بحث....العنوسة....الطلاق....الأرامل....المسيار.... ومشاكل اجتماعية +اعترافات خطيره ل00 - الصفحة 7 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2004, 12:52 AM
  #61
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
المشكلة الثانية للنقاش هي ظاهرة الطلاق


أضحى الطلاق واقعاً مؤلماً بعد أن تجاوزت معدلاته أكثر من (30%) من إجمالي عدد المتزوجين سنوياً، وتحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مصدر لمشكلات عدة.


المرأة هي الحلقة الأضعف في سلسلة الطلاق، وإذا كان قرار الطلاق في أغلب الأحيان ليس في يدها فإن إبعاد شبحه عن بيتها هدف سهل التحقيق.


إلى كل امرأة في بداية طريق الزواج، وكل امرأة تواجه مشكلات في حياتها الزوجية نهمس في أذنها بسبعة عشر سبباً للطلاق لتأخذ حذرها منها وتحمي سفينة بيتها من الغرق:

1) عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة، والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب، ولكن المبالغة فيه غير محمودة.

2) يحدث أحياناً أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال، قد تنشغل بالاهتمام الزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على جمالها وتهمل البيت، مما يؤدي هذا السلوك إلى نفاذ صبر الرجل وبالتالي يؤدي إلى الطلاق.

3) الاعتماد على المربية في شؤون الأسرة، فهناك من تعد ترك شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمة والمربية من مظاهر الرقي والتمدن، بحيث تترك أمورها بيد خادمة جاهلة إضافة إلى أن هذه الخادمة لا يعنيها أمر تلك الأسرة بقدر ما يعنيها الراحة والربح من تلك العائلة –والله أعلم- فماذا تفعل بالأطفال الأبرياء عند غياب مراقبة الوالدين الواجبة، فضلاً عن ما تحمله من قيم وعادات تخالف عاداتنا وأحياناً ديننا.

4) استهتار بعض النساء في المسؤولية الملقاة على عاتقها وواجب المحافظة على سمعة وشرف العائلة، وهذه المسؤولية كبيرة وعظيمة جداً، وتركها يؤدي إلى الإخلال بسمعة العائلة، فترك المرأة أمور الأسرة على الغارب وعدم مراقبة الأطفال إن كانوا بنين أو بنات تكون العاقبة وخيمة وبالتالي لا يمكن علاج ذلك الأمر.

5) تدخل الأهل في أمور وعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وإن كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجة في الصغيرة والكبيرة كثيراً ما يؤدي إلى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحنات قائمة على قدم وساق.

6) قلة التفاهم بين الأزواج بحيث يتكلم الاثنان معاً ولا يسمع أحدهما ما يقوله الآخر، وما يعاني منه من الآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل، وقد يتنبه هؤلاء لهذا الأمر، ولكن بعد فوات الأوان.

7) قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها، واصطدامها بهذا الواقع يجعلها تعيش بتعاسة مما تعكسه على العائلة ككل.

8) العقم وعدم الإنجاب إن كان من جانب المرأة فيكون من الأسهل على الرجل أن يتزوج بامرأة أخرى، مما يؤدي إلى غضب المرأة الأولى، أما إن كان من جهة الرجل فالموقف يكون مختلف وعلى المرأة أن تتقبل الوضع وتصبر.

9) إصرار المرأة على الخروج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدَّلت، وأصبحت تطمح في المساهمة بالعمل أسوة بالرجل، بعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تلك المساعدة، ويذكرون بأن مساهمة المرأة في تربية الأولاد عمل عظيم جداً، وهذا صحيح، ولكن تحتاج المرأة إلى ضمان لمستقبلها، فلو وضعت الدول العربية قانوناً يشبه -إلى حد ما- قانون الموظفين في الدولة وذلك بإعطائها راتباً شهرياً بشرط أن تحسن تربية الأولاد وترعى الأسرة رعاية تامة، يجعل فهذا سيجعلها تطمئن على مستقبلها.

