أنا عاااشقة... لكني غييييير - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2007, 07:23 PM
  #1
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
أنا عاااشقة... لكني غييييير





في ضحى أحد الأيام جمعني بصاحبي حديث طويل عن ماضيه، يذكر أنه ربط علاقات بأكثر من عشــــــ20ـــــرين فتاة، ما بين كبيرة وصغيرة، متزوجة ومطلقة وبكر وأرملة، من أسر عريقة وغنية وفقيرة ..!

لقد حدثني حديثا طويلا، حتى لقد وصلت به الحال أنه كان يدخل على بعضهن في بيتها، ومنهن متزوجات، وذكر لي مواقف قد لا تُصدق، وهو ـ بفضل الله ـ لم يطأ لأحدهن فراشا، وما كان منه إلا اقتراف القبلة ونحوها، وكان يلعب مع بعضهن الورقة في بيت أهلها !! ابتدأت علاقاته قبل شبكة النت بالهواتف، وانتقلت معه إلى الماسينجر، فأضاف لديه الكثيرات ..!

لقد كان سبب خراب بعض البيوت، والمشاكل بين الأزواج، ومن ذلك أن إحداهن أبت على أهلها الزواج، وحينما تزوجت فسدت علاقتها بزوجها لأن قلبها متعلق به، يقول: إنها تعرف يقينا أنني لا يمكن أن أتزوجها، بسبب الأعراف القبلية، ولكن العشق مرض ..!!
فانظر إلى العشق كيف يغطي العقل أحيانا ..!



إن الذي حدث لهذا الشخص، أن أصيب بوسواس الخوف على أهله؛ أخواته ووالدته، فكان يعتقد أنهن يمكن أن يكُنّ كصديقاته يُدخلن الشباب في البيت، وهن عفيفات، حتى لقد كان يفاجئ والدته الشريفة العفيفة طاهرة القلب، بأن يفتح على غرفتها الباب وهي نائمة، وكان يتلصص على أخواته ..!

ولما كنت أنصحه بالزواج، قال إنني سأتزوج ابنة عمي، ولا أريد أن أكون سببًا في ضياعها، فهي طيبة، وأخشى أن يبتليني الله بزوجتي لما فعلتُ بنساء الناس !! كما قيل:
"دقة بدقة، وإن زدت زاد السّقا"



هذا الشخص نموذج من شبابنا الذين يتلاعبون بأعراض أخواتنا، حين كان يحادثهن بصوته الهامس الناعس المغمور رقة وانسيابية، وربما حزنًا دفينًا، ويسكب عليهن من كلمات الحب والغزل ما يذيب مشاعرهن بين يديه، فيغرقن في حبه مسحورات، وكل واحدة يقول لها أنها الحب الأول والأخير، ومع ذلك لم يرتبط بإحداهن، بل كان يحدثني عن ابنة عمه فيقول بعد أن تزوجها إن قلبها كان يميل إليه قبل الزواج، وكانت تود لو رفعت السماعة عليه يوما من الأيام، ولكن شرفها وعفتها منعتها من ذلك، فكان يقول لها: لو اتصلتِ عليّ مرة واحدة لما فكرت بالارتباط بك لحظة واحدة ..!
فهل تدركين أختي العاقلة كيف يتلاعب الشباب بطيبات القلوب الهائمات في الكلمات ؟!!



تختلف مشارب الشباب ورغباتهم في المعاكسات:
فهم قد جعلوا الفتاة الوديعة ملهاة لهم، يستمتعون بها، ويلعبون بعواطفهن ومشاعرهن، ويستغلون ظروفهن، ولكنهم ـ في الحقيقة ـ لا يملكون رصيدًا حقيقيا من الحب، ولا ينوون الزواج بمثل هذه الفتيات غير المؤتمنات على أنفسهن، فإذا كانت الكلمة تذهب بها وتجيء، فمن يأمنها بعد الزواج، ومن يأمنها على الذرية ..

والحديث هنا ـ أختي الفاضلة ـ موجه للفتاة التي تفكر بالزواج من حبيبها، كما هو موجه للأخرى التي جعلت وقتها معه مجرد إزجاء للوقت، ومتعة تستروح بها –كما تقول- في وقت فراغها ..

وفيما يلي سنطلع على نماذج من هؤلاء ومن أولئك، وسنرى كيف وقعت تلك الفتاة التي لم تفكر بالزواج من العاشق في أسر محبته، ولم تستطع الفكاك منه، وكيف هددها بما ضبطه عليها، وأيضا سنرى أن ذلك الذي يعد بالزواج إنما هو كذاب، يظهر التمسكن والضعف ..!


يقول أحد الشباب في موضوع ربما قرأتموه:
((البنت هذي أنا اتعرفت عليها عن طريق النت .... وصحيح عائلتها طيبة ... لكن مو حلو آخذها من النت لأني أشوفها غلط)) ..!

وإحداهن تحكي قصة صديقتها فتقول:
((تخيلي 10 سنوات تنتظر انو يتزوجها وفي نهاية العلاقه قال وهو رجل كبير أنا أبوي مو موافق !! بعد ايه ؟! تخيلي بعد ما خلاها تطلق من زوجها))
فهل يطاوعك قلبك أن تغامري مع من لا تؤمن عواقبه، ولا تعرف نهايته، وغير ما ذكرت آلاف القضايا والمشاكل التي تشيب لها الرؤوس ..

لا تستطيع العاشقة غالبا الوصول لنهاية العاشقين من الزواج والتقارب الحقيقي لعدة أسباب كرفض الأهل، أو غيره من الظروف، وبعض أولئك الشباب ينوون التلاعب بالفتاة ليسلبوا عفتها وشرفها، ثم يرمونها كما ترمى التفاحة المأكولة، بعد أن كانت رائعة الجمال ..



ومن خلال اطلاعي على العديد من المشاكل لاحظت شكوى الكثيرات، أنهن حين يطلبن من عشاقهن التقدم للخطوبة أو الزواج، فإنهم يتعللون بأعذار متفرقة، وأحيانا تبدو الأعذار محبوكة بفن، يصدقها من لم يطلع على كثير من الحالات ..

في منتديات الشبكة تشكو الكثيرات من تورطهن بهذه العلاقة، وتؤنبهن ضمائرهن، وبعضهن يشكون عشاقهن بأنهم اختفوا، أو أنهم غدروا بهن، ويتكرر المشهد مرات عديدة، وكثيرات بقين حياتهن يتقلبن على الجمر كل ليلة، يكتمن الحسرات، ولا يجدن من يبُحن له، وأُخَر لا نعلم قصصهن، فيا له من نفق مظلم، نهايته غير معروفة ...!!

ولكن العجيب أن اللاحقات لا يرتدعن بالسابقات، ولا يعتبرن بمن جربن، وكل واحدة منهن، تقول: (حبيبي غير)، أو تقول: (أنا غير) ثم ما تلبث أن تأتي مستجيرة من ظلمه لها ..!


التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 08-12-2007 الساعة 09:44 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.


images