العصافير الجميلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة مهمة أتقدم بالشكر الجزيل لكل من الأخوة الأفاضل
أبو فيصل/عبد العزيز أحبكم في الله
وللأخوات الفاضلات
غالية/كيوت (أم أسامة)
الذين قد ساعدوني كثيراً في إخراج الموضوع لحيز الوجود
جزاكم الله جميعاً الجنة
هذا عصفور آخر
وهذا آخر
وهذا آخر
هناك في غابة كبيرة توجد شجرة كثة كثيرة الأغصان وفوق واحد من هذه الأغصان المرتفعة جاءت العصافير الجميلة
وكعادت العصافير قامت بعمل عش لها كان ذلك العش كبير في حجمه جميل في منظره
يحسده كل من رآه من بقية الطيور
هذه العصافير كانت تعيش مع بعضها عيشة هنية تخرج في الصباح باحثة عن الطعام وتعود في
المساء مليئة البطون فسبحان من أطعمها إنه الله الذي لا إله إلا هو
كانت هذه العصافير تتواصى فيما بينها ويقدم الكبير منها النصيحة للصغير
وعادة يقوم الكبير بتعليم الصغير الطيران وكيفية الحصول على الطعام
وكذلك فن مراوغة الصيادين الحاقدين الذين ينتهزون الفرصة لصيد هذه العصافير الجميلة
(سبحان الله هاهم يتحاورون في أمورهم اليومية)
وفي يوم من الأيام حدث ما لم يكن بالحسبان
لا لا ليس ما توقعتم
لم يتمكن الصيادون من صيد أحد من هذه العصافير ولم يمت أحد من العصافير الجميلة
ما حدث يا إخواني هو سوء تفاهم بين عصفور كبير وأحد إخوانه الصغار
فالعصفور الصغير بنشاطه الزائد يظن أنه يعرف كل شئ
والعصفور الكبير بحكم سنه وشئ من خبرته في الحياة يظن أنه يعرف أمور الحياة كلها كذلك
فكل منهم يظن أنه مصيب وهنا الورطة الكبيرة
فمن منهم تظنون أنه سيتنازل لأخيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولقد حزن العصفور الكبير كثيراً وقرر أن يهجر العش الكبير بل ويهجر الغابة كلها
وأراد أن يقضي بقية حياته وحيداً دون أصدقاء
ولكن رحمة الله واسعة فقد تدخل في الأمر عدد من العصافير الأخرى لحل الخلاف بين
الأخوين المتشاجرين
(مؤتمر قمة على مستوى عالٍ)
فكر العصفور الكبير في الأمر ... ثم فكر ... ثم فكر
وهل تعرفون ماذا كانت نتيجة تفكيره؟
قرر أن يعفو عن أخيه الصغير بل وأن يتنازل عن حقه وأن ينسى كل ما حدث
وهكذا إخواني وأخواتي برحمة الله ثم بفضل تدخل عدد من العصافير حُلت المشكلة
والتي لو تُركت ربما لكانت نتيجتها غير مرضية لجميع مملكة العصافير
العصفور الكبير كان ممنون جداً وداعياً بالخير لتلك العصافير التي تدخلت لحل الخلاف بينه
وبين أخيه الصغير
ولقد اتفقت العصافير جمعاء فيما بينها على أن تصلح دائماً بين المتشاجرين
وأن لا تقف موقف المتفرج بحجة دع الخلق للخالق
وكذلك أن لا تدع الأمور تفلت من اليد وأن تبتغي الثواب من رب العباد
وبعد ذلك عادت العصافير كما كانت من قبل تعيش في رغد من ربها
أخوكم أبو أحمد