قرأت هذا الموضوع في إحدى المجلات و وددت أن انقله لكم لأهميته!
أين ذهبت ماما؟؟؟؟ هي صرخات أحد الأطفال في وجه أمه و هو
يسألها عن مربيته؟؟!!!
تلعب المربية أو الخادمة في كثير من بيوتنا في وقتنا الحاضر دور إلام.
و يكاد بعض أبنائنا لا يعرفون عن الأمومة اكثر مما يعرفونه
عن هذه المرأة التي تعلمهم المشي و الأكل و تهجئة بابا و ماما.
و قصة عبد الله ليست بعيدة من ذلك. فقد فأجا عبد الله الذي
لم يتجاوز عامه الرابع بعد, كل من حوله بإصراره على السفر مع
"لويزا" مربيته إلى بلادها! و على الرغم من شعور أمه بالعجز
الكامل أمام دموعه المنهمرة. فقد رفضت ذلك رفضا قاطعا. واعتبرت
تعلقه بالمربية مجرد "لعب عيال" غير أن تراجع صحته و إصابته
بهزال شديد فتحا عينيها على حقيقة العلاقة الخطرة بين صغيرها و الخادمة!
فما كان منها إلا أن قررت يائسة إرساله إلى لويزا أمه التي لم تنجبه
فهي اقرب إليه و إن كانت في الفلبين!!!
كانت تلك احدى الحوادث التي سردتها المجلة و هي من واقع خليجي و
للأسف فهذا واقع تعيشه بعض الأمهات و لا سيما العاملات منهن.
فنجدهن يلجان إلى الفراش بعد ساعات العمل الطويلة و لا يتفرغن إلى
أطفالهن إلا في المساء هذا إن لم يكن هناك مشاوير و أشغال أخرى!
و بهذا يقضي الأطفال منذ سن الأربعين يوما مع هؤلاء الأجنبيات و
اللواتي اغلبهن من شرق آسيا ويكبرون على تربيتهن و عاداتهن الدخيلة
على مجتمعنا المحافظ, و لكن المصيبة العظمى عندما نرى تعلق هذا الطفل
بتلك الأجنبية تعلقه بأمه و اكثر!! حيينها لا حول و لا قوة إلا بالله !!
و من خبرتي الشخصية, فقد جاءتني زميلتي ذات يوم تشكي لي
تعلق ابنها بالخادمة و نفوره منها و عدم رغبته في الانفصال عن تلك الخادمة!!
حتى انه حين يستيقظ من النوم يبحث عن الخادمة و ليس للام أي حسبان!!؟ و قدت
بدت عليها علامات الحزن و الأسى على حالها و حال ابنها.
للأسف أصبحت الخادمة هي المربية و المسؤولة عن أطفالنا, و اصبح الطفل لا يرى
أمه إلا قليلا. و لا يشعر بالأمومة إلا مع مربيته فاصبح متعلقا بها كثيرا و
قد لا يستطيع النوم إلا معها! و هذه كارثة يجب على الأمهات متابعتها
و أن يحرصن على تربية الأطفال بأنفسهن و إلا فقدنا هذه النعمة التي
وهبنا الله سبحانه و تعالى ..