السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لونلي مان ..
أشكرك على حسن الظن بي .. أخي الكريم ليس لأحد دراية كاملة .. ولكن لي ( قراءات )بسيطة أو تستطيع القول ( دراسة ) وليس ( دراية )
أختي المشرفة دبدوبة ..
أعتذر أولا عن التأخر في الرد وذلك لأن التنبيه البريدي لا يصلني إلى البريد ..
وأما مشكلة طفلك حفظه الله فليس حلها في عدة سطور ... ولكن سنبدأ بإذن الله بكتابة مانستطيع والله ولي التوفيق ..
أختي المشرفة ..
أسمحيلي أن أحلل كلامك لنقف على سر المشكلة الحقيقة .. فمعرفة الداء هي نصف الدواء ..
قلتي .. هادئ ومؤدب ولا يحب المشاكل
هذه ليست بالمشكلة الكبيرة .. وحلها بسيط ..
قلتي ..مشكلتي معه في خروجي للزيارات العائليه لايحب ان يلعب مع منهم مثله ..
اجد فيه خوف وعدم اقدام لان الاطفال الاخرين لعبهم خشن فيفضل الجلوس
معي على اللعب
وهذه هي المشكلة الحقيقة .. فالهدوء والأدب ليست مشكلة .. فنجد في أبنائنا هدوء وأدب واحترام وكلها وليدة تربية جيدة ... أما الخوف .. ؟؟؟ لا وهذا ما أريد التحدث عنه .
قلتي .. ومن ناحيه اخرى تعامله معي طبيعي يطلب ويلعب عندي لكن ان دخل والده المنزل يصبح اخرسا لاينطق ولا بكلمه
وهذه المشكلة الثانية ..( العلاقة مع الوالد )
قلتي .. لايبدي رايه ولا يناقش ابيه >>>>لعلك تقول انها خصله حميده
وأنا أقول ( للأسف أخالفك القول ) .. فهذه ليست خصلة بقدر ماهي مشكلة واقعية ..
قلتي .. والان اخواته يسيرون على نهجه وكما يفعل يفعلون الثلاثه
وهذه المشكلة الأخيرة ... ويجب التركيز في حلها
والآن .. نأتي للتفصيل
فالمحور الأول وهو الخوف ..
اكسري حاجز الخوف من الناس لدى ابنك .. وأتمنى أن توسعي اطلاعك في هذا المجال.
وأستطيع أن أدلك على
طريقة نستخدمها ف كثيرا مانكسر الحواجز بمايسمى ( صدمة )
فهو في داخل نفسه يكبر موقفه لوحده مع الأطفال وهذا التخيل يتعاظم لديه ويبدأ يصدق أنه بدون أمه سيصير به كذا وبدونها سيكون ضعيف وبدونها سيكون ويكون وووو
ونحن إذا نجهز موقف الصدمة له إنما نتحدث مع أفكاره الخاطئة وليس معه هو ..
فرتبي زيارة أولا لخالته مثلا ( انسان قريب نوعا ما ) وأعطيه الفكرة أنكم ستكونون سويا إلى آخر اليوم .... وفي نصف الزيارة ارجعي لبيتك واتركيه هناك ((( طبعا عشان مايصدم بالحيل قوليله حنا رايحين مشوار صغير وراجعين .. وطمنيه بقبلة طيبة واحتضان بسيط يشعره بالأمان نوعا ما ) ... وبعد ساعة اتصلي فقط وسيطلب منك أن تأتي .. لاتعديه بالمجئ وإنما وضحي له أنك ستتأخري (((( وهنا أول محك ))))
سيتبادر إلى ذهنه .. أنها لن تأتي - وأنه يجب عليه أن يوقف البكاء - ويترتب عليها أنه يجب أن يجد لنفسه حلا ...
وطبعا حيكتشف انه تفكيره كان (( خاش باش ))
يعني يشوف انه امه ماهي في وماشالله الأمور على مايرام ... >>> أجل مافي داعي لوجود الأم
طبعا لا تكوني حنونة بالحيل وتحضنيه يومين وتحزني عليه .. لالا فأنت بماصنعت إنما أردت له الخير وترحميه فعلاً ...
الحل الثاني ..
اربطي له الأشياء الجميلة باختلاطه مع الناس ...
فمثلاً .. عادتي أوزع الحلاوة إن كل طفل يأتي يسلم أعطيه حلاوة ... هذا لأحببهم في وجودي أنا ... وأربط لديهم وجود الحلاوة والفرح بوجود عمو فارس...
أنتي ...
اجعلي المعروف عنك أنك توزعي الحلاوة في الصالة وعند تجمع الأطفال .. ويكون بينهم نوع من التنافس ((
بالعربي .. مافي مكان للي مايقوم على نفسه وياخذ حلاوته بنفسه )) ..
طبعا لأنه ابنك حيقول انه لو ماقدر يوصل للحلاوة مع الأطفال أكيد بتعطينه ...
ولكن لالالا ... لو ما أخذ مع الأطفال قوليله حبيبي فينك أول الحلاوة خلصت ..
وأيضاً .. ستبدأ البرمجة في عقليته بأنه يجب أن يبادر إلى الحلوى في المرة القادمة ... ( بنفسه ) وطبعا احنا هدفنا اختلاطه مع الأطفال والاحتكاك ..
الحل الثالث ..
أخلقي برامج وألعاب لا تتم إلا بوجود فريند في اللعبة
مثلا .. لعبة في البلاي ستيشن لا يصلح فيها لاعب واحد ..
مثلا .. لعبة ورقية تستوجب وجود شخص أمامك (( منها ألعاب شركة الأوراق الملونة - تعرف على الصحابة والمعارك وألعاب تنمية الثقافة أغلبها على هذا المنول )
هذه ثلاثة حلول ولكي أن تستمدي البقية ... وتذكري أنني أحوم حول محور واحد (( أخرجيــــــه من وحدته واخلطيه بمن حوله ) ....
أما المحور الثاني ... (( العلاقة مع الوالد )) وهذه فيها كلام كثير جدا ... نتطرق له في الحصة القادمة
ولنا تكملة إذا أحببت ..
أخوكم / ساي
__________________
>> من الأمور الطريفة في الحياة ..
أنك إذا لم ترضى سوى بالأفضل فسوف تحصل عليه - بإذن الله -