تأكيد الذات ( موضوع متجدد... تابعنا دوماً ) - الصفحة 7 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-2007, 10:10 AM
  #61
بوبو80
عضو متألق
 الصورة الرمزية بوبو80
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,203
بوبو80 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hazem007
اشكر كل من مر بالموضوع

وعذراً لتأخيرى فى استكماله لأنشغالى ببعض الأمور الخاصه

اعدكم باستكمال الموضوع فى الأيام القادمه بأذن الله

اعانك الله وقواك اخي hazem

لا تقلق فنحن منتظرين معك

تحياتي
__________________
والدي الحبيب

اشتقت إليــــــك
قديم 21-02-2007, 11:14 AM
  #62
روح الغالي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية روح الغالي
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 9,203
روح الغالي غير متصل  
رفع عن التثبيت


وحصنتك بلا اله الا الله
__________________




إلهي احفظ لي(سلطان وسعود) واقر عيني ببرهم وصلاحهم وعوضني واياهم الرجل الصالح الذي يخافك فينا
قديم 21-02-2007, 02:03 PM
  #63
t3b2006
قلم وفي
 الصورة الرمزية t3b2006
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,628
t3b2006 غير متصل  
حازم


تابعت الموضوع

والحمدلله

كانت إجابتي للأسئلة الثلاثة الأولى
نعم


...


أكره أن نقاطعك


...

لكنني سأسجل ثنائي وأنني سأبحث عن الكتاب ليكون ضمن كتبي


...
فقط

ُأسجل شكري

وبالنهاية

سأقوم بجمع أسألتي وملاحظاتي وسأوجهها لك

دمت بخير
__________________
آثقَ بأن كلَ مآ ( أتمنآهَ ) سيكونَ برحمتكْ ليَ . .
وأن كلَ مآ آدعوَ به ستحققهَ لي يومـآَ . .|
قديم 21-02-2007, 07:43 PM
  #64
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
الأخوات الفاضلات

بوبو 80

روح الغالى

t3b

أهلا بحضوركن دوماً

دمتم بخير

التكمله بعد قليل
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 21-02-2007, 07:54 PM
  #65
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  



الأسره


أن للأسرة دورا هاما في زرع الثقة في نفوس أبنائها،

ذلك الدور قد يكون وراثيا عن طريق الجينات التي ينقلها الوالدان لأبنائهم،

ولقد وجد في بعض الدراسات أنه لو كان هناك أحد الوالدين متسما بضعف الثقة،

فإن هناك احتمالا نسبته من 60 % إلى 80 % أن يكون أبناؤهم على شاكلتهم،

ولكن تبقى نسبة تتراوح من 40 % إلى 20 % يمكن التأثير فيها عن طريق التنشئة والتوجيه المبكر لبذر وغرس مباديء الثقة في نفوس الأبناء،

وهنا لابد لنا من وقفات مع توجه الأسر بمنطقة الشرق الأوسط نحو الاهتمام بغرس الثقة في نفوس أبنائهم، فمن المعروف أن الأسر بتلك المنطقة "والدية الطابع".

بمعنى أن صاحب القرار في معظم الأحيان هو الأب أو الوالد،

وهو المسيطر غالبا على مقدرات أسرته،

وله اليد العليا بل الطولى في اتخاذ القرارات المتعلقة بأبنائه حتى المتزوجين منهم والمسئولين أنفسهم عن زوجات و أبناء في بعض الأحيان،

فإن كان هذا الأب، أو قل الجد واثقا من نفسه،

معتدل المشاعر،

حكيما في آرائه وقراراته فهذا من أبدع ما يكون؛

لأنه سيقود قافلته "وأعني أسرته" إلى بر الأمان بحكمة واقتدار،

وبالتأكيد سيكون معظم أفراد أسرته واثقين من أنفسهم،

معتدلي المشاعر والنزعات، حكماء وعقلاء في تدبير شئون حياتهم واتخاذ قراراتهم.

