نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: زوجي يتعاطى المخدرات / المستشارة لحظة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة لا يمكن الحكم على تصرفات زوجك لأنه انسان مسلوب الارادة
وهو في محنة شديدة ويحتاج الى مساعدتك له ووقوفك بجانبه
هو يتمنى داخليا ان يتخلص من هذا الوضع ويستعيد طبيعته ويعيش كأي انسان طبيعي
وادمانه افقده من قبل عمله ومصدر دخله ويكاد حاليا ان يفقده بيته واستقرار اسرته
فمن يرضيه ان يصل الى هذه النتائج؟
لا احد صدقيني
ولكن كل هذا يحدث رغما عنه فكيف يمكن ان نلومه ونعاقبه على امور تصدر منه رغما عنه؟
اختي الفاضلة اتمنى ان تقفي بجوار زوجك وقفة امرأة قوية حريصة على استقرار بيتها واستمراره
لذا يجب عليك ان تذهبي لوالده وتخبريه ان ابنه اصبح انسان مدمر لكونه مدمن مخدرات وان المخدرات افقدته عمله وجعلته انسان هامشي لا فائده من وجوده
ولا رجاء لاصلاحه واعادته رجل حقيقي يعتمد عليه الا اذا تخلص من ادمانه
وانه ان عاش عشر سنوات اضافية مدمن فلن يتقدم خطوة ولن تقر عينه برؤية ابنه ناجح وله قيمة كباقي الرجال
وان الحل الوحيد ان يدخله مستشفى لعلاج الادمان
حتى يخرج منها انسان طبيعي قادر على مواجهة الحياة والعمل وسد حاجة بيته
واخبريه انه ان ترك ولده على هذا الحال فسيخسره ويكون هو المسؤول امام الله عن الحال الذي سيؤول اليه يوما ما
وانه يتمنى الخروج مما هو فيه وكالغريق الذي ينتظر ان يأتي انسان فيمد له يد العون وينقذه
وابذلي قصارى جهدك اختي الفاضلة ليتعالج زوجك ويستعيد نفسه وطبيعته
لأنك ان نجحتي لتحقيق هدفك هذا ستكونين اكبر مستفيدة من هذا بإذن الله
عندما يعود زوجك ليعمل وينفق عليك وعلى ابنك وتكونين بهذا قد حافظتي على بيتك من الانهيار وهذا بالطبع هدف اسمى بكثير من طلب الطلاق وتدمير البيت
واستعيني اختي الفاضلة بالله فليس كمثله معين واكثري من الاستغفار والدعاء ليخرجكي الله تعالى من هذه الازمة
واعلمي ان احترام الانسان لنفسه في المستقبل لا يتأتى الا بالمواقف القوية التي وقفها يوما ما والاهداف السامية التي سعى لها وحققها
في النهاية اسأل الله تعالى ان يشفي زوجك شفاءا لا يغادر سقما وان يظل بيتك مستقرا ومستمرا
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا