لا حول ولا قوة إلا بالله!
والله اني أشعر بحنق و غيظ فكيف بك أنت؟
أرى أن المشكلة الأساسية من الفتاة نفسها ولا يصح أن نضع اللوم على أهلها وكأنها فتاة صغيرة. خطأ الأهل كان في تدليلها وعدم نصحها و توجيهها.
اتفقنا على أن أسلوبك في مداراتها خاطيء، و تدليلها، ومراضاتها في كل حين، للدرجة التي أصبحت زوجتك صعبة الارضاء لأنك أعطيتها كل ما تريد واستخدمت كل الوسائل واستنفدت كل السبل في وقت الرخاء، فلم تتبقى لديك وسيلة لوقت الشدة . سأذكر لك مثال للتوضيح أنا أرضى بأبسط الوسائل، بكلمة جميلة بقبلة باهتمام صغير بنزهة قصيرة، والسبب أن سياسة زوجي حفظه الله أن لا يعطيني كل شيء دفعة واحدة وطوال الوقت
ليتك يا أخ ساري لم تستعجل الرد.
أنت تستمر في أخطائك من حيث لا تعلم، ذكرت بأنك لا تريد أن يأخذوا عليك مأخذ بأنك لم ترد! دعهم يأخذوا كل ما يريدون فهم مخطؤون أولا وأخيرا، أنت الآن بصدد إصلاحهم وتعديل أخطائهم وليس السير وفق منهجهم الخاطيء! تستمر في مداراتهم وتصدق كذبتهم بأنك أخطأت في حقها! يا رجل أرجوك استوعب أنها هي من أخطأت وهي من كررت الخطأ خمس مرات وهي من لا تزال تخطيء. أنت لم تخطيء!! اقتنع أنت أولا بذلك حتى تقتنع هي وأهلها. لك الحق في الغضب وعدم الرد وهجرها وقلب الطاولة عليها وعلى أهلها. أصر على موقفك ولا تضعف. في بعض المواضيع يأتي الرجل ليشتكي أو المرأة ثم في ثنايا الموضوع أو الردود نكتشف أن عليه أيضا بعض الأخطاء، لكن في موضوعك يشهد الله أني لم ألحظ أي خطأ من جهتك سوى ضعفك أمامها والسماح لها بفرض سيطرتها وآخرها رسالتها الأخيرة كم أغاضني أسلوبها هداها الله و استأت أكثر حين أتيت وكتبت رد عليها والحمدلله أنك لم ترسله، فهو رد يوضح كم انت متسامح معها وأسلوبك لا يوضح أي غضب من جهتك بل بالعكس تبرر لها سبب رفضك! نفس الأسلوب الذي تستخدمه دوما: تسامح وتبرير وتوضيح كل التفاصيل الصغيرة. أنت زوجها ويمكنك الرفض بلا أي سبب إذا كنت ترغب بقاءها معك وليس عليك موافقتها في كل طلباتها، وأظن أنها نجحت فعلا بأسلوبها وتهديداتها بتركك في نهاية المطاف ، فأظنك أصبحت تتحاشى ردة الفعل تلك بموافقتها على كل شيء، وتخشى منها ومن أهلها لو رفضت.
ينبغي أخي أن تتدارك الأمر وتبدأ تدريجيا بفرض كلمتك (وهذا ما يجب أن يكون عليه الزوج) حتى ترى أنها تقدر لك ذلك ولا تستغلك ووقتها بإمكانك التنازل ولا ضير.
هي وجدت منك ضعفاً وأصبحت تأخذ حقها منك بالقوة، فأنت أمام أمرين إما موافقتها ومداراتها والاهتمام اللا منتهي بها وإلا ستتركك و تعافك ولا حول ولا قوة إلا بالله!
يجب أن توقضها من غفلتها! لا أظن أن هناك عاقل يرى أن الحق معها حتى هي بينها وبين نفسها أظنها تعلم لكنها تمادت في دلالها لأنها تضمن نتائج أفعالها معك.
لا تقول هي حساسة وتبحث لها عن الأعذار، كل النساء حساسات لو سنحت لهن الفرصة كما سنحت لها فالدلال يحيطها من كل جانب، ويبدو أنها لم ترَ منك موقف قوة واحد.
أرى أن تدعها وقت طويل عند أهلها ولا ترضى بسهولة أرجوك، أنت من يستطيع تغييرها لكن عليك أن تغير سياستك معها بالكامل تدريجيا. الأمر الآخر أتمنى لو عادت أن أرى منك تغيير بشأن حديثك عن كل التفاصيل وشرح كل الأمور لها والاسهاب في ذلك كما هو أسلوبك معها، لا داعي لكل هذا! يجب عليها أن تحاول فهمك وتبحث عن مفاتيحك.
أصلح الله حالكم وأبعد عنكم شياطين الانس والجن ووالله اني أخشى عليها عقاب الله وأن يسلب منها النعيم لأنها جاحدة.