ولكن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى في أن يكون رب الأسرة غير واثق من نفسه،

مضطرب المشاعر، ويعوض ذلك بقرارات حياتية مصيرية يجانبها الصواب في الكثير من الأحيان،

رافضا لأي رأي آخر مخالفاً لرأيه،

ولو كان رأيا حكيما صائباً، وذلك بحجة أنه كبير الأسرة!،

وعلى الآخرين إتباعه دون رأي منهم أو مشورة،

وأعتقد أن هذه المشكلة هي أساس لمعظم المشاكل التي نعاني منها في منطقتنا العربية،

فالاستبداد "الوالدي أو الأبوي" وعلى كل المستويات من الأسرة المتواضعة الحال في القرية أو المدينة ووصولا إلى الرئيس أو الزعيم يتبعه عدم الثقة في اتخاذ القرار الحكيم الصائب،

وذلك لتزعزع الثقة

بين الأب والابن

وبين الكبير والصغير،

ولعلكم تشاركوني الرأي أن الواثق من نفسه لا يغضب عندما يسمع من الآخرين رأيا مخالفاً لرأيه،

بل قد يسعى سعيا حثيثا لسماع آراء الآخرين حتى تكتمل الصورة لديه وتتضح،

وبالتالي يستطيع أن يتخذ القرار الصائب،

فكل منا كبشر قد يصيب وقد يخطئ،

والخطأ في حد ذاته ليس بمشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية هي الإصرار على الخطأ،

فهل رأيت شخصاً واثقاً من نفسه يصر على خطأ ارتكبه؟، وذلك بدون أن يصحح خطأه أو يعتذر على الأقل؟

أعتقد لا.



العمل


من المهم أن يشعر الشخص العامل بأنه يحب ما يقوم به من عمل،

ليس هذا فحسب بل يجب أن تكون علاقاته برؤسائه وزملائه على قدر طيب من الاحترام والثقة،

ولكن المشكلة التي تؤرق بال الكثير من العاملين في كثير من الأماكن وعلى كل المستويات بداية من العامل في المصنع إلى كبير الأطباء الاستشاريين بأي مستشفى كبير ومرموق هي

مشكلة الأجور والرواتب والمكافآت،

فعندما يطالب العامل بمكافأة أو علاوة نظرا لما يحرزه من تقدم في مجال عمله،

فقد يثير هذا بعض المضايقة لبعض المسئولين في مجال عمله،

وذلك لتوهم بعض المسئولين بأن ذلك سوف يستثير من هو أكبر منهم سلطة،

لأن هذا الطلب للزيادة سوف يقلل من أرباح أصحاب العمل،

وهذه في الحقيقة نظرة خاطئة من الإداريين فلا يُعقَل أن يظل راتب من يعمل كما هو طوال سنوات خدمته،

فهذا العامل يزداد خبرة بمرور الوقت،

ولكي تحفزه الإدارة على تطوير نفسه إلى الأفضل،

وتدفعه إلى زيادة إنتاجه فلابد من استخدام الحوافز، سواء الحوافز المادية عن طريق زيادة الراتب أو العلاوة أو المكافأة،

أو عن طريق الحوافز المعنوية مثل الترقية أو شهادات الشكر والتقدير أو كلمات ونظرات الشكر والإعجاب.


المدرسة


عندما تقوم المدرسة -بمن فيها من الأساتذة والزملاء- بغرس الفشل لدى الطفل، فإن الآثار السلبية المترتبة على ذلك قد تستمر مدى الحياة


تأثير قسوة الوالد والمعلم

يذكر لي أحد مرضاي المصابين بالاكتئاب أن والده كان قاسيا عليه في المراحل الدراسية الأولى،

ولم يكتف الأب بذلك فاختار لأبنه مدرسا خصوصيا صارما،

فكان هذا المدرس مصدر رعب وإرهاب لهذا التلميذ الصغير،

وكان هذا المريض يستذكر دروسه فقط خوفا ورعبا من هذا المدرس الصارم،

ونجح التلميذ بتفوق في دراسته الابتدائية، واستمر تفوقه حتى أنهى دراسته الجامعية بتفوق أيضا،

ولكن ظلت قسوة أبيه ومدرسه كامنة في عقله الباطن،

لدرجة أنه كان يحلم بهما بعد تخرجه من الجامعة يعاقبانه بالضرب المبرح.

ورغم دخله الطيب من عمله، واستقلاله عن أبيه،

إلا أنه ظل فاقدا القدرة على التمتع بما أعطاه الله من رغد العيش ووافر الرزق ونعمتي الزوجة والأبناء.

