باحث ومعالج في الطب النبوي ومتخصص في الحجامة النبوية
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,386
السلام عليكم و رحمة الله و بركانة
موضوع حقيقة فكرت فية كثيراً . زرعت فية كل اساليب اعرفها , وضعت فية كل الأحتمالات التي ستحدث و ها انا اعرض مافي داخلي ووجهة نظري الشخصية .
أختي الكريمة في البداية اريد منكي ان تسمعي هذا الحديث الشريف لكي نبدأ بالعلاج الروحي قبل العلاج الفكري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه أحمد وهو حديث صحيح . قولية يا اختي بتمعن و استحضار لمعانية و بيقين فالمتكلم هنا هو الذي لا ينطق عن الهوي صلى الله عليه و سلم .
أسئل الله ان يبدل همك و حزنك فرح و يجعل ايام اختنا الكريمةة كلها افراح و بسمة دائمة قولو آميين .
أختي اللكريمة قد طرحت راييي مرة وها انا اطرح رأيي بطريقة أخري أستخد فيها العقل و العاطفة .
العقل يا اختي يحتم أن لا يكون الزواج مؤبدا لأن الزواج فرض علي ناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد الغليظ إذا تعثر العيش وضاقت السبل وفشلت الوسائل المتعددة بشتي انواعها الطبية النفسية الخ . ورب العباد الذي شرع الطلاق منصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة لكي لا يعم الفساد في الأرض بسبب عدم عدم توفر مضمون و معني الزواج و هو قولة تعالي في سورة البقرة (هن لباس لكم وانتم لباس لهن) و الزواج الصوري خالي من كل معاني الزوجية ومقاصدها التي جاء بها الاسلام . الإسلام جعل لهذا الرباط أهدافاً ومقاصد ، لا بد أن تتحقق منه ، وإلا فليلغ ، ليحل محله ما يحقق تلك المقاصد والأهداف بالطلاق
انا أؤمن بان الطلاق آخر العلاج وهو آخر علاج حين لا يجدي علاج سواه . ويجب ان يضحي الطرفين كثيراً لكي لا يحدث . فقد رغب الله عز وجل الزوج في الصبر والتحمل على الزوجة و كذلك العكس فقال تعالي ( وعاشروهن بالمعروف ، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ).
ولكن ان كان الأنسان سيضحي بكرامتة و مستقبلة و صحتة و صحة غيرة و ممكن بعفتة فقول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ) هو المقصود في هذة الحالة . هناك أشياء في هذة الحياة تطاق وهناك أشياء لا تطاق لأننا نطل بشر و عندنا طاقات محدودة .
يعلم الله يا أختي اني أكتب ما أكتب وفي عيني دموع بسبب أني أكرة الطلاق و لأول مرة احث أحد عليه ولكن انا اري ان هذا هو عين العقل . وعندي أسباب كثيرة ساذكرها بالتفصيل باذن الله عز وجل و اامل ان تتحمليني في اطالتي .
انتي علي حسب قرائتي و تمعني في مشكلتك و رفضك لأنهاء العلاقة هو تمسكك ببنتك . هذا سبب مقنع بالنسبة لي و جدير بان يضحي الشخص بة بكل ما يملك و لكن تمعني يا اختي بما ساقولة و ما هو خافي عنك علي الأقل في الوقت الحالي .
انتي يا أختي دخلتي المستشفي مرارا و تكراراً بسبب اعتداء جسدي و بسبب حالتك النفسية , السوءال هنا الآن ان حصل لك مكروة لا قدر الله فمن سيعاني من ذلك ؟ اليست بنتك هي من سيعاني اذا انهرتي عصبيا . اليست بنتك من ستعاني اذا أصبتي لا قدر الله بالضغط أو السكر و التي يصاب بهم آلاف الناس الطبيعيين الذين لا يعانون من مشاكل نفسية فما بالك أنت و أنا و من لهم بعض وكثير من المشاكل النفسية . هل فكرت يوماً بما سيحدث لبنتك لو لا قدر الله أصابتك نوبة قلبية أو جلطة بسبب ما تعانية في داخلك و اصبحتي مقعدة أو اصبتي بالشلل لا قدر الله . اعذريني يا أختي فانا ما افاول عليكي بس هذة حقاً من الاسباب الموئدية لهذة الحالات , تر والله الأنسان ضعيف ضعيف ضعيف. هل ستهناْ حياة بنتك اذا رئتك بهذا الشكل ؟ . هل تريديها أن تكرة اباها لأنة السبب ؟ هل ستهنأ بنتك بعد زواجها و انتي علي هذة الحالة ؟ هل وهل وهل ؟
ماذا عن والديك ؟ هل تظنيهم مرتاحين وهم يرونك بهذة الحالة . هل ترضي علي بنتك ما تعاني منة أنتي الآن ؟ اذا كان والدي زوجك غير راضيين بحالك فما بال والديك . هل لأن والديك لا يشعرانك بما في داخلهم ستبقي الأشياء علي ما هي علية .
