مساء الخير للجميع، هذا الموضوع يطرح ليس لكي يتصارع النساء العاملات أو الغير عملات وكل وحدة منهن تسحب البساط صوبها، كما أنه يسمح فقط لنقاش الفكرة والحوار الراقي والذي دائماً مايمثله كثير من أعضاء هذا المنتدى، بالنسبة للمرأة حتى ولو كنتِ موظفة لا يمنع أن تعطي رأي ضد عمل المرأة إن كنتِ ترين أن عملها له سلبيات.


عمل المرأة بهذه الصورة الحالية لم يكن له وجود في الماضي منذ أن خلق الله آدم إلى قبل عقدين أو ثلاثة، والغريب أنه بحكم دراستي وتخصصي تبين أنه في الثمانينيات الميلادية أي قبل أربع وعشرين سنة لم تكن المرأة تعمل في الغرب كما هو الوضع عليه الآن، بل كان غالب وقتها في بيتها مع أبنائها بينما زوجها هو الذي يعمل، كما أننا درسنا حالة أمرأة غربية ذهبت إلى كوريا الجنوبية، وذهبت لمهمة إدارية إلا أنها تفاجئت أنها فشلت ولم تجد لها قبول، والنتيجة جاءت أن الكوريين لم يتعودوا بأن تديرهم إمرأة، مما يبين لنا أن الثقافات جميعها لم تتقبل أن تعمل المرأة بالشكل المساوي للرجل إلا قبل عقدين، بل إن الشركات الأمريكية في هذا الوقت لا تحرص على توظيف النساء بقدر حرصها على توظيف الرجال، وإذا وظفت إمرأة فإن راتبها يقل بكثير عن راتب الرجل!

هنا لا أتحدث من منطلق أني ضد النساء أو عدم الثقة فيهن أو أنهن غير مؤهلات، بل كتبت قبل ست سنوات مقالات طويلة جداً أثبت فيها قدرات المرأة ومهاراتها في قيادة كثير من الشؤون حتى على مستوى الدولة مستشهداً بأدلة دينية وتاريخية وعصرية، ومنافحاً ضد كل من يتنقص منها أو يشكك بقدراتها، لكن لنضع أوراقنا على الطاولة كما يقول الغربيون، ولنعصف أذهاننا ونناقش هل عمل المرأة إيجابي على المجتمع وعلى العائلة وعلى نفسها؟ ليس من الناحية المادية إنما بشكل عام كأمرأة هل وظيفتها الأصلية والحقيقية والفطرية هو العمل أم الجلوس في البيت والتفرغ للبيت والزوج والأبناء؟ هل عملها سيأخذ من جهدها وطاقتها والذي يفترض أن يكون للأبناء والزوج أكثر من تفريغه في الجهد والعمل؟ أين السلبيات والإيجابيات في هذا الأمر؟ أمرأة أمريكية أسمها سوزان فينكر صاحبة أربع كتب مشهورة وكاتبة مقالات تدعو في كتبها ومقالاتها إلى أن يعودن النساء إلى بيوتهن ويتركن العمل لأن ذلكَ دمر أنوثتهن وأمومتهن، وكتبها ومقالاتها موجودة، ولا أدري هل تمت ترجمتها إلى العربية أم لا.


سأترك الحديث لكم، وقد أدخل بمداخلات ونقاشات وآراء..

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..