الموضوع ؟
الأكثر من رائع
جزيت خيرا
__________________
مُساعدتك للآخرين وإن نسوا ؛ خيرٌ لا ينساهُ .. الله ♥ !
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012, 05:12 PM
  #25
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

أهلا بالأخت فجر الأعياد ....

أمنياتي لك بتعليم سهل و مفيد و ممتع مع الجامعة .
و يارب تتخرجي بتفوق عالٍ.


بالنسبة لموضوعي هذا ، فأي جزء منه ترين أنه يحتاج توضيح أكثر فأنا في خدمة أفكار الجميع.


مرحبا بحضورك الجميل هنا.

التعديل الأخير تم بواسطة الحب المستشار ; 12-08-2012 الساعة 05:14 PM
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012, 09:55 PM
  #26
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

أرجو ممن لديه اي معلومة صحيحة حول إمكانية تغيير بعض السلوكيات في الإنسان ، و حول صحة ما يسمى ببنك الجينات خصوصا أنني اطلعت على حلقة من حلقات المفكر العالم مصطفى محمود حول الهندسة الوراثية ، و حول وجود بنوك في بعض دول أوربا تعتني بها .

و عرض تقريرا عن كيفية حفظ بعض الجينات المسؤولة عن السلوك أو الأعضاء البشرية ، و عن كيفية حقنها في السائل المنوي ، و عن كيفية التحكم بها و الإستفادة منها.

و بيعها في سوق الإستنساخ أو ما شابه من هذا المصطلح.

اتمنى ممن يعرف شيئا أن يفيدنا به.
رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 08:57 AM
  #27
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

اليوم أتكلم عن الأصوات و تاثيرها ، هذه مسألة حيرتني كثيرا كثيرا..


من تَأَمُّلَاتِي فِي نَفْسِي

حِيِنَ أَسْمَعُ القُرءانَ – خُصُوُصَاً آياتَ الوَعْدِ و الوَعيِدِ أو آياتَ الإعجازَ في الكونَ ، أو آياتَ الإمتنانَ على العبادِ بِشَتَّىَ أنوعِ النِّعَمِ – بصوتٍ يمتلكُ السُّلَّمَ المُوسِيِقِي ليتناغمَ معَ رَوْعَةِ المَعَانيِ ، أجِدُنِي لا أمْلِكُ القُدْرَةَ على مُغَالَبَةِ أجْفَاِنِي .

تَسَائَلتُ كَثِيراً : لِمَ ؟ ، و ما هيَ المَرَاحِلُ الطبيعيةُ التي مرّتْ بها عَبَرَاتِي حتَّى وصلَتْ إلى هنا ؟!!

فوجدتُ أن:

جَمالَ الصوتِ حَمَلَ رَوْعَةَ المَعَانِي على طَبَقٍ مِنْ حُرُوفِ رِيِشَةِ أَبِي تَمَّاَم الجَمَالِيَّةِ ، و ذلك على النحو التالي:
جمالُ الصوتِ في حَدِّ ذاتِهِ بِمَنْظُومَةِ : ارْتِفَاعِ نِسْبَةِ الحُزْنِ فِيهِ تَدْرِيجِيَّاً ، و انْخِفَاضِهَا كذلكَ تدريجياً ، و اعْتِدَالِ نِسْبَةِ النَّغْمَةِ المُتَكَيِّفَةِ مع انْسِيَاقِ المجموعةِ البيانيةِ في (النَّصِّ السَّمَاوِي) مع شُعُورٍ بالقَدَاسَةِ و الخُصُوصِيَّةِ للكلامِ الذي يُكْسِبُ الصوتَ الروحانيةَ المُفْعَمَةَ ، جَعَلتْ منهُ ريحانةً تَنْفُذُ إلى الأعماقِ ، فانتعشتْ المشاعرُ ، ففاضتِ العُيونُ .
فاضت العيون:
إمَّا فَرَحَاً بما يحملهُ النَّصُّ من البُشْرَى. و إمَّا خَوْفاً من الوعيد .
و إما تخُاوُفاً من الوعيد ؛ اختلاقاً لمُبَررٍ وجداني قائمٍ من خلالِ المجموعةِ السابقةِ من العواملِ ، و ذلك لغرضِ الحصول على المتعة في الحزن أو الفرح .
و إنما ترغب النفس في البكاء لأنه يريحها من عناء الجدية و الجفاف بسبب التكاليف في الحياة فهي تشعر بالمتعة من خلال كل تلك العوامل و الآثار ؛ لكي تأخذ الأحاسيسُ حقها من إسبال العبرات بشكل متناغم مع الفكر و الوجدان ، فتستمتعُ الأحاسيس و يُلقي الفكرُ بجناحيه مُحلقاً فوق سماء الرفرفات الوجدانية ، فلا يكاد يكون إلا ضيفا خفيف الظل على القلب و العقل الباطن .

