أن الكبرياء والكرامة مواضع لها قدسية لدى كل أنسان
وبمجتمعنا
اللذي لازالت تحكمه قواعد وقوانين تمجد عبادة الذات
وتضخيمها
تزداد أهمية وحساسية الكرامة والكبرياء الى درجة تضخم
الذات المرضي والنرجسية المرضية وقد تتحول الى صنم
يعبد دون علم عابده بأنه يعبد صنم
وقد توقع عزة النفس الأنسان بالأثم
كثير من مطلقين ندموا وشعروا بالندم ولكن كبريائهم منعهم
من العودة وكم من زوج قاده منطق الكبرياء والمكابرة الى
الطلاق وتجرع مرارة الندم والأحساس بالذنب
وكم من أمرأة طالبت بالطلاق ولم تتراجع و حصلت عليه
وشربت من كأس الحسرة
وكم من امرأة طلقت ورفضت العودة بسبب هذا الشعور
أو المكابرة من احديهم كانت سببا للطلاق
وحينما تصفو النفوس يكون سبق السيف العذل
كثير من الأزواج تطلقوا بسبب موقف تحول ألى أكون أو لا أكون
وحينما عادوا الى عقولهم أدركوا أنه موقف أكون أو لا أكون
بمنطق المراهق بلحظة أنفعال
وقد يهدم بيتا وخصوصا أذا كان يضم أطفال وهنا قمة الأنانية
والنرجسية ودليل على غياب الحكمة والشجاعة الأدبية
وقمةالشجاعة الأعتراف بالخطأ
عزة النفس و المحافظة على الكرامة خصلة حميده وكريمة
تقود الأنسان الى السمو والترفع عن الزلل
ولكن أن غاب العقل والمنطق تتحول الى مدخل للشيطان
والفتنة والحماقات والتصرفات الغبية اللتي تولد ندما يزداد
مع الأيام
أعترف كرجل أن الرجل يواجه معضلة لدرجة الصراع النفسي
أذا قرر التراجع عن خطأ أو أن يسامح بزله مست كبريائه
وخصوصا أذا كانت مرئية من الآخرين وعلى مشهد ومسمع
منهم
وخصوصا حينما يشكل الآخرون قوى ضغط ويستخدمون
الكرامة سوطا ليثنونه عن التراجع أو السماح وتحكيم
العقل وللأمانة من يجيد استخدام هذا السوط النساء
سواء بتحريض مباشر أو غير مباشر وكذلك المراهقين
او الشباب الطائش المنفعل
لو كانت عزة النفس والكبرياء تقود دوما الى الخير
لما قادت عتاة مكة ألى جهنم
أود أن أطرح سؤالا كثير من الرجال واجهوا في عملهم مواقف
صعبة تجرح الكرامة وقد تصل الى الأهانه بشكل مباشر أو غير مباشر
وتحملوها وتقبلوها أو أستخدموا ألف حيلة وحيلة لبلعها
وتجاوزها حفاظا على لقمة العيش والوظيفة والمنصب و
وجاهته أو خوفا من سطوة من بيده سلطة
افليس من الأولى أن نحكم العقل والحلم لنحافظ أو نستعيد
بيوتا جمعتنا بها ذكريات وعشرة وعيش وملح ولحظات كان
أنسانين أقرب لبعضهما من أي أنسان حتى من أبويهما وأمهما
أنها دعوة للتفكير بعقل وحيادية وبعيدا عن العواطف وردود
أفعال لحظية وصورة متوهمة لردود فعل الآخرين ليست
سوى زوبعة بفنجال يجعلها البعض عاصفة تقتلع الأعمدة و
تجتث الجذور
للأمانة الموضوع منقول