رد : لست أدري كيف صارت الأمور إلى هذا الحد ؟ [مستجدات في الرد 352-392-398-4
اخي الفاضل ...
رأيت لك في أكثر من رد ، و أثناء مناقشتك مع والد زوجتك ... استشهادك بالآيات و الأحاديث و هذا و لله الحمد فضل كبير الا وهو اطلاعك. معرفتك و علمك بهذه الآيات و الأحاديث شيئ جميل و لكن الأجمل بالتأكيد هو العمل بها و بتطبيقها سواء منك أو منها و لكن اخي الفاضل ... أحببت أن أبين لك رعاك الله و حقق لك الخير في أمرك ... أن الزواج مبني على أساس متين من بدايته تحدد قبل البداية كيف تكون البداية و النهاية ... و هذا الأساس أو القاعدة هي ... ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) و أنا سأتحدث بما يرضي ضميري و ما يسرني أن ألقى الله به ...
أولاً ... ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) فقط لاغير .. بلا مهاترات ... بلا قال ... بلا قيل ... توضع هذه الجملة على طاولة المفاوضات بينك و بينهم و تكون هي مدخل الحديث و هي نهايته ...
ثانيا ... اعلم رعاك الله أن المشرع حين وضع أمر الطلاق بيد الرجل لم يعطه هذا الحق الا لأن الرجل أرجح عقلاً من المرأة .. و هذا لا ينتقص من المرأة شيئ بل لأن الرجل عندما يحكم على أمر من الأمور إنما يكون منبع هذا الحكم هو العقل ... و المرأة تحكم على أي أمر من الأمور من خلال العاطفة ... و هذا ليس عيباً تعاب به المرأة أن أحكامها مبنية على عاطفتها ... بل لأن هذه جبلتها التي خلقها الله عليها .
ثالثاً ... دعك من أسلوب الرسائل و التكهنات و التوقعات .. أرسلت لها كذا أو قلت لوالدها كذا .. ترى ما هي ردة الفعل ؟!! ماذا حدث ؟!! ما هي ردة فعل أمها ؟!! أو لماذا أرسلت ؟! ماذا تقصد ؟! بماذا تفكر ؟! ماذا يريدون ؟! إلى ما ذا يهدفون ؟! ما هي أهدافهم و ما هي خططهم ؟!! كل هذه الأمور تدخلك في دوامة تزيد الأمور تعقيدا ... و لن توصلكم إلى حل و لن تصلوا بفضلها لبر الأمان ... و ستنقلكم تلقائياً إلى مرحلة الدخول في الحرب ( لأنها هي مهاترات ما قبل الحرب ) و إن كنت طالب حرب لا باحث عن حل استمر فيما انت عليه ... و إن كنت تريد الحل ... اذهب لهم مباشرة لبيتهم ... و لا يمنع من أن تقول كل ما عندك ... من شروط و ملاحظات ... لأنك باحث عن حل ... ان وجد أهلاً و سهلا .. و إن لم يوجد لا حول و لا قوة الا بالله .
أخيراً ... إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ... و أسئل الله و اطلبه الخيره و استخره بعلمه الذي يعلم .