و لو انتقلنا إلى جانب آخر من التأمل فقلنا :

أليستْ بعضُ الكلماتِ تجعلُ بعضَ أعضاءِ الجَسَدِ تتفاعلُ و تتحرك ؟؟

سأخبرك:

* النكتة المُضحكة ... تستثيرُ شفتيكَ و صوْتَكَ ، و ترسمَ على مُحيَّاكَ بسمةً و سروراً. و هي كلمة أو جملة ، لكنها هنا اجتمعت مع قوة الخيال للمحتوى.

* الكلام الجارح يجعلُ الغضبَ أو الحزنَ ينطبعُ على تقاسيمِ وجهكَ ... لكنه هنا امتزج سبب التأثير بعدة متراكمات في العقل و القلب .
* القصةُ المحزنة ,,, تُبكيك .... القصة الماتعة ، تمتعك.

حقيقةً فكرتُ في هذه الأشياء و توقعتُ أن تأتيَ ثورةٌ علميةٌ فتكتشفُ أن للكلام أو الأصوات القدرة على التأثير إما سلباً و إما إيجابا على البشر ، و توقعت أن يكون للأصوات معايير و مقاييس من حيث التأثير و عدمه ، و ذهبتْ ظنوني بعيدا بعيدا إلى درجة أنني تخيلتُ أنه قد : يكتشفون من خلال مبدأ تأثير الأصوات على سلوك و نفسيات البشر ، قد يكتشفون طُرقاً لتسخير الأصوات أو الكلام في معالجة بعض الأمراض ، لا يمنع أبداً أن تكون بعض المجموعات الصوتية ذات كيفية خاصة في التركيب و الإنطلاق لها القدرة على استهداف جهاز المناعة فيتخلص من بعض الأمراض العضوية.
طالما أن التأثير بالأصوات – بغض النظر عن مدى التأثير - حاصلٌ من غير شك ، فلا يمتنع أن يتحقق هذا الخيال.

لا أدري... لكنني ظننت ذلك ...

هل القرءان الكريم من هذا القبيل؟

نحن نعرف أن القرءآن الكريم شفاء للناس ، سواء لقلوبهم أو اجسادهم ، فهو شفاء على الإطلاق. ( لاحظ لم يعبر ب كلمة (دواء) ، لان الشفاء يعني النتيجة للدواء بغض النظر عن نوع الدواء ، كأني به يعني نتيجة قوة و طرد جهاز المناعة للمرض (و هذا هو الشفاء))

بكل تأكيد أنه يحمل من القوة الروحانية ما يُخْضِعُ الجسمَ على الإنصياع و الإستقامة البدنية - إن قُرِئ على وجهِ النيةِ و الإخلاصِ و اليقين .. لانه من العليم الخبير.
.... فعلا لا مانع أبدا...


اسمحوا لي أن أبتعد قليلا في الكلام على تأثير الأصوات...

و آمل من الجميع تفهُّم وجهة نظري ، و حملها على مطلق التأمل فحسب ، دون التعرض لأي حكمٍ شرعي هنا.

المقاطع الموسيقيةُ الحزينةُ لها تأثيرٌ في عكس نفس قوة حزن الموسيقى على الوجدان ، و مثلها الراقصة ، لا شعوريا ، تجد الشخص يتفاعل و يبدأ يهز رأسه أو رجليه أو ما شابه.

و إني لأستغرب جدا الغرابة من بعض الأطفال ، حينما يسمع موسيقى راقصة فإنه دونما وجود قدوة له في هذا الرقص تجده يرقص ...

