ضياعي بعد حرماني من اولادي / نفسية & سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-2012, 02:42 AM
  #1
00لحظة 00
نائب رئيس الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية 00لحظة 00
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
00لحظة 00 غير متصل  
ضياعي بعد حرماني من اولادي / نفسية & سلوكية



{{ المشكلة }}



اقتباس:


بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله ..
اقتباس:




اشكركم لإتاحة الفرصه لي للكتابة لكم , اتمنى تساعدوني وتلهموني الصواب



مدري شلون ببدأ لكن ببدأ باللي تاعبني بحياتي ,

لما كان عمري 14 سنة حبيت مغني وتعلقت فيه جدا حبيته هو تقدرون تقولون حب مراهقه بس انا انسانه عاطفية جدا وبنفس الوقت عقلانية مع الناس اللي يشوفني يعجب بتفكيري وارآئي ما يختلف على نضج تفكيري اثنين .

تقدرون تقولون بوجهين , أو خوافه أو عديمة ثقة بنفسي . مدري وش السبب بس اتوقع من تربيتي
هي السبب في زعزعه شخصيتي هذه , اخواني واخواتي متفقين كلهم الا انا دائما غيرهم , محط سخريتهم

يقللون مني ومن وجودي , تزوجت ولد خالتي كان معاق اخذته بس شفقه عليه , بس من اول يوم بعد الملكه لما شفته بكيت وعرفت اني ما بقدر اكمل حياتي معاه صارت مشاكل كثير معه لغايه ما تطلقت

بعد كم سنة قبل ما اتطلق رحت لدكتورة نفسية مرتين قالت لي اذا كارهته للدرجه ذي تطلقي لا تتحملي شي فوق قدرتك ,

انتي عاطفتك جياشه وممكن تضرك وتنحرفين , تطلقت منه , لكن مشكلتي مثل ماهي , في الثقه والبعد عن الله ,

إتجهت مؤخرا لمحادثة الشباب على السكايبي صوت بس وبعدين تبت وسجلت في تحفيظ قران حفظت خمس اجزاء ولله الحمد .

كانت اجمل فترات حياتي لما اسمع الحفظ واراجع واصلي الليل واصوم ارتحت نفسيا وواظبت على الصلاة بفضل الله ,

لكن اللي صار اني سويت ذنب في الخفاء وكما هو معلوم ( ذنوب الخلوات اصل الإنتكاسات )
رجعت كلمت الولد ذاك في السكايبي كان هالذنب سبب في حرماني من الراحه النفسية والتلذذ بقيام الليل كما كنت في السابق ,

والله اني ابكي ابي ارجع مثل قبل ولا اقدر , جاهدت نفسي قدر المستطاع , ولا قدرت دايم ارجع للذنب

ادعي الله ولما تجي الساعه 3 الفجر ابي اقوم اصلي مو قادره ابد استغفر الله احس ربي ما يحبني
وقاطع الأمل مني عشان كيذا حارمني من لذة العباده ,

موسوسه لدرجه كبيرة فكرت اروح دكتور نفسي بس خفت يعطوني حبوب وانام بدون اي فائدة أو تقدم .

المشكلة الأساسية في تفكيري و وسوستي في العبادة , يعني الهداية من الله , والتوفيق للعبادة من الله ايضا

اقول لنفسي دائما ربي ما هداني وما وفقني للطاعة وش اسوي بعمري انا . اذا كانت الهدايه منه وهو ما اعطاني كيف اجاهد نفسي في شي مو مكتوب لي ..؟

استغفرالله , انا تائهة وابي ارجع مثل قبل , ابي اصلي فروضي , موقادرة زعلانة على نفسي كثير
اتمنى يكون لي هدف واضح بحياتي ,

ماعندي هدف ووجودي في الحياه ماله معنى غير زيادة ذنوب وافكر كثير في الانتحار , اعرف ان قاتل نفسه في النار , بس ابليس يوسوس لي ان ربي رحيم يعذبني شوي ويخرجني منها ,

اعوذ بالله منه , انا انتكست في عبادتي وتصرفاتي , واحترامي لذاتي , لما اكون لحالي تفكيري تفكير مراهقات احب اسمع اغاني وارقص كثير وما زال حب المغني ذاك في قلبي للأن افكر فيه واحلم فيه

على اني ما اجمع صوره ولا اسمع اغانيه كثير بس كذا لما اشوفه ادعي له , اتمنى اتزوج واعيش قصه حب , لكن فرصي في الزواج قليلة , ويمكن عشان كيذا خواتي مستحقريني عشان رومانسيتي الزايدة .

