أنا بخير والحمد لله ..
كيف حالك يا صديقة؟
أتعلمين لماذا أنا أتعب من زوجي كثيرا و سريعا ؟
لأنني دخلت الزواج و أنا أعتقد أنه الخلاص من سلبيات كثيرة في بيت أهلي أهمها انعدام الاستقرار و الهدوء و الثقة و الاستقلالية أيضا.
غير أنني وجدت زوج قاسي جاف مدقق انتقادي و غير مهتم للمتعة و الترفيه و النقاش الهادىء و علاوة على ذلك لا يهمه أن يحرجني أمام الناس،و غير مكترث لتطويري بل أنه يقف عائقا في كل مرة أريد أن أحقق نجاحاتي الخاصة.
يعاملني بندية و يتجاهل معاملتي برقة و حنان. يركز على سلبيات أهلي_أمي خصوصا_لا ينسى أخطائي الماضية حتى كلامي السابق يحفظه ويكرره علي حتى لو لم يكن هناك تشابه بين الموقف الماضي و الحاضر.

رجل يريد أن أكون مثل الكرة يركلني فأعود إليه بلهفة.لعبة ليس لها ميدان آخر عن البيت و الأسرة و زوج يؤثث المكان بالحذر و شروطه الخاصة!

أنا حساسة و لدي عقدي السابقة و لكن كيف استطاع هذا الرجل أن يزيدني عقد على عقدي ؟
لماذا لم يكون لطيفا و _جنتل مان_ فيجعلني قوية من غير أن يستهزىء بترددي مرات كثيرة أمام أهله و أمام الناس في الشارع؟
لماذا الجميع يثني على جمالي إلا هو يقول: عادية ! يكررها من غير مناسبة و بشكل مستفز.
لماذا يريد أن يحبط طموحي و يستحقره؟

لدي عيوب خلال علاقتنا بالأمس،لكنه لا يستطيع أن ينفك من تأثير تلك العيوب و يتهمني أنا السبب و أنا التي أستحق معاملته إياي بهذا الشكل!

إذا كنت أستحق المعاملة في تلك الفترة،فلم لا يتغير رغم تغييري؟ علما بأنني لن أعود للماضي.
الوضع الحالي أنا التي اتحمل و أتحمل و أتحمل لعله يتعلم مني. أنا المعلم حاليا لكنني لست متأكدة من مدى قدرتي على التحمل لأن تصرفاته الحالية تصرفات توحي ان هذا الشخص غير مهتم و كانه ينتقم و كأنني فعلت مالايغفر.
أستغرب من ردات فعله العنيفة الحادة، وجهه العابس الواجم الذي لا يستطيع أن يتفاعل مع ضحكتي و ابتسامتي و مزحي!

أحب الله لأنه يغفر و يسامح..
و أجاهد على ألا أكره زوجي لأنه لا ينسى و لا يتغير و لا يتعلم و لا يتأثر.يدور حول نفسه ،يظن بنواياي ثم يفجر كلامه ساما! كتبت له سؤال قلت له اكتب كل ما تريده مني و ما الذي تحب. توقعتها بداية الهدوء و التفاهم.غير أنه غضب غضبا شديدا و قال : بلا تفلسف و بلا مثاليات زايدة و لا تطلعين لج حركات تافهة!

قدري ان أعيش ماضي غير مستقر و غير سعيد في بيت أهلي،و أيضا حاضر غير مستقر و غير مريح مع زوجي.
الحمد لله على كل حال..

أود أن أخبرك أيضا بنقطة هامة جدا
هو مع أهله جاف انتقادي عابس.عندما سألو عنه أهلي لم يكن سؤالهم كاف و كثير من الامور لم يتطرقوا إليها او يأخذوها بعين الاعتبار.
تعز علي نفسي أنني أشعر أن لا سند لي في هذه الدنيا و موقعي مهتز و غير متوازن..
هو يعرف بذلك أيضا مع ذلك يزيدني شتاتا على شتاتي..!

ونقطة أخرى أود إضافتها:لا تعتقدي أنني اليوم غير واثقة.بل واثقة و أكثر اتزانا من قبل و هذا ما يجعلني أضع على معاملته إياي اليوم علامة استفهام _إلى أين و متى؟

يبدو أنني كنت في غفلة عن كثير من شخصيته الحقيقية،و قلة ثقتي آنذاك أوهمتني أنا السبب.
أنا لست السبب في كل شيء.لأنه ليس من المعقول أن اكون انا الشرارة لكل عيب في العلاقة و لا اكون الدافع لبعض من الخير فيها.

اهلًا بك يمكن بعيد
كيف حالك
مازلت تركزين عليه
وكأنك لوحة وهو يرسمك وتنتظرينه يرسمك كما تودين
لما لا تمسكي ريشتك عنه وترسمينك بدلا عنه
لم لا تكوني انت المؤثر الاول عنه
لما لا تضعين العدسة المكبرة على عدستك المكبرة وتوجهينها الى مخارج حياتك
الشتات لا يكون بسبب زوجك عزيزتي
بل لأنك تنتظرين تغير الظروف
بينما الحياة باكملها تتغير بتغير نظرتك لها

مثال:
يمكن بعيد قررت جلسة استرخاء بعد دوش منعش
شموع
أوراق
تامل
اضاءه خافتة
الحفه بيضاء
قطع حلوى الشوكولا
قلم رصاص (:

كانت يمكن بعيد مستغرقه بالهدوء
منتشيه بالهدوء
مبتسمه بهدوء
حاجبيها مسترخيان

جاء عارض مفاجىء وسط هذه الجلسة وهو سلوك سلبي من الزوج يحاول فيها ان يشتت انتباه يمكن بعيد
ويلفت انتباهها
هنا اما تتفاعل يمكن بعيد مع السلوك السلبي وتقول
لماذا زوجي لا يريد لي الراحة
لماذا سلب مني هدوئي
انا استحق الاحترام
فترفع الالحفه وتطفىء الشموع.
ويسيل الكحل من البكاء على اللحاف الأبيض الملتفه به
وتنتهي الليله كباقي الليالي
او
يمكن بعيد منغمسه بأجوائها اللذيذه وعلى الرغم من ان زوجها بدر منه سلوك سلبي الا ان شدة انجذابها لجمال ما تتامله فهي تغاضت عن خطا زوجها و تعاملت معه بهدوء لانها تدرك ببداهة ان مابه ليس يخصها إنما هو كذلك حماه الله وهداه
وتنخرط بليلتها الخاصة بعد ان غادر زوجها المكان

سُئل مجموعة مسنين عن اكثر مايفكرون فيه؟
فاجابو: ندمنا لأننا لم نعش الحياة كما ينبغي
ولم يقولو وددنا لو كانت الظروف مختلفه

أتعلمين لم؟
لانهم قضو حياتهم ينتظرون الظروف تتغير، وحين وصلو لنهاية الطريق وجدو انهم أخطئوا التقدير اذ ان النقطة للتي غابت عنهم كانت ( هم) وليس ما حول (هم)

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

أكتب هنا ربما لن تقرأين و لكنني أحتاج أن أكتب ربما عندما انتهي تتضح لدي الصورة.
اليوم أنا امرأة حنونة جدا و فعالة في التواصل و حاضرة مع أطفالي.
غير انني امرأة غاضبة مع زوجي قاسية جافة ،بخيلة في الابتسامة ربما يصح القول عني^نكدية^ و سلبية و سوداااااء أيضا.
أحاول ان اقرأ سورة البقرة يوميا.
لكنني لا أشعر بكثير من التحسن،احتاج الى تصفية من الداخل.


اليوم أنا أركز و ألوك في ذهني كل مواقف زوجي السيئة فأشعر ان قلبي ثقيل و اشعر بالاختناق و الغضب الشديد.

لماذا أنا غاضبة؟
_غاضبة لأن زوجي لا يهتم بالأمور الترفيهية لنا نحن الاسرة. لي أنا التي طوال الاسبوع بعيدة عن الناس.

_غاضبة لأن زوجي قد منعني من مزاولة شخصيتي و رغباتي.منعني من العمل رغم أنه لا يستطيع ان يوفر لنا اشياء كثيرة ربما تدخل في بند الكماليات بالنسبة له لكنها ضمن اولوياتي.منعني من السياقة ايضا رغم حصولي على الرخصة و احتياجي لممارسة القيادة.

