أعتذر عن عدم مطالعة كل الردود لأفهم أين تطور الموضوع
باختصار يا أخت الإسلام : أرى أن الأمر الآن يحتاج مصارحة مباشرة
أولا ليس خطأ ولا عيبا أن تتفقد المرأة زوجها لكي تحافظ عليه
كما أنه ليس خطأ أن يتفقد الرجل أحوال زوجته وأبنائه ليقوم بدوره في رعايتهم
وحتى لو أساء هو تفهم ذلك ، يمكن الإعتراف بأن ذلك كان خطأ منك وتطلبي منه المسامحة
وتركه للموبايل عندكِ بالمطبخ وليس في أي مكان آخر بالبيت ، فهو أراد أن يخبرك أنه غير الباسوورد
وهذا يعني أنه قد عرف بانكِ تتفقدين جواله ، وعرف بأمر محوك للرسائل
فليس الآن مفر من المصارحة ، هذا أفضل من أن تتصرفا كالغرماء المتربصين
أنتِ تعلمين بأمر الرسائل وهو يعلم أنكِ تعلمين ، فلما التربص ؟
سأفترض أولاً : أن المسألة برمتها مزحة دبرها مع أحد أصدقائه ليرى كيف تتصرفين ؟
هنا يجب عليكِ أن تتصرفي ، لأنك لو لم تتصرفي ، قسوف يسؤه تجاهلك هذا
لم تخف عليَ ولم تحرك ساكنا
إنها لا تبالي بي ولا تهتم
هذه أفكار ستجلب مشاعر سلبية بداخله
وربما إذا تكرر مثل هذا الأمر فيما بعد وكان جدياً ، لدفعه عدم تصرفك الأن إلى أن يجاريه ساعتها
ولو كان الأمر جديا وهناك من تطارده فعلا فيجب أن تتدخلي
وبداية حتى لا نحرم ما أحل الله ـ ونعوذ بالله ـ إذا كان هو يريد التعدد فليحسم أمره
أما أن يترك نفسه هكذا عرضةً لهذه الفتنة ـ لا هو يريد التعديد ، ولا هو يغلق باب الفتنة فهذا خطأ
ويجب أن تتدخلي في موضوع هام كهذا
صحيح أن رده برسالة أنه متزوج ويحب زوجته ، هو ردٌ مقبول لكنه بكل أسف لم يكفي لكي تكف هذه الفتاة عن ملاحقته برسائل أخرى
وحتى الآن لا يمكن القطع بأن الموضوع انتهى
وهو بذلك يضع نفسه في محل الفتن ، فيجب انهاء هذا الموضوع
واضح أن هذه الفتاة ستستغل كل رد منه لتتمادى فيما تريد
أظنه لو نهرها ستقول له : أنه قد زادت معزته عندها
أو أقل تقدير ستتركه وقد أوقعت في نفسه أمراً ولو بسيطا : كأن تعتذر له وهي تتمنى أن يرزقها الله بمثله
من الخطأ أن يعالج الزوج بنفسه هذا الأمر
والأفضل للجميع أن تكون معالجته للزوجة
فهذا أدعى أن تقتنع هذه الفتاة أن هذا الرجل صعب المنال لأنه يقدر زوجته فعلا ويثق بها لدرجة أنه يتركها هي تكلم هذه الفتاة
أقسم على أن ما يلي حقيقي
معي في العمل مدير قسم ، رجل في نهاية الأربعينيات ، له زوجة وأولاده في الكليات ، من كروت الدعاية الخاصة به ، حصلت إحداهن على رقمه ، كما أنها عرفت عنه أموراً محددة ، المهم أنها أرسلت إليه برسائل على الموبايل
بل وأرسلت له صوراً لها وقد أطلعني على الرسائل ، واضطررت أن أرى الصور كذلك ، فجواله لم يكن ليفتح رسائل الوسائط ، وكان يحتاج إلى أن يفتحها على الإنترنت ، فلجأ إلي
في باديء الأمر ظن أنها رسالة جاءت بالخطأ ولم يبالِ لها
ولما تكررت أخذ يسأل نفسه أسئلة : من تكون هذه ، وكيف عرفت رقمه ، وماذا يفعل ؟
استغرقه ذلك أسبوعاً ، لكنه مطلقا لم يتصل بها أو يرد على رسائلها
فلما زاد الأمر منها فعل ما يلي :
أعطى الجوال لزوجته وأطلعها على الرسائل
لم يطلب منها شيئا ، بل هي من نفسها اتصلت علي هذه المرأة وعرفت عن نفسها أنها زوجة فلان ، فلما صارحتها وذكرت لها الرسائل التي أرسلتها وحكت لها أن هناك صورا كذلك ، خرست هذه المرأة ، ولم تنطق بكلمة ، ثم لم تكررها ثانيةً
هذا الرجل لم يدع نفسه للفتنة ، ولم بترك بابا لها ، وتصرف التصرف الصحيح
فأقنعي زوجك بالتصرف الصحيح ، ولا تتركيه يعرض نفسه للفتنة ، إذا كان لا يريد التعديد ، وطبعاً ذلك يتطلب مصارحة قبلا
وفقكم الله لما يحب ويرضى