فهو دائم العبوس،

مكفهر الوجه،

متوقع للشر دائما،

يجلس مع نفسه كثيرا لا يفكر سوى في المستقبل المظلم الذي لا يراه أحد إلا هو،

لدرجة أن زوجته وأبناءه قد ضاقوا ذرعاً بأفكاره السوداوية البائسة،

والتي انعكست وبلا ريب على أسلوب معيشتهم،

فهم لا يسافرون في العطلات كما يسافر أقرانهم،

ولا يتنزهون كما يتنزه زملاؤهم،

بالإضافة إلى الجو المشحون بالتوتر والقلق بالمنزل نتيجة لاكتئاب هذا الأب وعدم قدرة أمهم على استمرار تحمل عصبية أبيهم و حزنه المستمرين،

فهي لا تجد ما يبرر هذا الحزن وتلك العصبية المفرطة،

حيث بدأت تشعر هي الأخرى بتناقص ثقتها في نفسها تدريجيا،

مع ظهور أعراض الحزن والتوتر والقلق عليها في معاملتها لأبنائها،

وكذلك في عملها مع زميلاتها وعملائها،

وقد دفعها ذلك إلى زيارة أحد الزملاء من الأطباء النفسيين،

كي يساعدها على الخروج من حالتي الاكتئاب والقلق اللتين انتقلتا إليها من زوجها.

وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 21-02-2007, 08:19 PM
  #66
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
ثلاث خطوات للتخلص من مواطن ضعف الثقة

الخطوة الأولى

تعرف على الشعور بالضعف


كنت واثقا من نفسك قبل أن تلتقي بهذا الشخص،

ومنذ أن قابلته وأنت تشعر بالضيق والحزن. كلما فعلت شيئا وجدت من يفعل نفس الشيء بصورة أفضل مني؛ فأُصاب بالإحباط!.

أشعر أن فلانا ينتقدني دائما.

أنا شاب ناضج، ولكن لي صديق ألجأ إليه عندما أكون منزعجا؛

وهذا يشعرني بأنه مسيطر علي. أقضي وقتا طويلا في الجدال مع بعض الأصدقاء،

وبعد جلسات الجدال تلك أشعر بالغضب والضيق والتوتر والضجر.

الخطوة الثانية

فتش عن من يسلبك الثقة

راجع هذه القائمة من الأشخاص لعلك تستطيع تحديد من يقوم بسلب طاقتك وثقتك بنفسك:

الصديق،

الزوج،

الزوجة،

رئيسك،

رئيستك،

والدك،

والدتك،

زميلك،

زميلتك،

جدك،

جدتك،

أخوك،

أختك،

معلمك،

معلمتك،

قريبك،

قريبتك.


الخطوة الثالثة

كيف تتخلص من تأثير هؤلاء

قم بتصرف واحد على الأقل من التصرفات التالية:

* قلل من اتصالك بمن يحاول أن يقلل ثقتك بنفسك قدر المستطاع.

* زد من الوقت الذي تقضيه مع من يثيرون لديك مشاعر طيبة إزاء ثقتك بنفسك.

* اطلب ممن يضعفون ثقتك بنفسك أن يكونوا أكثر إيجابية وتشجيعا لك.

* إظهر لمن ينتقدك مميزاتك، مع العلم بأنه لا يوجد إنسان على صواب دائما.

* أسأل من ينتقدونك هل هم على ما يرام، فغالبا ما يسقطون عيوبهم عليك كحيلة دفاعية.


كيف يُمْكِنُك ْ َتعلّمَ أن تَكُونَ شخصا طبيعيا وليس شخصا عصابيا؟

ما معنى؟ وما هو مفهوم الشخص العصابي؟

نستطيع أن نقول أن العُصَاب هو مجموعة من الاضطرابات النفسية،

والتي قد يتوافر فيها لدى الشخص العصابي المريض القلق والتوتر من التعبير عن آرائهم أمام الآخرين أو الاكتئاب البسيط متمثلا في عدم الشعور بالسعادة والإحساس بالضيق والحزن،

أو الوسوسة والتردد أو الوهم المرضي أو الرهاب أو المخاوف المرضية،

وقد يجتمع في الشخص العصابي الواحد أكثر من عرض من تلك الأعراض النفسية،

والشخص العصابي يُدرِك أبعاد مشكلته النفسية، لذا غالبا ما يلجأ إلى العلاج النفسي عندما تتفاقم الأعراض لديه،

ويصبح لديه درجة من العجز في آداء واجباته الأسرية والاجتماعية،

مع عدم قدرته على آداء عمله بصورة مرضية أو صعوبات أكاديمية ودراسية.

وهناك من الناس من لديهم عدد من السمات العصابية (مثل القلق والاكتئاب البسيط، والوسواس والوهم المرضي والمخاوف) ولكنهم منتجون وناجحون لحد ما في مجالات حياتهم الأسرية وفي علاقاتهم الاجتماعية وفي مجالات دراساتهم أو أعمالهم،

وهؤلاء ليسوا مصابين باضطرابات نفسية، ولكنهم قد يعانون من بعض القيود النفسية كالخوف أحيانا،

أو التردد في اتخاذ القرارات المصيرية، والتي قد تحول بينهم و بين تحقيق بعض ما يصبون إليه من آمال في خلال مشوار حياتهم؛

ولذا قد ينفع هؤلاء مراجعة أنفسهم في مواجهة تلك المواقف الحاسمة مستعينين بتوكيد ذواتهم،

والتي تستدعي اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة، وذلك كي يتغلبوا على ما لديهم من قيود نفسية معوقة.