10) التوتر والقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة، نتيجة لما تزخر به الحياة في وقتنا الحاضر من صراعات ومشاكل يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق وعدم الاطمئنان، بحيث أطلق على هذا العصر عصر القلق والتوتر، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بين الزوجين مما يؤدي بالتالي إلى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم، الذي يؤدي إلى فسخ ذلك العقد بالطلاق.

11) الإهانات وجرح المشاعر والمواقف المنكدة مما تؤدي إلى تأزم الأمور، وفقدان السيطرة على الانفعالات تؤدي أحياناً إلى الضرب والإهانة، واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يزيد الطين بلة، وفقدان الاحترام بين الزوجين يؤدي إلى فقدان الحب، وبالتالي يكره الواحد منهما الآخر.

12) ضعف استعداد الفتاة وتوقعاتها غير المنطقية، إذ تحلم الفتاة أحياناً بحياة رومانتكية مفعمة بالحب والحنان ،وبحياة خالية من المسؤوليات، وبعد الزواج تصطدم بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها.

13) المقارنات التي تتبعها الفتاة، وذلك بأن زوج صديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، ويعطيها كذا وكذا وإلى آخره من المقارنات التي تسمم حياتها الزوجية وتجعلها جحيماً لا يطاق.

14) المشاكل الاقتصادية وعدم التعاون واحتمال الزوجة على ذلك، فتكثر الشكوى مما يجعل الزوج يخرج عن طوره ويذكر كلمة الطلاق.

15) طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطلاق بشكل جدي أو غير جدي مما يؤدي فعلاً إلى وقوع الطلاق، عندها تندم على ذلك في الوقت الذي لا ينفع الندم.

16) الغيرة القاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما.

17) علم الزوجة بزواج زوجها بامرأة ثانية، مما لا يمكنها تحمل ذلك إن كان غيرة أو الشعور بالإهانة التي لا تغتفر.
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 05-05-2004, 10:23 AM
  #62
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  


ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لا سيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقِة.




فما رأيكم ؟؟؟؟؟
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 05-05-2004, 10:31 AM
  #63
oumfasal
عضو مثالي ومميز
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 422
oumfasal غير متصل  
الطلاق...........(أبغض الحلال عند الله)

من أسبابه

.........الزوج غير مبالي لا يفقه معنى المسؤولية الحقيقة فيظن أن الطلاق أمر هين

عدم التوافق الاجتماعي واستحالة العشرة بين الزوجين

زلة لسان!!!!!!!!!!!!!!! ........زلة لسان قد تهدم بيت (بسبب انفعال قد يقع الطلاق)


جزاك الله خير أخي ممكن تتكلم أكثر عن الطلاق وليس فقط أسبابه
__________________
قديم 05-05-2004, 10:42 AM
  #64
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
ان شاء الله لي عودة اختي ام فيصل


واشكر لك مشاركتك وهي تزيد موضوعي اشراقاً وجزاك الله خيرا


ولكن تفاعل بقية الاعضاء مفقود


تحياتي
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 05-05-2004, 03:00 PM
  #65
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
أسباب الطلاق



سؤال : ما هي أسباب الطلاق من وجهة نظر سماحتكم؟


جواب : للطلاق أسباب كثيرة معها : عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة من أحدهما للآخر ، أو من كل منهما . ومنها سوء خلق المرأة ، أو عدم السمع والطاعة لزوجها في المعروف ، ومنها سوء خلق الزوج وظلمه للمرأة وعدم إنصافه لها .

ومنها عجزه عن القيام بحقوقها أو عجزها عن القيام بحقوقه . ومنها وقوع المعاصي من أحدهما أو من كل واحد منهما ، فتسوء الحال بينهما بسبب ذلك . حتى تكون النتيجة الطلاق ، ومن ذلك تعاطي الزوج المسكرات أو التدخين ، أو تعاطي المرأة ذلك .

ومنها سوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج أو أحدهما ، وعدم استعمال السياسة الحكيمة في معاملتهما أو أحدهما . ومنها عدم عناية المرأة بالنظافة والتصنع للزوج باللباس الحسن والرائحة الطيبة والكلام الطيب والبشاشة الحسنة عند اللقاء والاجتماع .








