تأكيد الذات ( موضوع متجدد... تابعنا دوماً ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-2007, 10:28 PM
  #1
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
تأكيد الذات ( موضوع متجدد... تابعنا دوماً )

تأكيد الذات

هي آداة لجَعْل عِلاقاتِكِ بالآخرين أكثر إنصافا، وتأكيد الذات هو أيضا قدرة الشخص على التعبير الملائم"لفظاً وسلوكاً"عن مشاعره وأفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأشخاص والأحداث والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان ويتركز تأكيد أو توكيد الذات على تقدير الذات" أي: رؤية الفرد نفسه وما فيها من قدرات وكفاءات" وتقييم الفرد لتقدير الآخرين له"مدى احترامهم له ومكانته عندهم" فالمتزن يقدر نفسه حق قدرها دون غطرسة، بخلاف المتكبر والباخس لنفسه حقها.



* هل أنت قادر على إبْداء المشاعرِ الإيجابيةِ الدافئةِ إلى الشخصِ الآخرِ؟

* هل أنت بداية مرتاح ومستمتع بمحادثة الغرباءِ؟

* هل أنت من الناس المقنعين و المؤثرين على الآخرين؟ َولَرُبَّمَا تكون أنت الوحيد الذي يَدْفعُ الآخرين من حوله لما تراه الأصوب من الأمور الحياتية المختلفةَ؟

* هل تشعر بأنك، في أغلب الأحيان، ممن هم بأسفل "نظام التسلسل الاجتماعي"، وذلك بحيث يدَفعَك الآخرين من حولك لما يرونه الأصوب في شئون الحياة المختلفة؟
* هَلْ تَبْدو أحياناً غير قادر على تَوضيح رغباتكَ للآخرين؟ هل عِنْدَكَ صعوبةِ في قول "لا" و إن كنت كارها لقولها؟

إن كنت من بين الصفوة التي تجيب بنعم على الأسئلة الأربع الأولى، فستجد في هذا الكتاب ما قد يقوي عزيمتك على المضي في طريق تأكيد الذات، وقوة الشخصية، مع الأعتزاز بكرامتك.

وأما إن كنت ممن يجيبون بنعم على الأسئلة الثلاث الأخيرة، فأنت في حاجة ماسة لقراءة هذا الكتاب، والاستفادة من المواقف المذكورة فيه، فجميعنا محتاج للحياة بصورة كريمة، لا مهانة فيها، ولا ازدراء، ذلك الحق في الحياة الكريمة يجب أن يُصان للصغير قبل الكبير، وللفتى قبل الكهل، فحق الرَد بلباقة على الخطأ من الآخرين قائم، والتعبير عن المشاعر واجب، واحترام رأي الآخر مكفول، وإن اختلف الآخر معنا في الرأي، ولكن كل تلك الحقوق تكون مكفولة في حدود قيم و أعراف المجتمع.

تأكيد الذات كبديل


كان هذا أحد الدروس المستفادة من أحد أساتذتي، فقد قام أستاذي بدعوتي للعشاء معه في أحد المطاعم الكبيرة، وبعد أن جلسنا ورحب بنا النادل، بدأنا نتطلع إلى قائمة الطعام، وذلك ليختار كل منا ما يريد، وفي الحقيقة تأخر النادل كثيرا في كتابة ما نريده من أصناف الطعام والشراب، وذلك على الرغم من أن المطعم لم يكن مزدحما بالزبائن، وعلى الرغم أيضا من وجود عدد كبير من العاملين بالمطعم، وتحليا بالصبر انتظرنا فترة أطول كي يصل ما طلبناه، فما كان من أستاذي إلا أن قام بهدوء وطلب مقابلة صاحب المطعم، فلم يجده، فطلب مقابلة المدير المسئول، وبدأ يتحدث معه عن هذا التأخير غير المقبول، في مطعم معروف وله شهرته مثل مطعمهم، وبدأ المدير بالاعتذار عما حدث، وانقلب الوضع فورا، وأصبحت وتيرة الخدمة على أعلى مستوى، وأصبح مدير المطعم يقوم على خدمة طاولتنا بنفسه، وبعد أن تناولنا عشاءنا، وتم دفع الحساب، وجدنا مدير المطعم أمامنا يكرر الاعتذار عما حدث، ويقوم بتوصيلنا إلى باب المطعم، ويفتحه لنا، ويتمنى أن يرانا مرة أخرى في القريب العاجل، مع الوعد بأن ما حدث من تأخير لن يتكرر أبدا، وأنه يتشرف بتقديم الطلبات بنفسه لنا إذا حضرنا مرة أخرى، لقد كان تصرف أستاذي فيه قدر من تأكيد الذات، وبصورة لبقة، وكان تصرف مدير المطعم على قدر من النضج والمهنية.