انا ما عشت مع زوجي يوم حلو وفيني خيال واسع , احس كل البنات ما يعرفون يتعاملون مع ازواجهم وانا اللي اعرف وافهم نصيبي كذا , دايم معترضه على القدر . يارب اغفر لي وتوب علي ,

بالمختصر انا تعبانة نفسيا من الذنوب والمعاصي ومو قادرة ارجع لربي , كيف أتوب . كيف الحق نفسي قبل ما اموت على خاتمة سيئة واحشر في جهنم مع المغني اللي احبه ,

فيه ذنوب معينة اتمنى اتركها عجزت فيها مثل مكالمة الجنس الآخر والاغاني وفيني وسوسة بعد ,

سؤال دايم يحيرني ما مصير المسلمين العصاة الذين يموتون على خاتمة سيئة ؟ لاني اتوقع اني بموت على ذنوبي وعلى حال ما ترضي الله

ارشدوني الله يجزاكم خير












{{ الرأي الإستشاري }}

{{ التمهيد للإستشارة }}


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي بخصوص خوفك من عرض اجاباتك اثناء عرض الاستشارة في العام فلابد انك لاحظتي اننا لا نعرض اجابات العضو على الاسئلة لان ما يعرض هو اول رد وضعتيه وهو عرض المشكلة


ويحذف من ردك هذا اي معلومة يمكن ان تدل على شخصيتك وبالتالي لا تخافين غاليتي فنحن حريصون على خصوصيتك

نأتي الان للاستشارة

اختي الفاضلة انتي انسانة حساسة صاحبة نفس لوامة وهذه الشخصية احترمها بشدة

لان الانسان صاحب الضمير اليقظ الذي يلوم نفسه قبل ان يلومه الاخرون يكون قد قطع بشخصيته هذه شوطا كبيرا في علاج المشكلة قبل ان يشاركه احد في حلها


{{ الإستشارة }}



{ أولاً }



انتي ترفضين كل الاخطاء التي تقومين وتستنكرين كل الامور المقصرة بها واحيانا تضعفين ولا تستطيعين ان تسيري كما ينبغي


اتعرفين لماذا غاليتي؟

لانك لا تعيشين الحياة التي خلقتي لها والتي يجب ان تعيشيها

فأنت ام لطفلين من المفترض انهما محور حياتك

من المفترض انكي تقومين معهما صباحا فتحضرين لهما الفطور وتعدينهما للذهاب للمدرسة ثم تقومين بأعمال البيت وتجهيز الغداء الى ان يحضروا فتأكوا معا وتتبادلا اطراف الحديث

تسأليهم عما حدث اليوم في المدرسة ويحكون لكي بلهفة الحوارات التي دارت وكل جديد تعلموه ثم تساعديهم في عمل الواجب وتستذكري معهم دروسهم

ويأتي المساء فتعدين لهم الحلا الذي احبوه من يديكي وتحضري لهم العشاء وتناموا معا يجمعكم دفء الاسرة والحب والراحة

ارأيتي ما الحياة التي يجب ان تعيشيها والتي يعيشها من هم في مثل وضعك ؟

وقارني بينها وبين الفراغ الشديد الذي تعيشيه وانتظار الزواج كما لو كنتي عانس ولستي ام



{ ثانيا}

اعلم انك داخليا تتساءلين وماذا في يدي فقد حرمت من اطفالي


اقول لك ان الاستسلام بهذا الشكل ضعف شديد


وهذا الضعف لا يتناسب تماما مع عاطفة الامومة الشديدة

فانتي عشتي غاليتي كما لو كنتي عانس في بيت والدك تنتظرين الزواج واكتأبتي لهذا الوضع لانه ليس موضع تقدير من احد

