
مناخ الاسرة الابويه وتأثيرها على الطفل ومن ثم ظهور السادوماسوشية
بسم الله ابدأ.....
وصلنا الى انه من المهم ان نتتبع خطوات نمو الطفل النفسية كي نمنع ميلاد العدوان المتمثل في العنف الجسدي او النفسي او الجنسي السادوماسوشي.....عند كبره....
والعدوان هو الدافع وراء رغبة الانسان في تأكيد ذاته او الرغبة في القوة او الرغبة في ان يصبح الانسان في نظر نفسه فردا مستقلا منفصلا عن الاخرين...وقد اثبت عدد من العلماء ان الاسباب الحقيقية للعدوان ليست في خلايا المخ وانما في الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس وان مناخ الاسرة الابوية بكل مافيها من علاقات غير متساوية

بين الاب والام وبين الكبار والاطفال تنبت البذور الاولى للعدوان في نفس الطفل

....
ويمكن القول ان الطفل ذكرا او انثى يشعر منذ البداية الاولى لحياته بدافع الىتحقيق الذات والبحث عن شخصيته المستقلة وتفرده كشخص وان هذا الدافع لا يقل قوة عن الدافع الى الجنس

. وان احدى صفات الاطفال المميزة انهم يميلون دائما الى اثبات ذواتهم وان جزءا كبيرا من خيالهم الطفولي يمتلئ بتلك الرغبات والتصورات مثل: انا كبير ، انا قوي ، انا استطيع فعل اي شئ..الخ. وكبت هذة الرغبة في الطفل توقف نموه النفسي وحين يكبر ليصبح رجلا يظل يشعر بالنقص وبأنه شخص بلا شخصية مستقلة....
ويشعر معظم الاطفال بسبب الكبت والتربية الصارمة ان البيت سجن كبير وان الاهل هم السجانون

...وتختلف درجة هذا الشعور باختلاف عقلية الاباء والامهات

..ويحاول الاطفال كسر القيود والفكاك وقد ينجح بعضهم ويفشل البعض الاخر ويتوقف هذا على مدى سيطرة الاب من حيث فرض الطاعة العمياء والخضوع الكامل والا تعرضوا للبطش او الطرد او عدم الاعاله.
وكلما زادت سيطرة الاب

زادت معها رغبة الطفل في الافلات من هذة القبضة ومن هنا
((((ازدياد الرغبة العدوانية عند الطفل من أجل التحرر والاستقلال والانفصال عن ابيه))))
ويكبر الطفل وينمو وفي عمليه النمو يزداد ادراك الطفل بقوته

وفي الوقت نفسه تتضاءل في نظره قوة ابيه

...لكن هناك من الاباء من يقاوم النمو الطبيعي للطفل

والذين يصرون على ان يظلوا اقوياء مسيطرين الى الابد وهم بهذا يعطلون نمو اطفالهم ويحولون دون استقلالهم الكامل فيحملون الاطفال قدرا كبيرا من العدوان

يقابله
((((قدرا كبيرا من الاعتماد على الغير وعدم الاستقلال))))
فالرجل العدواني يميل الى الاعتماد على غيره

فتظهر حقيقته في علاقاته العاطفية والجنسية

.....وهي اكثر العلاقات كشفا لحقيقة الانسان

.....فعلاقته مع المرأة تقوم على اما ان يخضعها او تخضعه او ان يؤلمها او تؤلمه

...ومن هنا تنشأ السادوماسوشية

فهذا النوع من السيطرة تشعره نوما من الامان

...سواء كان هو المسيطر فهو الطرف الاقوى

ام انه المسيطر عليه فهو سلبي معتمد على الطرف الاخر ..
فبذلك نستطيع القول ان العلاقات السادوماسوشية هي " اعادة خلق العلاقات الطفولية بحيث يلعب احد الطرفين دور الاب ويلعب الاخر دور الطفل" وهي احدى مظاهر عدم النضوج وتعطل نمو الشخصية ...
احب لو اسمع اي تعليق لكي اواصل في الطرح الكامل للموضوع......نعم نعم لم يكتمل بعد
اتمنى لكم سهرة جميلة وانتم تقرأون موضوعي