إن هذا الكتابِ يَحترم التصرفات الناضجة بين البشر، كما يُشجّعُ العِلاقاتَ الإيجابيةَ بينهم، بحيث يَحترمونَ ويُقدرونَ بعضهم البعض، هناك الكثير مِنْ الأفكارِ الشعبيةِ التي لَرُبَما سَمعتَها عن معنى توكيد الذات، وعن كيفية تحقيق تأَكيدُ ذاتك.

في هذا الكتاب أُقدِّم َدْعوة للاعتزاز بالنفس واحترامها وتقديرها، ولا أشجع على الإطلاق أي وجهة نظر عدوانية للتعبير عنِ الذاتِ، وهذا هو الخيط الرفيع بين تأكيد الذات والعدوانية، والذي يجب أن نكون منتبهين إليه عندما نشرع في تأكيد ذواتنا، وأَنْ نُصحّح المفاهيمِ الخاطئِة لتأكيد الذات، كما سيساعدُك هذا الكتاب على تَوضيح أهدافِكَ الشخصيةِ في العِلاقاتِ.

كما سيساعدك هذا الكتاب أيضا على تفهم كيفية الاحتِفاظ بإحساس السيطرةِ على ذاتك، وكذلك بالمقدرة على الشعور بالقوة في حياتِكَ الخاصةِ، كل ذلك يتم بدون مُحَاوَلَة السَيْطَرَة منك على الآخرين أو التسلط عليهم. فالعدوان والتسلط يؤذيانِ عموماً من يتقمصهما، لكن سلوكَ تأكيد الذات لا يؤذي من يقوم به ولا الآخرين من حوله، فمن يؤكد ذاته لا يُنكر على الآخرينَ حقوقَهم، ولا يمارس القمع ضدّهم، بل من يؤكد ذاته لديه قلقَ أصيلَ على حقوقِ كُلّ شخصِ يعيش من حوله، حيث يُروّجُ سلوكُ تأكيد الذات للمساواةِ في العِلاقاتِ الإنسانيةِ، كما يُمكّنُنا تأكيد الذات من التَصَرُّف وفق رؤيتنا لأفضل المصالحِ الخاصة والعامة، مع القدرة على الدِفَاع عن أنفسنا بدون قلقِ لا داعي لهِ، كذلك القدرة على إبْداء مشاعرناِ بصدقِ وارتياح، ومُمَارَسَة حقوقناِ الشخصيةِ بدون إنْكار لحقوقِ الآخرين.

وللحديث بقيه

الموضوع نقلاً عن كتاب تأكيد الذات للدكتور مصطفى السعدنى
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم

التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 16-02-2007 الساعة 10:51 AM
قديم 11-02-2007, 01:21 AM
  #2
جنائنُ ورد ..
قلم مبدع
 الصورة الرمزية جنائنُ ورد ..
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 396
جنائنُ ورد .. غير متصل  


راقت لي هذهِ المعاني كثيراً
:
تابع أخي حازم النّقلَ ..
فهناكَ من يقرأ !

وافر التحيّة ،،

قديم 11-02-2007, 09:08 AM
  #3
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
جزاك الله خيراً اختى الفاضله

الموضوع طويل بعض الشيء والحمد لله وجدت من يقرأ

قبل التكمله

هذا تعريف بصاحب الكتاب

الاسم : مصطفى كمال الدين أحمد السعدني

مكان وتاريخ الميلاد : 1 مايو/1963 – محافظة البحيرة – مصر

الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد (7 سنوات)

المؤهلات العلمية :

بكالوريوس الطب البشري جامعة الإسكندرية عام 1987 حيث عينَ معيدًا بقسم الطب النفسي .

درجة الماجستير في طب الأعصاب والطب النفسي عام 1992 وكان موضوع أطروحته للماجستير هو: (أعراض الفصام الموجبة والسالبة في الراشدين Positive and Negative Symptoms of Schizophrenia in Adult)

درجة الدكتوراه في الطب النفسي عام 1996 وكان موضوع أطروحته للدكتوراه هو:

(دراسة معدل الانتشار والأعراض والتغيرات الهرمونية لحالات الوسواس القهري في الراشدين في محافظة الإسكندرية Epidemiologic, Phenomenologic, and Endocrinologic study of Adult Obsessive-Compulsive Disorder Patients in Alexandria

نشر العديد من الأبحاث والمقالات العلمية في مجال التخصص .