فان كنت تعيشين مع زوجك للان وتصبرين من اجل ابنائك لكنتي موضع تقدير واحترام ممن حولك

وان كنتي مطلقة ولكن تعيشين من اجل اطفالك تربينهم وتعلمينهم وتشاركينهم افراحهم واحزانهم لكنتي ايضا موضع تقدير واحترام ممن حولك وقبلهم موضع تقدير واحترام من نفسك

لانك في الحالتين كنتي ستشعرين انكي صاحبة رسالة وام تعيش من اجل ابنائها

وكنتي ستجنين ثمار ذلك في المستقبل عندما يشعر ابنائك انكي ضحيتي بالكثير من اجلهم

ووقتها لن يكون هناك مجال لحوارات الصغار مثل من اجمل انا ام انتي ام فلانة لانكي وقتها ستكونين امرأة مشغولة ليس لديها وقت لهذه التراهات

انتي غاليتي تعيشين مكتئبة لانكي تعيشين لنفسك والحكمة تقول

من عاش لنفسه عاش صغيرا ومات صغيرا ومن عاش لغيره عاش كبيرا ومات كبير

وقالوا ايضا

ما استحق ان يولد من عاش لنفسه




{ثالثا}


لهذا لا اجد مخرجا مريحا لك مما انتي فيه حتى تعيشين رافعة الرأس محترمة من نفسك وممن حولك من امرين


الامر الاول لا ادري ان كان ممكنا ام لا وهو ان تعودي لزوجك من اجل لطفالك

حتى وان لم يأتي لزيارتك الا يومين كل اسبوع فليس هناك مشكلة

لان ابنائك سيملؤون حياتك وستجدي لحياتك معنى وقيمة بهم وستكونين في اعين الناس زوجة وام وهذا افضل بكثير مما انتي عليه الان

ووقتها حاولي ان تزيلي الحواجز النفسية التي اصبحت بينك وبين زوجك بالمعاملة الطيبة وحسن الخلق

فإن كان هذا مستحيلا بعد ان تزوج فأنا اقترح عليكي ان تستعيدي اولادك لتعيشي من اجلهم وليس من حق والدك مطلقا ان يمنعك من المحاولة

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول

من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة

الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6412
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وصدقيني ان وجد منكي الاصرار وعدم القدرة على فراق ابنائك ما كان ليمنعك من الحاولة لهذا احرصي على اظهار اهمية ابنائك في حياتك واسعي في استرجاعهم بداية بتوسيط الاقارب العقلاء

واجعليهم يذكروا زوجك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن امرأة قالت : يا رسول الله إن ابني هذا بطني له وعاء ، وثديي له سقاء ، وحجري له حواء ، وإن أباه طلقني وأراد أن ينزعه مني . فقال : أنت أحق به ما لم تنكحي

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 8/317
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فإذا اصر ولم يوافق اجتهدي اختي في الاتصال بمحامي واعرفي منه موقفك القانوني ولا تكتفي بالمعلومات التي تلقيتها عن طريق والدك فكل حالة في القضاء مستقلة بذاتها وتختلف باختلاف الاشخاص واحوالهم

كما ان الولد يخير بينك وبين والده اما الفتاة فيأخذها والدها بعد سبع سنوات الا ان كان هناك سبب يعارض مصلحتها

وانت عندك سببان قويان يمكنانك من الاحتفاظ بأولادك اولهما انكي لستي متزوجة

والثاني ان زوجك معاق لا يستطيع توجيه الاطفال وتعليمهم وهم في سن خطير يحتاجون من يناقشهم ويعرفهم الصح من الخطأ والحلال من الحرام ومقبلون على المراهقة وفي حاجة لمن يسمع لهم ويشعر بهم وباحتياجاتهم ويوجههم

واذا اردتي استشارة محامين قبل الاقدام على خطوة المحامي فانا ارشح لك هذا الموقع الذي به الكثير من المتخصصين في هذا المجال