--------------------------------------------------------------------------------
"أسباب الطلاق "، موقع سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 05-05-2004, 03:16 PM
  #66
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
رسالة للعروسين



إن كنت رجلاً … طلقني





(( إن كنت رجلاً طلقني الآن ))


هكذا تلقي الزوجة ، هذه القنبلة التي تفجر غضب الزوج . وتبدد ما تبقي في نفسه من حلم .. فيندفع ملقياً قنبلة أخرى .. في مواجهة قنبلة زوجته .. فيصرخ قائلاً : أنت طالق .
وتصحو المسكينة مذهولة مفجوعة .. وقد فاجأها زوجها بتطليقها كما طلبت .. وتندم بعد ذلك .. ولكن حيث لا ينفع الندم



عزيزتي الزوجة :
احذري هذه العبارة ، احذفيها من قاموسك ألغيها أبعديها عن لسانك اجعليها عبارة محرمة أجل اجعليها محرمة فقد نهاك عنها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً حين قال : (( أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة )).
أرأيت أختي الزوجة كيف أن هذه العبارة تحرمك الجنة وتبعدك عنها ؟
ألا تستحق هذه العبارة منك الإهمال والنسيان والإبعاد ؟



وأنت عزيزي الزوج :إذا صاحت فيك زوجتك وقالت لك : (( إن كنت رجلاً .. طلقني )) فابتسم في وجهها مهما كنت غاضباً وقل لها : بل أنني رجل .. فلن أطلقك .
أجل فالرجل القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب هو الذي يحلم على زوجته إذا غضبت ويصبر عليها إذا ثارت متأسياً في هذا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم .



وأعود إلي أختي الزوجة .. لأحدثك عن امرأة انفصلت عن زوجها منذ سبع سنوات. أخبرتني أن هناك محاولات الآن لعودتها إلى زوجها .. وعودة زوجها إليها . سألتها عن سبب انفصالها .. فقالت لي : أنا أنا السبب فقد ألححت في طلب الطلاق .. لكنني الآن نادمه .. ليتني لم أطلب منه الطلاق .. ولم أضيع سبع سنوات من عمري .
حين كانت هذه السيدة تتحدث إلي والعبرة تخنق صوتها تمنيت لو أن كل زوجة استمعت معي إليها لتدرك شدة الندم الذي تشعر به ..وتحس بالمرارة التي تمتزج بكلماتها .


احرصي على بيتك .. ولا تهدميه بيدك .




محمد رشيد العويد
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 06-05-2004, 01:41 AM
  #67
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
معدلات الطلاق تنافس أرقام نسب الزيجات في العالم الإسلامي



الرياض: عقيل العقيل



مع اتساع ظاهرة الطلاق التقت «الشرق الاوسط» بعدد من العلماء لمعرفة رأيهم حول هذا الموضوع.


بادئ ذي بدء تحدث الشيخ سالم بن مبارك المحارفي الداعية في القاعدة الجوية بالرياض وإمام وخطيب جامع حمزة بن عبد المطلب بالحرس الوطني، فقال: يحكي واقع كثير من الناس اليوم صوراً شتى من اللا مبالاة بقيم الألفاظ ودلالات الكلام. وأثر المعاني وثمراته ونتائجه المترتبة عليه، تسمع الكلمة تخرج من فم المرء لا يلقي لها بالاً، ربما هوت به في مسالك الضياع والرذيلة وأقحمته في دهاليز الهموم والغموم، وفقدان الشعور، وأعقبته حسرةً وندامة ... ولات حين مندم.


إن كلمة من الكلمات قد تكون معولاً يهدم به صرح أسر وبيوت ترعد الفرائص بوقعها، وتقلب الفرح حزناً، والبسمة عبوساً، والأمل يأساً .. إنها كلمة «طالق»... فكم قطعت من أواصر الأرحام والمحبين. وكم قضمت وشائج المحبة والعشرة لسنين غابرة.




وللحديث بقية ان شاء الله
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 06-05-2004, 02:03 AM
  #68
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  


وأضاف : الطلاق كلمة لا ينازع أحد في جدواها، وحاجة كلٍ من الزوجين إليها حينما يتعذر العيش تحت ظل سقف واحد، وإذا بلغ النفور بينهما مبلغاً يصعب معه التودد، فالواجب والحالة ما ذُكر، أن يتفرقا بالمعروف والإحسان. كما اجتمعا بهذا القصد أول الأمر (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ من سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا).