شارك في عدد كبيرٍ من المؤتمرات المتخصصة محليا وعربيا ودوليا.

الوظيفة الحالية :

أستاذ مساعد للطب النفسي بكلية الطب - جامعة الإسكندرية - مصر

عضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي American Psychiatric Association

عضو الجمعية المصرية للطب النفسي Egyptian Psychiatric Association

عضو الجمعية العالمية لطب النفسي World Psychiatric Association
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 11-02-2007, 09:30 AM
  #4
بوبو80
عضو متألق
 الصورة الرمزية بوبو80
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,203
بوبو80 غير متصل  
اخي الفاضل hazem

الموضوع شيق جدا ويستحق المتابعة.

في انتظار ما تسطره.

بارك الله فيك.
__________________
والدي الحبيب

اشتقت إليــــــك
قديم 11-02-2007, 09:39 AM
  #5
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
جزاك الله خيرا اختى الفاضله بوبو

التكمله فى الطريق


فلا تملوا فالموضوع طوويل بعض الشيء
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 11-02-2007, 10:02 AM
  #6
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
مَنْ يَحتاج لتأكيد الذات؟


انزعجتْ غادة بشدة عندما زارتها جارَتها سعاد لأول مرة، فغادة عروس جديدة في العمارة، وسعاد جارتها في الشقة المجاورة قد أتت لتبارك لها على الزواج،


ولكن ما الذي أزعج غادة؟



إن سعاد أتت دون موعد سابق، فقد انتهزت فرصة نزول زوج غادة إلى عمله، حيث استقل سيارة العمل، والتي استقلها من أمام باب العمارة، وذلك منذ حوالي ساعتين،


طرقت سعاد الباب، وقامت بتعريف نفسها لغادة، وأنها ترغب في زيارة العروس الجديدة، ذلك لتبارك لها الزواج،

شعرت غادة ببعض الحرج، لأنها لم تستعد لتلك الزيارة، ولكنها في نفس الوقت ترغب في التعرف على جاراتها، ولذلك فقد طلبت، على استحياء، من جارتها سعاد التفضل بالدخول،

ولكن ما أزعج غادة حقا هو أن سعاد تَكلّمتَ بِاستمرار وبسرعة ودون توقف أكثر من ساعة، وكأنها تخشى أن تأخذ غادة ميكروفون الحديث منها!!.



وكان معظم الكلام عن سكان العمارة، وثرثرةِ الحيِّ التي لا تنتهي،

ولم تنس سعاد التحدث عن زواجها والمشاكل التي واجهتها مع زوجها وأهله في سني زواجها الأولى،

وكيف كانت لها الغلبة عليهم في النهاية،

ولم ينقذ غادة من طوفان حديث جارتها سعاد إلا عودة زوجها إلى المنزل، وذلك بعد أن استأذن من عمله لإحساسه بصداع نصفي منعه من التركيز في عمله.



وقد أسقط في يد غادة تصرف جارتها سعاد، فهي لم تواجه موقف مثل ذلك الموقف من قبل في بيت أهلها، وهي التي اعتادت أن تكون أي زيارة لمنزل عائلتها بموعد سابق من الضيوف الزائرين، وذلك حتى يستعد أصحاب المنزل لمقابلة الضيوف والترحيب بهم، كما أن الحديث مع الآخرين يجب أن يكون في صورة حوار، يشارك جميع الجالسين فيه، لا أن ينفرد شخص بالحديث متجاهلا الجالسين معه، كما فعلت مدام سعاد!.