ونعتقد جميعا أن البشر جميعهم في حاجة إلى حياة كريمةِ ومُرضية لأنفسهم،

ولكن ظروف الحياة تحول بيننا وبين تحقيق مثل تلك الأهداف.

فالمجتمع يُعلّمُنا التَصرُف وفق نسق غير متوافق وغير متزن مع تلك الأهدافِ.

وكنتيجة لذلك، يَحتوي العالم علىَ العديد مِنْ الناسِ الذين لا يَعْرفونَ قواهم الخاصة،

أَو الذين تَعلّموا التَصَرُّف وفق طرقِ دون مستواهم، وذلك لأنهم يَعتقدونَ بأنهم أنفسهم تابعين أحيانا لمن هم دونهم مكانة وقدرا.

حيث يَجِدون من المستحيل إبْداء العواطفِ مثل الغضبِ أَو الامتعاض من بعض التصرفات غير اللائقةِ من الآخرين؛

و أحياناً هم ينصاعون، بل قل قد يَرْكعونَ استجابة لبعض رغباتِ الآخرين ولو كان ذلك على حساب رغباتهم وأعصابهم،

فتجدهم يَحْملونَ رغباتَهم الخاصةَ داخل أنفسهم.

وصدق المثل العربي القائل: "من هانت عليه نفسُهُ فهو على غيره أهون".

ولأنهم لا يَمتلكون أي سيطرة علىِ حياتِهم الخاصة،

ويُصبحونَ غير مؤكدين لذواتهم بصورة واضحةَ، لذا فقد يتَقْبلونَ القيام ببعض الأفعال التي لا تليق بهم،

ويكون هذا التقبل للإهانة والذل لدرجة خطيرة أحياناً،

وبصورةٍ تذكرنا بقول الشاعر

أما الحياةُ فليسَ يرضَى ذُلَّها *** إلا وضيعٌ في الورى وحقيرُ

وفي الطبِ النفسي، نَقُولُ أن شخصيات هؤلاء الأشخاصِ لديَها "إحساس بالدونية"، وقد يتذرعون بألف سبب لعدم تأكيدهم لذواتهم,

فالاكتفاء الذاتي قليل لديهم، بل يَعِيشونَ حياتَهم وفقا لقواعدِ ونزواتِ الآخرين.

وتستطيع أن تقول أنهم لا يَعْرفونَ مَنْ هم، ولا يعرفون ما الذي يُريدونَ.

ولقد شبه المتنبي هؤلاء الأشخاص الفاقدين لتأكيد ذواتهم بالجرح الميت، وما أصعبه من تشبيه:

من يَهُنْ يَسهُل الهوانُ عليهِ *** مــا لجُـــرحٍ بميتٍ إيـــلامُ

وعلى النقيض من ذلك،

نجد نوعاً آخر من الناس لديهم شخصياتِ متحفزة، لا يَخَافون منَ مشاعرَهم،

فيعبرون عنها بلا تحفظ،

ولا يخافون الاقتراب من الآخرين حتى ولو كانوا من الأقوياء،

ولا يترددون في المطالبة بحقوقهم مع إصرارهم على تلك الحقوق،

ولا ينزعجون من نقد الآخرين لهم، بل يعتبرون ذلك النقد وسيلة لإصلاح أنفسهم،

وكأن شعارهم: "فلتمض القافلة مع نباح من شاء من الكلاب

ولذا فهم يُمثّلونَ القوّة المؤثرة على أفراد المجتمع،

وينطبق عليهم تماماً المثل القائل: "قزم واقف خيرٌ من عملاقٍ راكع

وباختصار يُعْرَفُ الشخصُ المُتحفِز المُعبِّر عن رأيه بلباقة، مع احترامه لآراء الآخرين،

والمُطالِب بحقوقه دائماً؛ بأَنه هو الشخص الحازم المؤكد لذاته.