إن الله عز وجل لم يخلق الزوجين بطباع واحدة ، والزوجان اللذان يظنان أن مشاعرهما ورغباتهما واحدة لا تتصادم يعيشان في أوهام، ويسبحان في أحلام النيام.


إن النسيم العليل لا يهب داخل البيت على الدوام .. فقد يتعكر الجو، وقد تثور الزوابع ، وتدلهم الأمور وإن ارتقاب الراحة الكاملة نوع من الوهم، ومن العقل توطين النفس على قبول بعض المضايقات (فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ الله فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) وقال صلى الله عليه وسلم «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره خلقاً رضي منها آخر» (رواه مسلم).


لقد كثر الطلاق اليوم حتى أصبحت أرقام نسب الطلاق تنافس أرقام نسب الزيجات، ولذلك حين فقدت قوامة الرجل في بعض الأزواج ، إبان غفلة وتقهقر عن مصدر التلقي من الكتاب والسنة، وركن فئات من الناس إلى مصادر مريضة، قلبت عليهم مفهوم العشرة وأفسدت الحياة الزوجية ، وتولى كبر تلك المفاهيم المغلوطة الإعلام بشتى صورة من خلال مشاهدات متكررة، تقعّد فيها تصورات خاطئة، ومبادئ مقلوبة في العشرة الزوجية.


واشار الى ان الحياة الزوجية حياة اجتماعية، ولابد لكل اجتماع من رئيس يرجع إليه عند الاختلاف في الرأي ، والرجل أحق بالرئاسة لأنه أخبر بالمصالح، وأقدر على التقيد ، بما أودع الله فيه من الخصائص والقدرات التي لا توجد في المرأة .. وإن ما تتلقفه المرأة من الأجواء المحيطة بها على منازعة الرجل قوامته، لمن الانحراف الصرف، والضلال البيّن، ومصادمة الواقع الذي هو دليل على ما نقول وزيادة.


وإن قوامة الرجل في بيته لا تعني منحه حق الاستبداد والقهر، فعقد الزوجية ليس عقد استرقاق، ولا عقد متعة ينتهي بمدته. إنه أزكى من ذلك وأجلّ، فواجب الحق للمرأة حتى مع قوامة الزوج (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ولا غنى للزوج عن امرأته، والزوجة عن بعلها (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ). وقد كثر الطلاق اليوم، لما صار المطلق أحد رجلين. إما هو رجل أعمل سلطته، وأهمل عقله وعاطفته، فكان في منزله عسكرياً يسود فيه نظام الدكتاتورية، قد ينجح في جعل البيت يسير وفق ما يريد، ولكنه لا يذوق طعم المحبة والسعادة، ولا يعرف الصفاء والهناء فيه. وإما هو رجل تبع عاطفته فأطاعها، وأهمل سلطته فأضاعها، فعاش في داره عبداً رقيقاً يوجه من غيره فينساق، تقوده امرأته، حيث أرادت ولربما أودت به مهالك ومهازل.


لقد كثر الطلاق اليوم لما كثر الحسّاد والوشاة، فصيروا أسباب المودة والوئام عللاً للتباغض والانقسام، ولربما كان لأهل الزوجين مواقف ظاهرة بدت سبباً مباشراً في كثير من الخلافات، فأذكت نارها، وقطعت أواصرها، وأعانت الأحمق على حمقه.


وقال الشيخ المحارفي إن العلاقات الزوجية عميقة الجذور، بعيدة الآماد، فرحم الله رجلاً محمود السيرة، طيب السريرة، سهلاً رفيقاً، رحيماً بأهله، لا يكلف زوجته من الأمر شططاً، وبارك الله في امرأة لا تطلب من زوجها شططاً، ولا تحدث عنده غلطاً .


قال رسول الله عليه الصلاة والسلام «إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبوب الجنة شاءت» (رواه ابن حبان).