غالبا ما نطلق على من لديهم شخصية مدام سعاد بالشخصية النرجسية، وهو نوع من الشخصيات المزعجة، ولكننا نقابله في الحياة، وغالبا ما نصطدم معه ولو بعد حين،

وأكثر ما يلفت نظرنا في تلك الشخصية هو زهوها وإعجابها بنفسها، ولذا فهم يتحدثون كثيرا عن مآثرهم وأمجادهم،
فلا أحد يستطيع الوصول إلى ما حققوه من مجد،

ولا أحد يدانيهم منزلة وفخرا!،

لدرجة أن من يسمعهم قد يصفهم بالغرور والكبر،

أو قد يهزأ من تكرارهم لقصص ومواقف تشير إلى براعتهم ونبوغهم!!،

كما أن لديهم قدر لا يستهان به من الأنانية الظاهرة للعيان،

مع قدرة هذه الشخصية على الاختلاط بسهولة ويسر مع الآخرين،

لدرجة قد نصفها بالقدرة على الاقتحام ثم الالتحام بمن يريدون الاستفادة منه واستغلاله، فهم دائما يسعون لتحقيق مصالحهم عن طريق استغلال الآخرين، دون إبداء أي احترام لرغبات ومشاعر من يستغلونهم،

وبعد انقضاء مصلحتهم و حصولهم عليها، قد لا يلتفتون إلى من استغلوه،

فهم عندئذ يبحثون عن فريسة بشرية أخرى يحققون من ورائها مصلحة أخرى،

دون الالتفات إلى من استغلوه من قبل، وكأن البشر جميعا قد خلقهم الله لخدمتهم وتحقيق غاياتهم في الحياة دون أن يقدم النرجسيون لهم أي مقابل مادي أو معنوي!!.



والنرجسيون وإن وصلوا لأرفع المناصب، وإن امتلكوا من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولي القوة، لديهم قدر هائل من الحسد والحقد على كل صاحب نعمة وإن كانت تلك النعمة لا تذكر بجانب ما يمتلكه النرجسي من نعم لا تحصى ولا تعد!!،

ولا أنسى أستاذا جامعيا أجعد الشعر كان يعلن عن حسده (أمام أصدقائه) على كل من لديه شعر ناعم من الجنسين!!!.



والآن كيف تواجه سيدة رقيقة ومهذبة و لها خبرة محدودة في الحياة، لأنها مازالت في مقتبل عمرها، مثل مدام غادة، هذا الاقتحام الشرس من جارتها سعاد؟



إذا كان لدى مدام غادة قدر من قوة الشخصية وتأكيد الذات ، فهي بلا شك ستضع حدودا للعلاقة مع جارتها سعاد، فقد استطاعت أن تتفهم جوانب الشخصية لدى جارتها المزعجة، وستستطيع في المرة القادمة أن تعتذر بلباقة عن مقابلة جارتها، إذا أتت لزيارتها دون موعد سابق، ولن تسمح لسعاد أن تستغلها بأي صورة من الصور، كأن تطلب سعاد منها الجلوس مع أطفالها الصغار عند ذهاب سعاد لزيارة أختها مثلا، أو أن تطلب سعاد منها أن تذاكر غادة لابنتها الطالبة في المرحلة الثانوية، دروس الكيمياء، وقد عرفت أن غادة حاصلة على بكالوريوس علوم قسم كيمياء، ولن تطلب غادة النصيحة من سعاد إذا دب خلاف زوجي في منزلها، فالعاقل لا يطلب النصيحة من حقود حسود، ولكن ماذا لو كانت مدام غادة غير مؤكدة لذاتها وضعيفة الشخصية، أعتقد أن مدام سعاد ستقتحم حياتها، وستقوم باستغلالها أسوأ استغلال، بصورة قد تحطم حياتها، وقد ينتهي الأمر بها إلى الإحباط، والذي قد يستلزم طبيب نفسي لعلاجه.




ولكن في الواقع والحقيقة قد يعاني معظمنا من ضعف ما بشخصيته، والذي قد يكون في البيت، أو في العملِ، أو في المدرسة، أو في المحلات أو المطاعمِ التي يتعامل معها، أو في اجتماعاتِ النادي أو في الطرقِ و المواصلات، فالعديد مِنْ الناسِ قد يَجِدونَ أنفسهم مرتبكين، وذلك فقط لخوفهم من أن ينظر الآخرين لتصرفاتهم نظرة نقد واحتقار، مما يدفعهم إلى التنازل عن الكثير من حقوقهم.





..............


وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 11-02-2007, 10:28 AM
  #7
بوبو80
عضو متألق
 الصورة الرمزية بوبو80
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,203
بوبو80 غير متصل  
فهي بلا شك ستضع حدودا للعلاقة مع جارتها سعاد

هذا بلا شك لابد ان يحدث ولكن سوف تظن "سعاد" ان "غاده" متكبرة ومتغطرسة ولاشك

بما ان "سعاد" هانم ثرثارة سوف تنقل الاشاعات الغير صحيحة الي باقي العمارة وتقول ان "غاده"

شايفة نفسها وانها مغرورة ولا تعرف حقوق الجار.