_غاضبة لأنه يرفض أن أنتقد او اعترض على امر يفعله اهله_طبعا سيكون بيننا النقاش_
_غاضبة لأنه يشغل نفسه طيلة اليوم،و ما تبقى للنوم و كأننا في فندق !
_غاضبة كلما تذكرت كلماته القاسية معي و عباراته الجارحةو انتقاداته خصوصا أمام أهله!
_غاضبة لأنني أعلم أن وضعنا غير طبيعي و أنه علي أن أتنازل و أسكت بقناعة و رضا و قبول.
_غاضبة لأنه و برغم ان علاقتي بأهله الآن جيدة،لكنهم أيضا يتجاوزوني في امور كثيرة تؤذيني .

هل تعلمين ما هو موقف زوجي فيما يحدث؟
_العمل و الترفيه و السياقة و السفر أمور لا يجب الحديث عنها لا عن قريب و لا عن بعيد.
_صار يهتم بمظهره كثيرا و يرتدي ملابس شبابية أكثر و بألوان غريبة عليه.لا يبين رغبته في الجنس أبدا و مهما طال فترة الغياب.لا يبدو ضيقه عن أي تقصير او اهمال سواء كان عاطفيا او جسديا او في أمور المنزل او ملابسه و نومه و اكله!
_لم يتنازل عن اشغال يومه و لم يهتم لملاحظتي هذه.
كأنه قد تركني امارس جنوني و أحترق كيفما أشاء و اتوقف متى اشاء و لن يساهم بمحاولة اطفاء الحريق.
الجدير بالذكر أنه أصبح أقل عصبية عن قبل، و الحقيقة أنه اصبح يزهر،و انا صرت أذبل.


الخلل بي و العلاج يبدأ مني.أعرف و الصراحة انني لا انام ليلا في أرق مستمر افكر لكنني لا اطور.صرت أنفر منه و يضيق قلبي في حضوره و في غيابه أتعذب أيضا كلما فكرت به و أجاهد بمخالفته في الكلام.
أعرف أن ما أفعله ضدي،و أنا المتورطة ..
كيف انجو من نفسي ؟

كيف حالك الان عزيزتي

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

الحمد لله.شكرا على السؤال هذا يعني انك قد قرأتي ما سبق.أشكر لك وقتك الثمين و جهدك في ميزان حسناتك إن شاء الله.

كيف حالي؟
حالي يا صديقة أنني أنام و أصحو و أنا في داخلي نفور عظيم من زوجي.أنا لست حامل بالمناسبة و لا أفكر بهذه الخطوة أيضا في هذه الفترة.
كل يوم يكبر نفوري منه،أتجنبه كثيرا و يزداد بخلي معه.
الحديث عن نفسي صار امرا متعبا و غير مجديا.لذا حتى و ان خرجت من صمتي فإنني اتحدث بمواضيع تخص الاطفال او مواضيع عامة فضفاضة إن صح القول.
الجنس امرا مستبعد؛و لا احد منا يطلبه.
العاطفة من لمس و همس و احضان و قبلات و كلام رومنسي و غزل لا أقدمه و عندما أجده منه يشمئز قلبي و اشعر أني غبية و اخاف ان يعتقد أنه نجح في صرف فكري عما أحب و اريد.

اخر مرة خرجت من صمتي قلت له أني احمله جزء كبير من المشكلة التي أنا فيها إن صح القول،لأني كما أخبرتك انا المتورطة الاولى و الاكثر تضررا.

لماذا صرت من داخلي متوحشة؟و المواقف التي كانت تضايقني من جهة أهله و أمررها دون أن أسجل رأيي_صرت الآن لا استحمل السكوت عنها.اعتزلتهم رغم تطور العلاقة ووصولها لمرحلة الجيدة.

أفكر هذه الايام ب:
_لو أنه لدي ما يشغلني و لو أنني حققت ذاتي لصرت ايجابية و غير قاسية..
لكن ان يكون احدهم وراء اعدام أمور كثيرة أحبها و أرغب فيها هذا لأمر مؤذي جدا.