مكز خدمات الجمعية الالكترونية للطلاق في المملكة العربية السعودية


ولهذا فانا اريدك ان لا تنتظرين الزواج واضعة يدك على خدك وانت صاحبة اطفال وتعلمين جيدا ان الزواج رزق لا يأتي بانتظاره

وليست له اسباب ان توفرت حدث , فهناك من البنات الفائقة الجمال الغنية وصاحبة النسب وبالرغم من هذا يندهش الجميع لماذا اصبحت عانس

ما تعانين منه غاليتي بسبب الفراغ الذي وضعتي فيه فجأة بعد ان كنتي يوما زوجة وام وكما قال الشاعر

إن الشباب والفـراغ والـجـدة *** مفسدة للمـرء أي مـفـسـدة

اصبحتي تعيشين الان كالمراهقات تتحدثين مع شباب وتنشغلين بالتفاهات وحتى اعمال البيت غير منشغلة بها كباقي النساء

وبالتالي لستي موضع تقدير من امك واخوتك فهم ينظرون لك انكي عبء عليهم ضيعتي بيتك وجئتي لهم لتجلسي على النت وتتحدثين وحتى المساعدة لا تساعدين احد

ولن يشعر اي انسان بقيمته في عيون من حوله الا اذا كان مهتم بهم يساعدهم يحزن لحزنهم يشاركهم اهتماماتهم وقتها تكون قيمته عالية عندهم ويشعرون باهميته

لهذا لا اريدك ان تتقوقعي على نفسك في عالم الخيال والشات كالمراهقين فانتي تجاوزتي غاليتي هذه المرحلة العمرية لمرحلة اخرى اكثر نضجا وادراكا للواقع فكوني مواكبة لمرحلتك منشغلة باهتمامات من هم في سنك

واريد ان اوضح لك ان كلامك مع شباب في الشات ربما كان سببا يعوق اعفاف الله لك بالزواج لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول

من يستغن يغنه الله ؛ ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/182
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ودعك من الارتباط النفسي بالمغنيين فهذه فئة منحلة لم تري منها الا ما يريدون هم اظهاره وربما ان اقتربتي منهم لشعرتي بالاشمئزاز من حياتهم وشخصياتهم

فتذكري غاليتي قول الله تعالى

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [لقمان : 6]

وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم


ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف


الراوي: أبو عامر أو أبو مالك الأشعري المحدث: ابن الصلاح - المصدر: الباعث الحثيث - الصفحة أو الرقم: 1/124
خلاصة حكم المحدث: ثابت

أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع إصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم فيمضي حتى قلت : لا ، فوضع يديه و أعاد راحلته إلى الطريق وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا

الراوي: نافع مولى ابن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/246
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

لهذا اختي احذري من الاستماع للاغاني والمعازف لانكي تستدرجين بها الى المعاصي وتدخلين من خلالها الى الخيال المرضي الذي يوهمكي ان بعض الذنوب رومانسية

وانا ادرك جيدا كم انكي تجاهدين وغير راضية تماما على تقصيرك في جنب الله وتأكدي ان جهادك هذا سيكلل بالنجاح في النهاية لان الله تعالى من الذي سيساعدك ليس لاني اقول هذا ولكن لان الله تعالى قال

َالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت : 69]

واعطي الله تعالى ما يحب حتى يعطيكي ما تحبين

سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5970
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

اختي الغالية لكي تشعري بقيمتك يجب ان يكون لك دور في الحياة وفي البيت وفي العائلة ومع امك ومع جيرانك وقبل كل هؤلاء مع ابنائك


{{ رابعا }}


بداية احيي فيكي غاليتي سرعة الاستجابة وهذا ما لمسته فيكي منذ قرأت استشارتك ان الله تعالى رزقكي نفسا لوامة تجذبكي دائما حيث الطريق المستقيم فهنيئا لك بها


وقد مدح الله تعالى من ينتفعون بالتذكير والنصيحة بانهم مؤمنون في قوله تعالى

َذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات : 55]