من ناحية اخرى لو استسلمت "غاده" لها لهجمت على حياتها ودمرتها بنرجسيتها كما ذكر الكاتب.

كيف يمكن التصرف بلباقة مع الحرص على وضع الحدود بينها وبين تلك "سعاد"؟
__________________
والدي الحبيب

اشتقت إليــــــك
قديم 11-02-2007, 11:01 AM
  #8
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
الاخت الفاضله بوبو

قبل ان نسأل

كيف يمكن التصرف بلباقة مع الحرص على وضع الحدود بينها وبين تلك "سعاد"؟


يجب ان نعرف كيف نوكد ذاتنا والموضوع طويل بعض الشيء

فلنعرف اكثر عن توكيد الذات اولا ( وانا معكم اتابع واتعلم أيضاً )

ومن ثم سيصبح التصرف اكثر سهوله بأذن الله

فتابعى هنا وفقك الله
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 11-02-2007, 11:20 AM
  #9
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
عوائق التعبيرِ عن الذاتِ


هناك ثلاثة عوائق تمنع الثقة بالنّفسِ:

أولا: العديد مِنْ الناسِ يَعتقدونَ أنّهم لا يَمتلكونَ الحقّ في أن يَكُونوا مؤكدين لذواتهم.

ثانيا: العديد مِنْ الناسِ يخافون جداً من َكُونهم مؤكدين لذواتهم.

ثالثا: العديد مِنْ الناسِ يَفتقرونَ إلى المهاراتِ المتعلقة بتسويق أو إظهار أنفسهم عملياً.


كَيْفَ تَستفيدُ من هذا الكتابِ؟


تَعَلّم لجَعْل ردودكِ حازمةِ ومؤكدة لذاتك، مما يخفّضُ من درجة القلقَ الذي قد تَشْعر به عند تَعَامُلك مع الآخرين حتى مثل هذه الشكاوى الشائعة ِكالصداع، والإعياء العامّ، واضطرابات المعدةِ، والطفح، والربو، والتي قَد تتعلّقُ بالفشل في تَطوير سلوكِ تأكيد الذات، فالإصرار هنا يُساعدك على َتفادى مثل هذه الأعراضِ. ولقد أظهرت نتائج الأبحاث ذلك، حيث يساعدك الإصرار على تَطوير قدراتكِ في الدِفَاع عن نفسك، كما يساعدك على تحقيق مبادراتِكَ الخاصةِ، يُمْكِنُك أيضا أَنْ تُقلّلَ إجهادَكَ وأن تَزِيدُ من إحساسَكَ بنفسك وبالآخرين. وأكثر تلقائية وقدرة وثقة، وأكثر تَعْبيرا عن مشاعركَ، وفي النهاية سَتَجِدُ نفسك أكثر احتِراماً مِن قِبل الآخرين أيضاً، وأكثر قدرة على تحقيق أهدافك، سواء أكانت أهدافكَ متعلقة بالأمورِ الاجتماعيةِ أو الشخصيةِ، أَو المتغيرات العالمية.

لمن الأولوية في السيادة؟


"العلاقة بين الناسِ هي كالعلاقة بين الأممِ، حيث يؤدي السلام بينهم، إلى التزام واحترامَ بعضهم لحقوقِ البعضَِ" بنيتو جارز

كلنا بشر ومواطنون في كوكب صغير جداً، ويعتمد بعضنا على بعض في عدّة أشكالِ،

لذا فنحن نَحتاجُ دعماً وفَهْما متبادلاً لبقائِنا متعايشين على سطح هذا الكوكب الصغير.

لسوء الحظ، تقوم المجتمعات البشرية بتُقييّمُ البشرَ في أغلب الأحيان، وذلك باستخدام ميزانِ يُصنّفُ بَعْض الناسِ كأكثر أهميَّةً مِنْ الآخرين.