ما الذي حركه؟
إنه سحر الصوت ، إنها الترانيم الموسيقية التي تحمل في طياتها هذه القفزات و الرقصات.
الصوت يتكلم ,
النغمة تُخاطب.
لذ أُمرنا بتحبير القرءان تحبيرا ،يعني تجويده و تنغيم القراءة به ، ليكون (التحبير و التنغيم ) عنصرا مساعدً إضافةً إلى ما فيه من القوة الروحانية و العقلية على التأثير و قرع باب العقل و القلب معا.

قالوا:
.......و الأذن تعشق قبل العين أحيانا

التعديل الأخير تم بواسطة شقـردية ; 13-08-2012 الساعة 03:23 PM
رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 09:12 AM
  #28
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

أتمنى كذلك من أي شخص يعرف شيئا عن هذاا الموضوع أن يفيدني
رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 10:52 AM
  #29
مسز داني
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,079
مسز داني غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

لن أكون بموضع المرجع للأجابة
لكني أيضا أرى أن للصوت و ترنيماته تأثير على الأنسان
كما لشدته و ضعفه تأثير
قد تكون ملاحظة بسيطة و هي تكسر الزجاج أمام الصوت الحاد المرتفع جدا , والذي قد يشتهر به مغنو الأوبرا
نجد أن الصوت أيضا استخدم كعقاب ,و لنا في قصة قوم صالح عليه السلام عبرة
قال تعالى (فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىَ فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ )
الهشيم المحتظر فسر بأكثر من معنى و بما أن لديك اطلاع على علوم اللغة العربية , قد يكون لديك علم
قيل عظام محترق أو تراب يتناثر من حائط
فلنا أن نتخيل تأثير هذا العقاب الصوتي إن صح القول على الأنسان ,,,الهلاك
كما استخدمت النار و الريح الصرصر العاتية كعقاب ..نرى أن الصيحة و هي من أشد أنواع الصوت
لها ذاك التأثير المهلك!!
...
نعم قد تظن أنه يختلف الأمر عما أتيت به من درجات الصوت و تلحينه
لكن الشدة و الضعف لها تأثير نستطيع أن نربط ذلك بألحان الصوت
فكلها صفات للصوت ,,شدة , ضعف , اختلاف درجات الأهتزاز التردد للموجات الصوتية
أذكر أنه بمادة الفيزياء ذكر أن هناك حد لترددات الصوت من أقل إلى أعلى حد يستطيع الأنسان سماعه و تحمله ,أما دون ذلك أو أعلى منه , غير ممكن السماع
و تختلف عنه الحيوانات
,,,
أيضا أخي الكريم
الصوت ,,,ذكر كنعيم لأهل الجنة
فغناء الحور الحسان من النعيم الذي وعد به المؤمنون
رزقنا الله و أياكم الجنة والقارئين
..
قد سمعت مرة عن مشكلة ظهرت بالجيل الجديد أعتقد تسمى مشكلة الضوضاء
و مالها من تأثير نفسي على الجيل ,,نرى ذلك التباين بين هدوء الأجواء قديما
حيث تنعت الحياة بالهادئة فتسير على رتم مناسب هادئ , أما الآن فنحن في عصر الضوضاء و السرعة
حتى داخل المنزل , صوت أجهزة التكييف , التلفاز , المكانس, الأجهزة المستخدمة بالمطبخ
نحن لا نسلم من تأثيرها داخليا فما بالك , بالضوضاء الخارجية , السيارات ,الأعمال العقارية
الخ
ألا نلاحظ أن شباب الجيل الحالي , أكثر حدة و عصبية و أسرع غضبا من الجيل السابق
أتوقع أيضا أنه تأثير الصوت ,,,حتى غير نفوسا و أطباع
,,,
أنما هل يتم العلاج بالأصوات أو يغير سلوكا عند الأنسان
أننا أذا لاحظنا أن شدته وقوته في درجة معينة ,قد تسبب مرضا للأنسان
فربما العكس صحيح
...
بصراحة بحثت بالنت,,عن حقيقة أن يكون الصوت بألحانه و معاني الكلمات الصادرة لها تأثير على الأنسان
فوجدت مقالة جميلة ,تتحدث عن تأثير الأستماع للقرآن على قلب المريض
مصداق لقوله عز و جل
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [ الزمر: 23].
..
هذا مقطع منه
اقتباس:
ويؤكد الباحثون إن هذا البحث وللمرة الأولى يظهر تأثير الاستماع إلى الأصوات المرغوبة من قبل المريض وأثر هذه الترددات الصوتية على قلبه وبخاصة بعد تعرضه للنوبة القلبية مباشرة. حتى إن بعض هؤلاء الباحثين بدأ ينظر إلى أهمية الصوت في علاج المشاكل النفسية العصبية مثل مشاكل النطق التي عجز الطب عن علاجها.