ارجو الله ان تكوني منهم

وبخصوص سؤالك غاليتي ماذا تفعلين اذا لم تتمكني من استرداد اولادك فارجع واقول لك لا يجب اصلا ان تكوني منهزمة داخليا لهذا الحد وانتي تفكرين في استرداد فلذة كبدك

يجب ان تجاهدي بقوة ليس ان تجاهدي وانتي واضعة نصب عينيكي الفشل وخيبة الامل

خاصة واني اتوقع ان فرصتك كبيرة جدا لاسترداد ابنائك

وكما تقول الحكمة

ما ضاع حق وراءه مطالب

والموقع كما سبق وقلت لك سيدلك ويساعدك

اما اذا تحققت ظنونك وعجزتي عن استردادهم فيبقى ان تعيشي مندمجة مع اسرتك متفاعلة مع حياة اخواتك ومشاكلهم مساعده لامك وان وجدتي انك لا زلتي تعانين الفراغ بعد ذلك فاتجتهدي في العوده للعمل

واريدك غاليتي بما ان ام طليقك متعاطفة مع الاطفال وترسلهم لك ان توسطي احد الاقارب ليستنتجوا منها ان كان هناك مجال لعودتك لطليقك

خاصة وانه غالبا يتمنى داخليا ان تعودي من اجل ابنائك ولكن نفورك الشديد منه في السابق يشعره ان ذلك مستحيل بالرغم من انه افضل الحلول

وبخصوص ما تسميه وسوسة غاليتي فليس هذا معناه الصحيح لان الوسوسة هي الشك الدائم اما ما وصفتيه من كونك تتتكاسلين عن قيام الليل او تأخرين الصلاة بسبب وجود احد اخوانك فهذا يسمى تكاسل وليس وسوسة

وانا لا اريدك ابدا ان تتكاسلي اثناء قيامك لصلاة الفرض تحديدا لان هذا من صفاة المنافقين كما جاء في قوله تعالى

ِإنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142]

وتعرفين غاليتي ان الله توعد المنافقين بالدرك الاسفل من النار كما جاء في قوله

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً [النساء : 145]

اما تكاسلك عند اداء النوافل فهذا ليس غريبا غاليتي ومعظم الناس يصيبهم هذا التكاسل اذا ضعف ايمانهم واذا زاد يقويهم الله فيؤدوها لانه كما تعلمين ان الايمان يزيد وينقص

فلا تشعري نفسك ان تكاسلك في اداء النوافل امر غريب ويستدعي التفكير والقلق غاليتي

اما بخصوص العصاة المسلمين فانا اريدك ان تدركي امرا هاما اختي الفاضلة ان رحمة الله اكبر من تصورك وتصوري ولتدركي ذلك جيدا تأملي هذا الحديث الشريف


لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها وفي الصحيحين عنه أنه قال : إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة فبها يتراحم الخلق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها من تلك الرحمة ، واحتبس عنده تسعا وتسعين رحمة ، فإذا كان يوم القيامة جمع هذه إلى تلك فرحم بها عباده


الراوي: المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 8/97
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هل تتوقعين يوما انه بسبب غضب امك عليكي انها يمكن ان تحرقك؟

الاجابة بالطبع لا فما بالك اذا كان الله تعالى ارحم بك منها ولكن هناك شرط هو ان تكوني امة لله اي من عباده الذين يحرصون على الفرائض على الاقل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة


الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 23/288
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت


ولا تملي من الاستغفار غاليتي واحسني الظن بالله وتأملي قول الرسول صلى الله عليه وسلم

أن رجلا قال يا رسول الله أحدنا يذنب الذنب قال يكتب عليه قال ثم يستغفر ويتوب قال يغفر له ويتاب عليه قال ثم يعود فيذنب قال يكتب عليه قال ثم يستغفر ويتوب قال يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا


الراوي: عقبة بن عامر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 134
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح وله شاهد في الصحيحين

قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله، و إن ظن شرا فله

الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6051
خلاصة حكم المحدث: صحيح