في أغلب الأحيان يكون الشخص غير المؤكد لذاته ضحيّة،

ولا يَعترفُ بحالته كمشكلةَ عاطفيةَ فهو يستسلمِ ويَخَافُ ويُبرّر موقفه بالأعذارِ، فيقول:

"أخاف إذا َتكلّمتُ مع زوجِي بخصوص زيادة مصروف المنزل، أن يثور ويغضب عليّ"... "إذا َرْفضتُ أَنْ أشتري لزوجتي سيارة جديدة فاخرة، موديل هذا العام، فإن زوجتي لن تحبني"...
"رئيسي سَيَطْردُني إذا طالبت بزيادة في راتبي رغم أنني لم أحصل على أي زيادة منذ عشر سنوات"...........
"لماذا أَهتمُّ بالمُحَاوَلَة؟ حتماً سَأَفْشل، كعادتي دائما"...........

مما لاشكّ فيه، أن هؤلاء الناسِ يَعانونَ من العواقبِ الحزينةِ والحادّةِ مِن عدم تأكيدهم لذواتهم

فقلة النمو و نقص التطور الذاتي، وعدم تحقق النجاحِ الشخصي مع وجود علاقات غير ناضجة وتوافر الأعراض النفسانية الجسمية معهم،

والتي تَتراوحُ بين الإعياءِ وأمراضِ الشقيقة إلى القُرَحِ وأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم أحياناً.

يتعلّمُ هؤلاء الأشخاص تلك السلوكيات المترديةِ بنتائجِها المؤسفةِ.

وبالرغم من أنهاَّ تُمثّلُ أنماطاً عُصَابية فيُمْكِنكُ أَنْ تَجدَ الأجوبةَ على مشاكلِك في تقنية علمية جديدة معروفة بتدريبات الإصرار على تأكيد الذات،

فأنت قد تَعلّمتَ أشكالاَ غير مرضيةَ مِنْ السلوكِ،

والتي جَعلتْك شخصاًَ حسّاساَ حزيناَ، خائفا مِنْ الرفضِ،

ومن تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين، بل وخائفا من مُوَاجَهَتهم.

ولذا فمن أهداف برامج تأكيد الذات: تعليمك مباشرة فنونِ الاتصالِ الأعمقِ مَع الآخرين،

وجعلك تنظر للحياة نظرة متفائلة يملؤها الأمل ويحدوها السيادة الذاتيَّةِ.

ولهذا فلابد أن يكون لديك رغبة -كما درّبتَ نفسك (أَو دُرّبتَ) من قبل لِكي تَكُونَ عصابياً- في أَنْ تُعلّم و تدربَ نفسك كي تَكُونَ طبيعياَ.
وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 26-02-2007, 02:52 PM
  #67
Sun_of_me
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية Sun_of_me
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 2,500
Sun_of_me غير متصل  
حمد الله على سلامتك أخ Hazem007
و متابعين
__________________
[poem font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسير الخطايا عند بابك يقرع
يخاف و يرجو الفضل فالفضل أوسع
مقر بأثقال الذنوب و مكثر
و يرجوك في غفرانها فهو يطمع[/poem]


[blink]"و اصبر حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين"[/blink]
قديم 26-02-2007, 03:07 PM
  #68
روح الغالي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية روح الغالي
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 9,203
روح الغالي غير متصل  
نعم نحن في انتظارك اخي

الله يحفظك وييسر أمرك
__________________




إلهي احفظ لي(سلطان وسعود) واقر عيني ببرهم وصلاحهم وعوضني واياهم الرجل الصالح الذي يخافك فينا
قديم 26-02-2007, 08:57 PM
  #69
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
Sun_of_me

روح الغالي

جزاكم ربى خيراً على الدعوات الطيبه

انا متابع بشكل قليل للمنتدى هذه الأيام

دعواتكم لى بالسداد

مع وعد بالتكمله كلما سنحت لى الفرصه

دمتم بحفظ الله
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 28-02-2007, 04:43 PM
  #70
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  



العلاج السلوكي وبرامج تأكيد الذات


لأكثر مِنْ قرن، قام علماء النفس بآلافِ التجاربِ،

كما دَرسوا العديد مِنْ أشكال وأنماطِ السلوك،

وبعد أن أجرى هؤلاء العلماء العديد من التجارب السلوكية على الحيوانات أصبح من الممكن تطبيق هذه التجارب لتعديل بعض السلوكيات المعوجة لدى البشر.

قبل حوالي خمسين عاما،
تم تطبيق هذه المعرفةِ السلوكيةِ على المعالجةِ السريريةِ،

وذلك باستخدام تقنيات جديدة،

عن طريق إزالة التحسس التدريجي، وجلسات الاسترخاء،

ومن خلال مباديء التعلم الشرطي والتعلم الفعال وغيرهم من طرق العلاج السلوكي،

فتعرف من أنت،

وكيفية شْعورك حول نفسك.