وقال عليه الصلاة والسلام «استوصوا بالنساء خيراً». (متفق عليه).

وسئل «ما حق امرأة أحدنا عليه؟ قال: تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، وتهجر إلا في البيت» (رواه أبو داود).


من جانبه، حذر الشيخ محمد بن سليمان البرقان مدير إدارة محكمة الضمان والأنكحة في الرياض وإمام وخطيب جامع التركي بحي الفارابي بالرياض من استخفاف بعض الأزواج بالطلاق وذكر عدداً من الأسباب التي تؤدي إلى كثرة وقوع الطلاق، فقال: إن لكثرة الطلاق في المجتمع أسبابا عديدة لعلنا نذكر بعضاً منها:


تناول المخدرات: فتناولها سبب كبير لكثرة المشاكل بين الزوجين مما يؤدي إلى الطلاق وهذا واضح وجلي.والاختلاف الفكري والعلمي بين الزوجين. وانشغال الزوج وتقصيره في حقوق الزوجة .
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 06-05-2004, 02:16 PM
  #69
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  


عندما كانت الحياة على الفطرة كانت البيوت بسيطة والأثاث، منظمة نظيفة،

والزوجات يدركن قدر أزواجهن ويحترمنهن،

أما اليوم فقد أفسدنا وعقدنا حياتنا،

واهتممنا بالمظاهر على حساب الجوهر،

وأصبح الزوجان يتآمران كل على الآخر،

ويتحديان بعضهما البعض لإثبات المكانة والقدرة على إدارة البيت مفردا،

وصارت هناك لعبة واحدة تمارس في معظم البيوت.


زوجة تعامل زوجها بتحد وندية، وزوج يحاول كسر أنف زوجته ردا على محاولتها إثبات أنها مثله، وأنه لا أحد أحسن من أحد، ولذلك فهي تري أن في إعطاء زوجها قدره حطا من قدرها.


إنها المفاهيم المدسوسة علينا والتي لا ثمرة لها إلا انهيار البيوت، وتوصي بأن يكون التكامل، والتعاون، والإيثار، والتغاضي، والتسامح، والتغافر بدائل الندية.


والله المستعان
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
قديم 06-05-2004, 10:15 PM
  #70
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  


حلول أولية قبل الطلاق



سؤال : الإسلام لم يضع الطلاق إلا كحل أخير للفصل بين الزوجين . ووضع حلولا أولية قبل اللجوء إلى الطلاق . . فلو تحدثنا يا سماحة الشيخ عن هذه الحلول التي وضعها الإسلام لفض النزاع بين الزوجين قبل اللجوء إلى الطلاق ؟


جواب : قد شرع الله الإصلاح بين الزوجين واتخاذ الوسائل التي تجمع الشمل ، وتبعد شبح الطلاق ومن ذلك : الوعظ والهجر والضرب اليسير ، إذا لم ينفع الوعظ والهجر كما في قوله سبحانه : وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

ومن ذلك بعث الحكمين من أهل الزوج وأهل الزوجة عند وجود الشقاق بينهما ، للإصلاح بين الزوجين كما في قوله سبحانه : وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا فإن لم تنفع هذه الوسائل ولم يتيسر الصلح واستمر الشقاق ، شرع للزوج الطلاق إذا كان السبب منه ، وشرع للزوجة المفاداة بالمال إذا لم يطلقها بدون ذلك ، . إذا كان الخطأ منها أو البغضاء لقول الله سبحانه : الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ الآية ولأن الفراق بإحسان خير من الشقاق والخلاف ، وعدم حصول مقاصد النجاح التي شرع من أجلها . ولهذا قال الله سبحانه : وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر ثابت بن قيس الأنصاري رضي الله عنهما لما لم تستطع زوجته البقاء معه لعدم محبتها له وسمحت بأن تدفع إليه الحديقة التي أمهرها إياها أن يقبل الحديقة ويطلقها تطليقة ففعل ذلك . رواه البخاري في الصحيح .



--------------------------------------------------------------------------------
"الحلول التي وضعها الإسلام لفض النزاع بين الزوجين قبل اللجوء إلى الطلاق "، موقع سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM.


images