واحرصي ان لا تكوني ممن طردوا من رحمة الله بسبب الربا او نمص الحواجب مثلا كما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم

لعن الله الربا، و آكله، و موكله، و كاتبه، و شاهده، و هم يعلمون، و الواصلة، و المستوصلة، و الواشمة، و المستوشمة، و النامصة، و المتنمصة
الراوي:عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7256
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وحتى تدركي مدى رحمة الله تعالى بعباده تأملي هذا الحديث الشريف

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ربه عشية عرفة بالمغفرة لأمته وأن الله سبحانه وتعالى أجابه بالمغفرة لأمته إلا ظلم بعضهم بعضا فإنه يأخذ للمظلوم من الظالم ؛ قال : فأعاد الدعاء ، فقال : أي رب ! إنك قادر على أن تثيب المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم ، قال : فلم يجبه تلك العشية شيئا ، فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء . فأجابه الله عز وجل : إني قد فعلت ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تبسم ، فقال أبو بكر وعمر : والله ! لقد ضحكت في ساعة ما كنت تضحك فيها ، فما أضحكك ؟ أضحك الله سنك ! فقال ضحكت أن الخبيث إبليس حين علم أن الله عز وجل قد غفر لأمتي واستجاب دعائي أهوى يحثي التراب على رأسه ويدعو بالويل والثبور ، فضحكت من الخبيث من جزعه

الراوي: عباس بن مرداس السلمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: القول المسدد - الصفحة أو الرقم: 1/44
خلاصة حكم المحدث: قوي

الله يثبتك على الحق وينير بصيرتك ويردك لبيتك وزوجك واولادك ردا جميلا

في رعاية الله




{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}

قرأ صاحب الإستشارة الحل وردت :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..


أسعد الله صباحك أختي الغاليه وبارك الله في علمك وجعلك من أتقياءه

الحقيقة تحليلك صحيح وغاب عن بالي أنه يفترض بي أن أعيش حياة ممن هم في مرحلتي العمرية وأنا أعي جيدا أن بعض تصرفاتي وتفكيري مثل المراهقات وأجهل السبب وتأكد لي أنه بسبب الفراغ .



أنا يا أختي الكريمة جل تفكيري وشقائي الوسوسة ..الحمد لله بفضل منه طاب خاطري من محادثات الشباب لأني هذه المرة مختلفه تماما بفكري والبركة في الله ثم في كلامك..

أشعر أنني لا أريد وتذكرت وأستشعرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم , [ من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ]

وحرصا مني على ذلك فرمتت جهازي الآيفون وأهديته قريبة لي يعني عشان ما يكون عندي مجال أرجع للفكرة واللاب توب مو خاص فيني عشان كذا ما أفكر أسوي فيه أي شي غلط هذه بدايه التوبه والعزم وأسأل الله أن يسددني , يارب ترزقني من فضله ..

ويعلم الله أن همتي وعزيمتي تحركت عندا قرأت كلامك وأشعر بأني أريد أن أفعل شيئا يدعون لي أهل بيتي كله سأهتم بالبيت وسأحرص على إسترجاع حنان أمي بإذن الله يارب سيكون لي دور مهم جدا إن شاء الله ,

وسأنشغل في طاعه الله لأني أعي تماما بأن النفس ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية

إن شاء الله سأسعى جاهدة لإسترجاع أولادي وسألتجأ لله أولا وأبتهل بالدعاء لكي يسخر لي خلقه بداية بوالدي ونهاية بأعمام أولادي ويارب يقدم اللي فيه خير ,


فرحت وإستبشرت خيرا لما قرأت كلامك عن رحمة الخالق وبكيت الحقيقة علمت مدى تدارك الشيطان مني وغفلتي عن من خلقني وهو أعلم بي مني ,

الله يسعدك ما عندي غير الدعاء لك الله يجزاك خير على كل حرف وكلمة كتبتيها هنا ويرزقك سعاده الدارين

أحبك في الله
__________________

كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا

فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا

التعديل الأخير تم بواسطة 00لحظة 00 ; 07-05-2012 الساعة 02:44 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM.


images