وأصبح من الممكن عن طريق تَغيير أعراضِ سلوكك العصابي تغيير ذاتك.

ولكن السلوك بحدّ ذاته امتلكَ أهميَّة قليلةَ في العملية ِ العلاجّيةِ.

فحتى سبعون عاما مضت، كانت كُلّ طرق العلاج النفسي مأخوذة عن فرويد،

وقَبلت فكرةَ عامة بأنّ الناسِ عاجزون أساساً حتى يَكتْسُبوا معرفةَ نزاعاتهم الداخلية،

وكذلك التخيلات التي تَستقرُّ في العقل الباطنِ والصدماتِ التي يتعرض لها الأطفالَ بعد ولاّدتهم.

وكان المعالجون التحليليون موجهون بشكل تحليلي نفسي،

فيقومون بتوجيهك إلى مَن هو أنت في العقل الباطن، والذي يُؤثّرُ على ما تقوم بَعمَله.

وذلك بالطبع يَعْكسُ السلوك المجرد لعقلكَ الباطن.

وعلى عَكس من يتزعمون الجناح التقليدي للعلاج السلوكي،

نجد أن ممارسي التحليل النفسي يَسْألون: "لماذا تسير في هذا الطريق الخطأِ ؟"

بينما ممارسي العلاج السلوكي يَسألون: "ماذا يمكننا أَنْ نَغير الآن ؟" حيث يتناولون مشكلة الفرد كما هيِ،

فيُميّزون سلوكاً معيّناَ -حيث يرون أنه من الواجب أنْ يُغيّر- لحَلّ صعوباتِ الشخص المريض،

فيُحاولونُ معه تَغيير هذا السلوكِ بشكل منظّم، يَعتمدُ بشكل رئيسي -لكن لَيسَ بشكل خاص- على الوسائل السلوكية،

والتي اشتقتَّ مِنْ عِلْمِ نفْس التَعَلّم والتَكيّف وتَركيز التحليلِ على السلوكِ الجدير بالملاحظةِ،

وفي هذه الحالة نجد أنه من السهل الوصول إلى حِساب أَو قياس مقدار هذا التعديل في السلوك،

وذلك بدلاً مِنْ الاعتماد على العملياتِ غير الواعية في العقل الباطن ِ،

وتحليل الميول والنزاعات والصراعات غير المنظورة وذلك من خلال التحليل النفسي.

كثيراً ما نجد المعالج السلوكي يَفترضُ أنّه يَعْملُ على إصلاح سلوك خاطئ،

فيُعيدُ التقييم،

ويُراجعُ نظرتَه حتى يَحصُلَ على النَتائِجِ المطلوبة،

ورغم كل ذلك فالعلاج السلوكي لَيسَ في نزاعِ مباشرِ مَع آراء التحليليين من أمثال فرويد، ويونج وكارين هورني،

فلا يَزعُمُ بأنّ الماضي ليس له علاقة بالاضطرابات النفسية لدى بعض الأشخاص،

ولكنه يهتم بالعمل على إصلاح الخلل السلوكي بمعالجته من خلال فاعلية المواجهة بالوسائل السلوكية المختلفة.

ويقوم العلاج السلوكي بتغيير بعض المخاوف المرضية،

والتي غالبا ما يتم اكتسابها عن طريق التعلم واكتساب الخبرات السيئة والمخيفة،

وذلك مثل حالات

الخوف من ركوب الطائرات

أَو الخوفِ من المدرسة

أو الخوف من المرض،

أو الخوف عند النظر من الأماكن المرتفعة،

أو الخوف من منظر الجروح أو الدم،

أو الخوف من الحيوانات الأليفة،

أو الخوف من التحدث أمام الأكبر عمرا من الناس

أو الخوف من عبور الطريق

أو الخوف من السير في الأنفاق أو فوق الكباري

وغيرهم الكثير من المخاوف المرضية

بل و يمكنك أيضا عن طريق العلاج السلوكي أن تَردُّ بدون خوف وبطريقة لبقة على من يحاول أن يحُطَ من شأنك مهما كان وضع هذا الشخص مُهمّاً أو مُرعِباً

كما يُساعِدُك العلاج السلوكي على أن تَتخلّصَ مِنْ عاداتك غير المرغوبةِ،

مثل الشره للطعام والسمنة،
وكذلك التخلص من القلق والتوتر والأفكار الوسواسية المزعجة،

وأن تَستبدلُهم بالعاداتِ الحسنة المرغوب فيها؛

فالعلاج السلوكي يَخْلعُ عليك هذه الحالةِ المتسمة بالهدوءِ.