قالوا إن بعض الترددات الصوتية تؤثر على مناطق معينة من الدماغ فتنشط الخلايا وتجعلها أكثر قدرة على العمل بكفاءة وترفع من قدرة نظام المناعة لدى المريض. ويتساءل هؤلاء الباحثين عن سر تأثير الترددات الصوتية على خلايا القلب والدماغ.
اقتباس:
يعتبر القلب مضغة دم من الدرجة الأولى يضخ كل يوم ثمانية آلاف ليتر من الدم!! و يقوم بأكثر من ألفي مليون ضربة!!! هذا الجزء المهم من جسد الإنسان يُعدُّ بمثابة المحرك للدورة الدموية، ونحن نعلم بأن الدم يقوم بحمل الغذاء والأوكسجين لجميع أنحاء الجسم ويعود بالفضلات والسموم ليطرحها.

وهذا يعني أن تعطل القلب وحركته أو حدث أي خلل فيه سيؤدي ذلك إلى خلل في الدورة الدموية وبالتالي خلل في نظام غذاء أجهزة الجسم وبالنتيجة سوف يمتد الخلل لكافة أعضاء الجسد. إذن صلاح هذه المضغة وهي القلب يعني صلاح الجسد كله، وفسادها يعني فساد الجسد كله. هذه الحقيقة العلمية اليقينية تحدث عنها البيان النبوي قبل أربعة عشر قرناً!

يقول الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [البخاري ومسلم]. هذا الحديث موافق للحقائق الطبية الحديثة والتي تقرر الأهمية الفائقة للقلب وصحته وسلامته وتأثير ذلك على جسد الإنسان وصحته بشكل كامل.

إن مرض تضيق الشرايين والذبحة الصدرية يعتبر سبباً أساسياً في وفاة كثير من البشر. حتى إننا نجد علوم التغذية والطب الحديث والطب الواقي جميعها يركز اهتمامه على أهمية العناية بالقلب من خلال عدم تناول الشحوم والدسم والتأكيد على الأغذية الخفيفة مثل الفواكه والخضار.



ومن عجائب هذه المضغة القلبية أنها تربط شبكة من الأوعية، إذا وصلت مع بعضها لبلغ طولها (150) كيلو متراً!!! وتأمل قبضة الإعجاز الإلهي: عضلة لا يتجاوز حجمها قبضة اليد ووزنها الثلث كيلو غرام تقوم بضخّ الدم والوقود والغذاء إلى جميع أجهزة الجسم عبر شبكة من الأوعية الدموية يتجاوز طولها 150 كيلو متراً، وطيلة حياة الإنسان، فتبارك القائل: (صنع الله الذي أتقن كل شيء) [النمل: 88].

إذا تأملنا أقوال العلماء نجدهم يؤكدون على أهمية تأثير الصوت المرغوب فيه من قبل المريض، وأود أن أقول لكم قصة حدثت معي من باب اسأل مجرباً. فقد كنت في وقت سابق أعزف على عدة آلات موسيقية وأتفاعل مع الموسيقى لدرجة أنني لم أكن أتخيل الحياة من دون موسيقى!

وبعد سنوات من اللهو والاستماع إلى الموسيقى، صحيح كنتُ أتأثر بسماع الموسيقى ولكن كانت تسبب لي عدم ارتياح لأنني مؤمن بالله وأعلم أن العزف واللهو من أعمال الشيطان. وقدر الله لي أن استمع إلى حديث نبوي عظيم يقول: (من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه)، وقد أثر في هذا الحديث لدرجة قلت معها: هل يوجد ما هو خير من الموسيقى؟ وتركت الموسيقى بالفعل وجلست أنتظر الخير من الله تعالى لأنني مؤمن بكلام الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام.