هنا بضعة أفكار شائعة حول كيفية تقدير قيمةِ الأشخاصِ. فعلى أي واحد من هَؤلاء الموازينْ تُوافقُ؟

البالغون أكثر أهميَّةً مِنْ الأطفالِ؟

الرؤساءِ أكثر أهميَّةً مِنْ العمال والمستخدمين؟

الرجالِ أكثر أهميَّةً مِنْ النِساءِ؟

بيض البشرة أكثر أهميَّةً مِنْ ملوَّني البشرة؟

الأطباءِ أكثر أهميَّةً مِنْ السبّاكين؟

المعلمون أكثر أهميَّةً مِنْ الطلابِ؟

السياسيون أكثر أهميَّةً مِنْ الناخبين؟

الجنرالاتِ أكثر أهميَّةً مِنْ المجنّدين؟

الفائزون أكثر أهميَّةً مِنْ الخاسرين؟

الأمريكان أكثر أهميَّةً مِنْ "الجنسيات الأخرى"؟


والقائمة يُمْكِنُ أَنْ تَكون أطول بكثيرَ من ذلك لو أردنا الاسترسال في الحديث.

وفي الواقع، فإن العديد مِنْ منظماتِ مجتمعاتِنا يَمِيلُون إلى إدامة هذه التفرقة العنصرية،

مع السَماح للأفراد بالدخول في هذه الأدوارِ، لكي يتم تقييم الناس بهؤلاء الموازين المختلة،

وبالذات إذا كانوا هم أقل قيمةِ كبشر في عرف أولئك الموازين.

وعلى كل حال، ولله الحمد على ذلك، فإنّ لدى معظم أبناء منطقتنا موروث ديني وحضاري سبق كل إعلانات حقوق الإنسان، وبيانات الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان،

ألا وهو:"إن أكرمكم عند الله اتقاكم"، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( بمعنى الحديث )

"أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي، ولا أبيض على أسود، إلا بالتقوى"

من هنا وجب على أبناء أمتنا أن يستعيدوا بضاعتهم التي لم ترد إليهم بعد!!،

ومادام أحدنا يعطي لمجتمعه كما يأخذ منه أو أكثر وجب على باقي أبناء المجتمع تقديره واحترامه، وإن كان ممن يجمعون القمامة أو يكنسون الشوارع، أما إن كان الشخص من المفسدين في الأرض، وممن يأخذون ولا يعطون لأبناء مجتمعهم، ويدمرون ولا يصلحون، فإن وقوفنا في وجوه إفسادهم واجب، واحتقارنا لشرهم لازم لاذب، وإنكارنا لما يقومون به وكراهيته على الأقل في قلوبنا هو خطوة في طريق تأكيدنا لذواتنا واحترامنا لأنفسنا.

النِساء المؤكدات لذواتهن في القرنِ الحادي والعشرونِ

إنّ المرأةَ الحازمةَ المؤكدة لذاتها مُقدََّرة من مجتمعِها، مِن قِبل الرجالِ، ومِن قِبل النِساءِ الأخرياتِ، هي في الحقيقة قادرة على اخْتياَر أسلوبِ حياتها الخاصِ، والذي هو خالي مِنْ قواعدِ التقليدِ، قد تكون أستاذة جامعية، وزوجة، وأم لأطفال، وعضوة في جمعيات اجتماعية.

هي قَدْ تَختارُ أَنْ تَكُونَ خادمة في منزل، ولكنها لا تَخَافَ ولا تحتقر عملها لأن ظروفها اضطرتها إلى هذا العمل،

هي قَدْ تَختارُ مهنة غالبيتها من الرجال،

ومع ذلك تَتمتّعُ بالثقةِ في نفسها،

والدفاع عن حقوقِها،

ولها قدرات متميزة. هي قادرة على إنجاز توقّعاتِ عائلتِها،

هي تَعمَلُ كمنتج أساسي في المجتمع، وهي قادرة على التحكم في السوقَ برَفْض البضاعةِ الرديئةِ،

وتشجيع المنتجات المحلية، ومقاطعة لبضائع ومنتجات من يعادون بلادها،

باختصار

المرأة المؤكدة لذاتها هي شخصُية حازمُة، وفي هذا الكتاب سنلاحظ َعْرضُ لنوعياتَ من السيدات المؤكدات لذواتهن، ليس من عصرنا فقط، ولكن من سيدات مؤكدات لذواتهن على مر العصور. هي إمرأة تَحْبُّ نفسها - ومَحْبُوبُة - ممن حولها!.



وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 11-02-2007, 01:02 PM
  #10
بوبو80
عضو متألق
 الصورة الرمزية بوبو80
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,203
بوبو80 غير متصل  
ما شاء الله!

مازالت متابعة باهتمام
__________________
والدي الحبيب

اشتقت إليــــــك
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM.


images