تقدم لى رجل متزوج و هذا ما حدث بعد ذلك / المستشارة أم عبيد الله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
1- فتاة فى العقد الثالث من العمر
2- غير متزوجة.
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
فتاة فى العقد الثالث من العمر تقدم لها رجل متزوج به الكثير من الصفات الجيدة التى تحلم بها ....
و لكنه أخلف وعده أكثر من مرة . فى كل مرة يتقدم لها ثم يتراجع عن قراره فى الزواج بها فى آخر لحظة...
الآن هى محتارة هل ترفضه نهائيا أم تعطيه فرصة اخرى إذا حدث و تقدم لها مرة أخرى.
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد الإستشارة }}
أرجو من الله أن تكونى فى خير حال
أختى الكريمة......
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأهم شىء فى عند اختيار الزوج هو الدين والخلق .......وليس الدين فقط
حبيبتى فى الله ...... أعتقد أنكم التمستم له الكثير من الأعذار
ولكن يا أختى أعطوه فرصة أخيرة
***
(الإستشارة)
(المرحلة الأولى)
ولكى تستطيعون أن تتخذوا القرار الصحيح بإذن الله تعالى..............اجعلى والدك يسأل عنه عن قرب ليتبين أخلاقه جيدا........ثانيا اجعليه يسأل أيضا عن موقف زوجته و أهله من زواجه الثانى
قد يكون يعانى من بعض المشاكل معهم.....أو أنهم لا يؤيدون قرار زواجه الثانى.......الله أعلى و أعلم
وبهذا سوف يكون اطمأن قلبك وعرفت كل ما تودين معرفته....
من الجائز جدا يا حبيبتى أنه راغب فى الزواج منك ولكنه يلقى بعض الاعتراضات من أهله أو من زوجته.
ولكن أيضا هو مخطىء بعدم اعتذاره لكم بأسلوب جيد فى المرة الأولى والمرات التى تليها
وقد يكون متشتت الذهن حاليا
على كل حال حبيبتى اسألوا عنه ...جيدا جدا ولا تتسرعوا إن عاد مرة أخرى
فليس معنى أنه حافظ كتاب الله أو أن الناس يقولون أن أخلاقه جيدة و أنه يملك مال كثير.......ليس بالضرورة يعنى أنه قادر على الزواج الثانى و إقامة أسرة أخرى
والرجل الذى لا يستطيع اتخاذ قرار حاسم وحازم......أعتقد من وجهة نظرى الشخصية أنه غير قادر على إدارة أسرتين فى نفس الوقت.
و أخشى أن يكون زواجه الثانى تجربة...هو لن يخسر فيها شىء
والله أعلى و أعلم
وثقى تماما أختى الكريمة أنه أيا كان ما سيحدث فهو الخير لك بإذن الله تعالى لأنك صليت صلاة استخارة واستعنت بالله عز وجل قبل استشارة أى أحد فى هذا الموضوع
****
(المرحلة الثانية)
حبيبتى فى الله بقى شىء أخير أود أن أقوله لك:-----
إذا أتم الله عليك هذا الزواج....فاعلمى جيدا أن ذلك هو الخير بإذن الله تعالى
واحرصى على نفسك وبيتك وزوجك ولا تجعليهما عرضة للمشاكل بسبب الغيرة التى تكون فى كثير من الأحيان غير مبررة
واحرصى على ارضاء الله سبحانه وتعالى في زوجك....وكونى عونا له فى أمور دنياه و آخرته
و إذا لم يقدر الله لك إتمام هذا الزواج.....
فاعلمى أيضا أن ذلك هو الخير لك بإذن الله تعالى
وارضى بقضاء الله عز وجل...........و أكثرى من الدعاء والاستغفار
لعل الله عز وجل يدخر لك فى الغيب عنده زوجا أفضل وتكون حياتك معه أهنأ
فى رعاية الله أختى الكريمة
و إذا احتجت إلى أى استفسار أو رأى فى هذا الشأن فلا تتردى واسألى فنحن جميعا إخوة
أسأل الله العظيم أن يقدر لك كل خير فى هذا الشأن
و أن يوفقك إلى كل ما يحبه ويرضاه
****
{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}
جزاك الله خيراً أخيتي على كلماتك النيرة
كم كنت بأمس الحاجة أن أسمع مثل هذه التوجيهات
بارك الله فيك وسدد خطاك للخير ورزقك الفردوس الأعلى
نُفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة ... أم عبيد الله . ..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
14-03-2010, 12:18 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