وخلال أيام بدأتُ أحب الاستماع إلى القرآن! وسبحان الله كنتُ أتفاعل مع صوت القرآن لدرجة كبيرة لم يعد معها تأثير للموسيقى. وهذا ما جعلني أحفظ القرآن بطريقة الاستماع فقط. لاحظتُ بعدها أن صوت القرآن له تأثير قوي جداً، فأنت تشعر وكأنك تخرج من هذا العالم وتحلق في عالم الآخرة عندما تسمع القرآن.

وخلال سنة تقريباً لم يعد شيء يطربني ويفرحني إلا أن أستمع إلى صوت القرآن، فإذا ضاقت بي الأمور وتعرضت لأي مشكلة نفسية أو اجتماعية أو ضائقة مادية لجأت إلى القرآن فكنتُ أجد فيه العلاج والشفاء والراحة والسكون. وأود أن أخبركم أن تأثير القرآن على الإنسان أكبر بكثير من تأثير الموسيقى، فإذا كان علماء الغرب اليوم يتحدثون عن تأثير للموسيقى على الأمراض، فإنهم لو جرَّبوا القرآن لكانت النتائج مبهرة!

والآن يا أحبتي وبعد عشرين عاماً تقريباً وصلتُ إلى نتيجة وهي أن الله تعالى قد فطر كل خلية من خلايا دماغنا على صوت القرآن فإذا ما استمعنا إلى القرآن شعرنا بالحنين وكأن أحدنا طفلاً يحن إلى صوت أمه! حتى إنني وصلتُ إلى نتيجة ثانية وهي أن دماغ الإنسان يحوي خلايا خاصة لتخزين المعلومات القرآنية!!

وربما يعجب أحدكم من هذا الكلام ويقول أين المستند العلمي لذلك؟ وأقول: للأسف لقد قصَّرنا كثيراً بحق القرآن ونحن ندعي أننا نحب القرآن! أليس غريباً أن الغرب ينتج كل يوم أكثر من ألف بحث علمي، ونحن طيلة سنوات لم ننتج بحثاً قرآنياً واحداً نتباهى به أمام الغرب؟!
بقلم عبد الدائم الكحيل
__________________
[IMG]http://im68.***********/hCw6dK.jpg[/IMG]
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم
الدين المعاملة

التعديل الأخير تم بواسطة مسز داني ; 13-08-2012 الساعة 10:58 AM
رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 05:35 PM
  #30
الحب المستشار
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 215
الحب المستشار غير متصل  
رد : من مدونتي الفكرية الخاصة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسز داني مشاهدة المشاركة
لن أكون بموضع المرجع للأجابة
لكني أيضا أرى أن للصوت و ترنيماته تأثير على الأنسان
كما لشدته و ضعفه تأثير
قد تكون ملاحظة بسيطة و هي تكسر الزجاج أمام الصوت الحاد المرتفع جدا , والذي قد يشتهر به مغنو الأوبرا
نجد أن الصوت أيضا استخدم كعقاب ,و لنا في قصة قوم صالح عليه السلام عبرة
قال تعالى (فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىَ فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ )
الهشيم المحتظر فسر بأكثر من معنى و بما أن لديك اطلاع على علوم اللغة العربية , قد يكون لديك علم
قيل عظام محترق أو تراب يتناثر من حائط
فلنا أن نتخيل تأثير هذا العقاب الصوتي إن صح القول على الأنسان ,,,الهلاك
كما استخدمت النار و الريح الصرصر العاتية كعقاب ..نرى أن الصيحة و هي من أشد أنواع الصوت
لها ذاك التأثير المهلك!!
...
نعم قد تظن أنه يختلف الأمر عما أتيت به من درجات الصوت و تلحينه
لكن الشدة و الضعف لها تأثير نستطيع أن نربط ذلك بألحان الصوت
فكلها صفات للصوت ,,شدة , ضعف , اختلاف درجات الأهتزاز التردد للموجات الصوتية
أذكر أنه بمادة الفيزياء ذكر أن هناك حد لترددات الصوت من أقل إلى أعلى حد يستطيع الأنسان سماعه و تحمله ,أما دون ذلك أو أعلى منه , غير ممكن السماع
و تختلف عنه الحيوانات
,,,
أيضا أخي الكريم
الصوت ,,,ذكر كنعيم لأهل الجنة
فغناء الحور الحسان من النعيم الذي وعد به المؤمنون
رزقنا الله و أياكم الجنة والقارئين
..
قد سمعت مرة عن مشكلة ظهرت بالجيل الجديد أعتقد تسمى مشكلة الضوضاء
و مالها من تأثير نفسي على الجيل ,,نرى ذلك التباين بين هدوء الأجواء قديما
حيث تنعت الحياة بالهادئة فتسير على رتم مناسب هادئ , أما الآن فنحن في عصر الضوضاء و السرعة
حتى داخل المنزل , صوت أجهزة التكييف , التلفاز , المكانس, الأجهزة المستخدمة بالمطبخ
نحن لا نسلم من تأثيرها داخليا فما بالك , بالضوضاء الخارجية , السيارات ,الأعمال العقارية
الخ
ألا نلاحظ أن شباب الجيل الحالي , أكثر حدة و عصبية و أسرع غضبا من الجيل السابق
أتوقع أيضا أنه تأثير الصوت ,,,حتى غير نفوسا و أطباع
,,,
أنما هل يتم العلاج بالأصوات أو يغير سلوكا عند الأنسان
أننا أذا لاحظنا أن شدته وقوته في درجة معينة ,قد تسبب مرضا للأنسان
فربما العكس صحيح
...
بصراحة بحثت بالنت,,عن حقيقة أن يكون الصوت بألحانه و معاني الكلمات الصادرة لها تأثير على الأنسان
فوجدت مقالة جميلة ,تتحدث عن تأثير الأستماع للقرآن على قلب المريض
مصداق لقوله عز و جل
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [ الزمر: 23].
..
هذا مقطع منه
سباقة بالفضل و الإفادة أختي مسز داني ..