بنتك يا أختي الفاضلة مازالت في حضانتك و يمكن ان تشرحي لها أسباب انفصالك بما يناسب عقلها و سياتي اليوم الذي تتفهم فية أكثر و أكثر . كما ان صدمة الطلاق في هذا السن ستكون ليست بحجم صدمة الطلاق النفسية لبنتك و هي فوق العشر سنين عندما يزيد وعيها . وسترينها حتي لو اصبحت في حضانة زوجك . فليس من الممكن أن تنساكي مهما صار . و ان كان يحبها زوجك بجنون كما اخبرتي فلن يرفض لها طلب رأيتك. واذا كان والدي زوجك كما تقولين فسيخضعونة رغماً عنة بان يريكي بنتك من فترة لاخري. كما انها ستكون بكل خير في فترة حضانتة لها لأنة انسان كما قلتي حنون ويحب بنتة بجنون و يخاف و يتقي الله فلن تجدي أحسن من هذة تتوفر في شخص يتولي حضانة بنتك لفترة من الزمن .كما انها لن تجلس معة ابدا فسياتي اليوم الذي ستتزوج فية و تخرج عن ولاية أمرة .
يا أختي ليس من الأنانية ان تضحي من أجل نفسك , انا أؤمن بقاعدة ان الشخص يجب ان يسعد نفسة أولا لكي يسعد غيرة . بتتك ستتزوج وستكون في ذمة رجل آخر و ستعيش حياتها الخاصة , أسأل الله أن لا يفرقكم أبدا ولكن ستكون أولا و اخيرا تحت ولاية أمر زوجها مهما عشتي من سنين معها هذا هو الواقع وستتواصلوا دائماً و أبداً أسأل الله أن يرزقها الزوج الصالح. آمين آمين آمين.
أقول لكي يا أختي بكل بساطة وواقعية , يا أختي عفي نفسك , عفي نفسك , أعملي علي ان تصوني نفسك . والله لن تهنئي بالحياة حتي تملائي غرائزك التي وضعها الله فيكي و ليس من الذنب ان تطالبي بحقكي في هذا . انتي عملتي بكل الأسباب المتاحة لكي وهو لم يسعي في العلاج ولم يحاول جاهداً في حل هذة المشكلة فما ذنبك أنت في ذلك . أعملي علي تقفيل كل ابواب و سبل الشيطان فوالله قد اغري الشيطان من كان أشد منك حرصاً و عفة لأن الحماية و التحصين بيد الله ولكن نحن مامورون باخذ الأسباب الواقعية و العملية لذلك .
انا أري شخصياً أن زوجك يمكن أن يكون يعاني من مشاكل نفسية بما يحسة من قصور من هذا الجانب أو سيكون هناك تاثير مستقبلي علي صحتة النفسية و البدنية , فمن باب حسن العشرة ومن باب المحافظة علي صحة زوجك وابوا الغالية بنتك يمكن ان يكون الطلاق حلا في عدم حصول اي تدهور لا قدر الله في صحتة مستقبلياً . وفي حال حدوث مرض أو تدهور في صحتة فهذا سينعكس عليكي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و علي بنتك بطريقة مباشرة .
من الممكن يا أختي أن يجد من تشاركة حالتة فهناك الكثير من النساء الباردات جنسياً فيمكن لة أن يوفقة الله بواحدة تشاركة طباعة و حالتة و يهنأ معها و يجد معها راحتة. كما انتي الآن في ريعان وزهرة شبابك فاحتمال زواجك كبير جداً من شخص طيب أصغر منك أو في سنك أو أكبر قليلا , وسيقل هذا الأحتمال بعد خمسة سنين أو عشرة سنين .
لن يلومك أحد علي ما ستقدمين علية وان لامك صغار العقول من النساء فماذا سيهمك في ذلك , لأنهم لن يكونوا موجودين في حال حدوث شيئ لكي و لن يحاسبوا عنكي ان اقترفت شيئا يغضب الله وكان للشيطان عليكي سبيل . أسأل الله العظيم أن لا يجعل للشيطان علي القارئين اي سبيل .
لا أريد الأطالة أكثر و أأمل ان تكون نقاطي واضحة كما أنني بشر اخطئ لان لي محدودية في التفكير ولست بكفا أن اعطي رايي فانا انسان لي كثير من الأخطاء اسأل الله ان يتجاوزها عني .
أسأل الله من كل قلبي أن لا يرينا فيكي مكروها أنتي وكل من تعاني من نفس حالتك و أن يصبرك و يوفقك و يسددك لكل ما هو خير لكي في الدنيا و الآخرة . وعليكي بالدعاء الدعاء الدعاء ولا يرد القدر الا الدعاء .
أخوكي الصغير ........... حسان
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 13-05-2006 الساعة 10:52 PM