نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
اخشى من الغيرة والمقارنات اذا تزوجت ارمل / نفسية & سلوكية
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبني قريب لي لكنه أرمل ولديه طفلة
هو رجل بحق على خلق ودين وكل من حولي باركوا هذه الخطوبة
بالنسبة لي في البداية رفضت ليس لسبب لكنه هروب حدثتني والدتي كثيرا وأنه لابد للفتاة من الزواج وإلى متى سترفضي والعمر يتقدم والفرص تقل
بدأت أفكر جدياً في الموضوع الحقيقة أُرهقت ثم صليت الإستخارة ذهب عني القلق وشعرت براحة
قطعت التفكير في الموضوع وأشغلت نفسي في أشياء أخرى ظللت هكذا ليومين ولم تسألني أمي عن قراري ومن ثم عدت إلى التفكير مجدداً وهذه المره استعنت بـِ النت
وبحثت عن الزواج من أرمل فوجدت مالا يطيب وأشياء لم تخطر على بالي و تملكني القلق وشعور أظنه مايسمى بِـ (الغيرة)
وأتيت هنا أسئلك هل من الممكن أن أتخلص من ذاك الشعور وفكرة أن كانت له امرأة .؟؟؟
ماالذي يمكن أن أواجهه في المستقبل .؟
أخشى من الندم.؟أوأنه لايستطيع تقبل وجودي في حياته .؟ أو أنه سيجاملني في مشاعره.؟
كذلك أخشى من أن أسقط عليه هذا الشعور فأظلمه وأظلم نفسي .؟
|
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجيب اختي الفاضلة انك تكونين زاهدة لهذا الحد في الزواج بالرغم من انك ترين حولك فتيات ونساء يتمنين هذه النعمة العظيمة
فالفطرة السوية السليمة تجعل البنت تحلم منذ فترة المراهقة بالبيت والزوج والاطفال كما تجعلها وهي طفلة صغيرة تلعب بالعروسة دون الكرة والسيارة
وبالتالي فليس من الطبيعي ابدا ان يشغلك طلب العلم عن الزواج لان الزواج اهم
وان تأملتي النساء حولك ربما تجدين من حصلت على اعلى المراتب العلمية وبالرغم من هذا فهي لا تشعر انها وصلت لشىء فكل ما وصلت له لا يساوي ان يكون لها زوج يشاركها احلامها ومستقبلها ويبادلها الحب والمشاعرويكون معينا لها وانيسا لها
وكل ما وصلت له لا يساوي طفل يناديها بأمي ويرتبط بها ويراها الكون بسره
{{ الإستشارة }}
{ أولاً }
ويكفي ان الزواج سنة رسولنا الكريم حتى نرغب فيه ونتمناه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
النكاح سنتي ، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني ، و تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ، و من كان ذا طول فلينكح ، و من لم يجد فعليه بالصيام ، فإن الصوم له وجاء
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6807
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما ان الخاطب الذي تقدم لك ليس فيه عيوب تقريبا يرفض من اجلها وتأملي امر الرسول صلى الله عليه وسلم لاولياء الامور
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات
الراوي: أبو حاتم المزني المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 3/7
خلاصة حكم المحدث: حسن
وجاء في تفسير قوله وان كان فيه
اي ان لم يكن كفء في المستوى المادي او من ناحية النسب والجاه او العمر او غيره مما يواكب عصرنا كتفاوت المستوى الدراسي
ولكن الرجل الذي تقدم لك ما شاء الله مناسب من كل هذه الاوجه وهذه نعمة عظيمة تستوجب الشكر لان هذا الرجل ان ذهب وتقدم لمن هي اصغر منك ذات ال 17 او ال 18 عام لطارت به من الفرحة
كما اننا الان غاليتي في زمن الفتن فكل ما في هذا الزمن يثير الفتن ولهذا كان امر الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب ان يتزوجوا وكان الاسباب في قوله
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 209
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا يوجد طريق شرعي للمرأة تشبع منه غريزة الامومة لديها الا بالزواج
والامومة غاليتي نعمة كبيرة تتمناها كثيرات فهي سعادة في الشباب وراحة واطمئنان في النضج وسند في الكهولة والعجز
وتاملي امر الرسول لنا في ان نتكاثر
تناكحوا تناسلوا أباهي بكم الأمم يوم القيامة
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 326
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اما عدم التفكير في الزواج والانشغال عنه فهذا ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في قوله
تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ، و لا تكونوا كرهبانية النصارى
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1782
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
{ ثانيا}
اما كونه كان متزوج من قبل وانه سيقارن ويحن للاولى فالاولى غاليتي قد ماتت الله يتغمدها برحمته
وحب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة لم يمنعه من الزواج بغيرها
ولم يكن حب الرسول للسيدة خديجة عائقا امام حب السيدة عائشة الشديد للرسول
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء قالت فغرت يوماً فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها قال ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد النساء
الراوي: عائشة المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 249
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ، فيقول : ( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد ) .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3818
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وبالرغم من كل هذا فلم يكن حب الرسول ووفاؤه للسيدة خديجة عائقا امام ان تكون السيدة عائشة هي احب الناس الى قلبه
لما سئل : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة قيل : من الرجال ؟ قال : أبوها
الراوي: - - المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/375
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبالتالي كانت السيدة عائشة احب الناس للرسول بالرغم من حبه الشديد للسيدة خديجة ولكن حبه للسيدة عائشة ايضا لم يمنعه من العرفان المستمر بجميل السيدة خديجة عليه
وربما بحسن خلقك ومعاملتك الطيبة لابنه اليتيم تأثريه بحبك ويشعر كم انك جوهرة ثمينة وصاحبة قلب كبير
خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، و شر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4058
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اختي الفاضلة خوفك من كونه كان زوجا يوما ما فتنة يريد الشيطان ان يؤخر بها زواجك فلا تجعليه يدمرك وتجدين نفسك يوما ما وحيدة ليس لك زوج وليس لك ولد والكل يعيش مستقر وسعيد وسط اسرته
الحياة الزوجية اذا بنيت على اسس صحيحة وايمانيات عالية تكون سببا كبيرا في السعادة وتكون مفتاحا لآفاق جديدة والانس بشريك الحياة ومشاركته احزانه وافراحه
فتصبحين يوما جزءا منه لا تستطيعين البعد عنه كأنما اندمجتما سويا فصرتما شخص واحد بنفس الطباع ونفس الاهواء ونفس الميول
الله ييسر لك زواجك ويرزقك السعادة في الدنيا والاخرة
في رعاية الله
{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
قرأ صاحب الإستشارة الحل وردت :-
في الحقيقة أنا محرجة منك جدا لا أعرف كيف أشكرك على جهدك المبذول .
لكن..جزاك الله خيرا ورفع قدرك وزادك علما ونورا و نفع بك .
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
14-05-2012, 12:46 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