كلامك أعجبني جداً و من حَقِّهِ أن ينضافَ الكثير منه إلى نفس الموضوع أعلاه.

سبحان الله..

بما أن الصوت جسمٌ من الأجسام -بغض النظر عن مدى شفافيته أو كثافته- فهو -كما تفضَّلْتِ- اُستُخْدِمَ وسيلةً للعقاب.

و يقول العلماء أن الأصوات لا تموت.. بل تظل في حيز التردد إلى يوم القيامة ، قالوا و بالإمكان سماع أصوات ماضية . عن طريق تقنية مميزة.

و هذا مصداقٌ لقول الله (و من يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يَرَهُ)..

(..يَرَهْ...) : على ظاهره من إمكانية رؤية الأفعال السابق وجودها في الدنيا ؛ التكلُّم و المشي و الإنفاق و الجهاد ... الخ الأعمال.

و اعتقادي الجازم أن بإمكان البشر مشاهدة الأصوات ، لو لا قصور نطاق المشاهدة لديهم.

و هذا يعني أن من الأصوات ما لو سُمِح لنا أن نراه لكنا استمتعنا بجمال غير معقول من جمال الأصوات التي تطربُ لها آذاننا ،و كذلك الأصوات السيئة الغليظة ذات المحتوى المنخفض . لو سُمح لنا أن نراها لكانت بشعةً ، كل صوت بحسب ما يحمل من السقوط و الفضاضة.

و أما يوم القيامة (..فبصرك اليوم حديد )...(خيرا..يره).( شراً..يره)


و القاعدة (اللغوية و الأصولية) في التعامل مع الكلام البليغ هي : أن يُحمَل على ظاهره من الحقيقة اللفظية ، و لا يُصرف إلى بقية الأساليب البلاغية كالمجاز و شتى أنواع الإستعارات إلا حين الإستحالة العقلية.

و أخبار البعث و الجزاء و طريقة حدوثها ليست من ضمن معمولات الفكر و العقل. فوجب التوقف ، و حمل الكلام على الحقيقة دون التجوُّز.


مسز داني ... في ردك الكثير مما يستدعي التأمل و البحث أكثر... أنا من عشاق هذه التأملات إلى أبعد مما تتخيلي.

الشكر لك.

التعديل الأخير تم بواسطة الحب المستشار ; 13-08-2012 الساعة 05:42 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM.


images