في هذا الكتابِ، سَنُحاول علاج بعضاً من هذه السلوكيات المعوجة( كل هذا وما زال يمهد ويحاول

ولكن التأكيد الرئيسي سَيَكُونُ على المهاراتِ المتَعَلُّقة بالناسِ و العالمِ من حولنا؛

حيث تَتّصلُ هذه المنطقةِ بالتدريبِ على توكيد الذات والذي يُعدُ نوعاً من العلاج السلوكي المعرفي.



الشخصية المؤكدة لذاتها


يَمتلكُ الشخصُ المؤكد لذاته والحازمُ حقاً عدة خصائص ِ:

يَشعر الشخص المؤكد لذاته بالحرية في الكَشْف عن نفسه وبتلقائية.

وذلك من خلال الكلماتِ المفعمة بالمشاعر،

كما يتسم بالصراحة واللباقة في التعبير عن مشاعره وآرائه،

كأن يقول مثلاً: "أحب هذا العمل، أو أكره أن أكون في مثل هذا الموقف، أو آسف لا أستطيع الذهاب معكم لهذا المكان، لأن صديقي قد عزمني من قبل على العشاء اليوم، أو هذا الذي أَشعر به نحو هذا الشخص وإن كنت تبدو مختلفا معي في هذا الرأي، أو أَعتقد أنني كنت على خطأ في ذلك التصرف، أو أُريد أن أعتذر أمامكم عما قلته في المرة السابقة".

والشخص المؤكد لذاته أيضا يُمْكِنهُ أَنْ يَتواصلَ مَع كل الناسِ و على جميع المستويات –مع رؤسائه ومَع مرؤسيه، ومع الغرباءِ، ومع الأصدقاء، ومع عائلته.

هذا التواصلِ المفتوحُ دائماً، والذي يقوده الصدق ويسوده اللباقة والود.

والشخص المؤكد لذاته يمتلك زمام المبادرة دائما،

فهو ينشطُ للسعي على شئون حياته ومتطلباتها،

دافعاً المشاكل بعيدا عنه قدر المستطاع، فتجده مطاردا لأهدافه،

بناءاً على دراستها بدقة والتخطيط الجيد لها، وشعاره دائما: "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد" ، "وخير البر عاجله" ،

كل ذلك بحلم وأناة وبلا قلق وبلا توتر،

وذلك على العكس من الشخصِ السلبيِ الذي يَنتظرُ حدوث الأشياء،

ثم يفكر بعد ذلك في كيفية مواجهتها والتصرف بشأنها.

والشخص المؤكد لذاته يَتصرّفُ بطريقة يحترم فيها ذاته،

فلا يعرض نفسه للتوبيخ أو التحقير. مدركا وبقناعة أنّه لا يَستطيعُ أن يكون رابحا دائماً،

فيتَقْبلُ عيوبه وقيوده بصدر رحب؛ محاولا التغلب عليهم بما استطاع إليه سبيلا من قدرات،

فهو يُجاهدُ دائما في القيام بالمحاولاتِ الجيدةِ،

بعد أن يستعين بخبرة أهل الرأي والمشورة، لكي يفوز بما يتمناه من آمال وأحلام،

وإن خسر بعد كل هذا الجهد فقد احتفظ باحترامه لنفسه، موقنا بقوله تعالى: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيئاً وَهُو خَيرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيئَاً وَهُوَ شَرٌ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُون". صدق الله العظيم


وفي الواقع،

فالسلوك المؤكد للذات هو هدفُ كُلّ المعالجين النفسيين والمصلحين الاجتماعيين وأصحاب الرأي المعتدلين،

بل والأنبياء والرسل على مر العصور والأزمان،
فلا نسمع عن واحد فقط من هؤلاء قد دعى إلى الخنوع والخضوع أو الذل أو السكوت عن الحق المهضوم أو الاستسلام للظالم الغشوم.

ولتحقيق ذلك علينا أن نُعلِم الطفل أن يدافع عن حقوقه وعن حقوق الآخرين،

والدِفَاع عن نفسه كما يُدافِع عن المُستضعفين،

ولو ببغض الظلم وذلك أضعف الإيمان.

ومن افتقد ذلك التعليم في صباه فعليه أن يتعلمه في شبابه،

فليبدأ في المطالبة بحقوقه في الترقيات والعلاوات المادية إن كان مغبونا فيهم،

ولا يخاف من فقدان وظيفته،

أو من تسلط رؤسائه عليه، فإذا هو لم "يَتكلّم" مع رؤسائه وبلباقة عن حقوقه فلَيسَ من المُحتمل أَنْ يَستلمَ زيادة في راتبه أَو ترقية،

أو قَدْ يَفْقد عمله مستقبلا. وهذا المنطق الذي يتبناه العامل أو الموظف في مصنعه أو في مكتبِه،

سيَنتْقلُ حتما إلى أفراد منزله بل ولحياةِ مُجتمعِه بأسرِهِ.

ومن ناحية أخرى، يَتعلّمُ الناسَ أَنْ يَتقدَّموا على المتنازل عن حقوقه وبصورة دائمة،

ويُصبِح هذا عرف مقبول من الناس في أغلب الأحيانِ.

فالتَعَلُّم غير الملائم قَدْ يُصبِحُ في زعمِ البعض ملائما،

ولذا نجد لدى البعض تكَيَّفاً وقبولا لبَعْض المخاوف،

وقد تكون تلك المخاوف مخاوفَ اجتماعيةَ، مثل الرهاب الاجتماعي

حيث الخوف من الجلوس مع مجموعة من الناس أو التحدث أمامهم،

أو الخوفِ من السير في الأماكن والطرق الواسعة منفردا،

أَو مخاوف داخلية مثل مخاوفِ القلق ِ، والتعبير عن الغضبِ، أو الخوف من المرض أو الخوف من الموت،

فالشخص الخائف يَحسُّ بألم عندما يَواجه الأشياء التي تخيفه؛

وبالتالي يَمِيلُ إلى تَفادي الظروف التي تجر إليه المخاوف،

و هكذا نجد هذا الشخص الخائف مفتقدا لسلوكَ تأكيد الذات،

على سبيل المثال:

بنت بعمر ستّة وعشرينَ سنةً،

مَصابة بدرجة بسيطة من الصعوبة في المشي،

وذلك لإصابتها بشلل الأطفال في سنوات عمرها الأولى، نجدها لا تُشاركُ زميلاتها ولا جيرانها في المناسبات الاجتماعية،

وذلك مخافة أن تذكر لها إحدى الفتيات إعاقتها ولو بصورة غير مقصودة،

فهي تعيش في عزلة شبه كاملة عن المجتمع، مما يُؤثّرُ على حياتِها وبصورة واضحة،

كما تَبْقى بعيدةَ عِنْ أيّ تجربة قَريبة قد تفيدها إفادة كبيرة.

كما نجد العديد مِنْ الناسِ عِنْدَهُمْ مفهومٌ خاطئُ مِنْ الزعم بأنهم عدوانيون وسيئون دائماً.

فنجدهم يُخفقونَ في التَمييز بين أَنْ يُحْبّوا وأنْ يَكُونوا مُحترمين.

كما أن بَعْض الناسِ يَفتقرونَ إلى عدم اكتساب المهارةَ من خلال التجربةِ والممارسة؛

ولذلك يتم تَجاوزهم مِن قِبل الآخرين والذين ليس لديهم مهارات أو مواهب أكثر من هؤلاء الناس الذين تم تجاوزهم في الترقيةِ،

ولذا يستمرون في نفس العمل ِلسَنَواتٍ وسنوات؛

وذلك لأنهم لا يَفْهمونَ الطريقةَ التي يَحْصلُ بها المترقونَ على ترقياتهمِ. فهؤلاء المُترقُّون يَستطيعونَ مُقَاوَمَة الإهاناتِ أَو الدونية،

ولديهم العزم والثبات في المطالبة بحقوقهم بطريقة لبقة، كما أنهم يَعْرفونَ البعض مِنْ الردودِ اللازمة لتوكيد ذواتهم عند الضرورة،

بينما الآخرون يَقُولونَ نعم إلى الطلباتِ التي تُطلب منهم مهما كانت مُهينة أو دونية،

فهم لا يُريدونَ إعْطاء رَداً توكيديَا لذواتهم، وهذا نابعٌ من أنهم لم يتعلموا أبداً فن قول "لا".

ويهدف دور المعالج إلى مُسَاعَدَة المريضِ لفَهْم ما هو الخطأ في أسلوبِ حياة مريضه، وكَيفَ يمكنه تغييّرُه؟.

ولابد للمعالج من أن يضع في اعتباره عاملين اثنين

(1) تعريف الهدف من أهمية الحاجةِ لَتغييّر ذلك السلوك، سواء أكان الخوف مِن الجلوس مع الآخرين، أَو قلةِ المهارات الاجتماعية لديه، كالمهارات المطلوبة مع الزملاء في عملهِ.


(2) مشاركة المريض في التخطيط لعمل برنامج منظّم يهدف إلى التغلب على مخاوفه وإكسابه مهارات جديدة.


وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM.


images