و افكر أيضا:
_ما الذي ينقصني عن الاخرين حتى لا يكون لدي زوج يرغب في النزهات و ينحمس لها.لماذا إذا تكرم علينا يمن كثيرا و تصير النزهة مشدودة و متكهربة مملوءة بالانتقادات و الكلمات الجارحة و الوجه العابس و السعي وراء تكميم الافواه و تقنين المتع!

مالذي ينقصني عن الاخريات حتى يمتنع زوجي عن السفر معي؟فهو لم يفعل ذلك طوال زواجنا حتى شهر العسل! بل كان شهر العسل المزعوم يتخلله الكثير من الخلافات!

نالذي ينقصني عن الاخريات حتى لا يكون لدي ذات مستقلة؟لكم عشقت الحرية و لكم حاول زوجي الا املك منها الا الفتات و هي_حرية الصمت!

و افكر أيضا :
إذا كان يريدني أن أبقى في المنزل إذن لماذا يبقى هو مشغول طيلة اليوم و لا يأتي الا للنوم ؟ هل يحق له أن يتضايق من الجلوس في البيت لفترة من اليوم و لا يحق لي الضجر من المكوث فيه طيلة العمر ؟

و أفكر أيضا:
إلى جانب غياب المتعة و الترفيه؛و غياب تحقيق الذات..
فهو أيضا يشكك في نواياي و دائما يعاملني بندية الخصم الذي هو متربص بأهله!



هل تذكرين امر الساعة التي لا يتجاوز سعرها200 ريال؟تزن في بالي هذه الايام كثيرا.
هل تذكرين امر شهادتي الجامعية التي صارت محبوسة في الدرج؟تلح علي هذه الايام ان اخرجيني و ابحثي لي عن مكان يليق _اي عمل_
هل تذكرين رخصتي للسياقة التي صارت حبيسة المحفظة؟تلح علي هذه الايام ان استعمليني فإلى متى ؟
هل تذكرين أمر اىكوفي شوب و المطعم المفتوح الذي دعا علي بسببهم و جعلني ابكي في السر و العلن؟تلح علي فكرة ان يكون لي مشروعي الخاص_مقهى صغير _!
هل تذكرين الانتقادات و المعاملة الجافة التي كان يعاملني بها أمام اهله حتى صارو في بعض الامور يضايقوني؟صرت افكر ألا أجتمع بهم.
هل تذكرين كلامه عن أهلي و غضبه منهم ومن امي خصيصا؟صرت ارد عليه امام المرآة او في نفسي في كل مرة كنت اتذكر فيها مواقفه تلك.بل صرت أتقرب من أهلي و أحاول أن اغمض قلبي عن سيئات امي حتى لا يقسو عليها!
هل تذكرين الاماكن الجميلة و الدول الساحرة و شهر العسل الذي لم نقضيه معا؟صرت أحلم بالسفر شغوفة بهذه الفكرة.

لكن ماذا؟
رغم كل ما افعل و أفكر و أخطط غير أنني أخاف عليه من الزعل !
تؤذيني فكرة أن ما امر به قسوة و غلظة.
لكنني ايضا تؤذيني فكرة ألا انتفض و ابقى مستسلمة او منهزمة.

أحيانا أقول بأنني امر في مرحلة النضج،و هذه المرحلة تتطلب الكثير من المكاشفة امام اللهيب فالتعرق و الانتفاخ..و أنني اليوم أعرف ما أريد وواثقة من ان ما اريده أستحقه _و ليس عيبا او حرام.

لكنني في الوقت ذاته اقول بان ما امر به هو مراهقة متأخرة +طفولة متأخرة_و ترسبات سابقة تجرفني لكي أسعى لما أريد لكنني سوف اخسر الكثير..و لن احصل على شيء اصلا بل أنني سأحوم و أحوم دون ان أصل.ساكلف نفسي صداع قد يمتد اثره على العلاقة،و سيعايرني قلبه بها ،و ربما حتى يتأثر الاطفال عندما يروون والديهم في جفاف عاطفي!

لكنني أيضا أقول بأن ما امر به هو مرحلة محتملة.عندما لا يكون الاصطفاف في الطابور مرتب و منظم،فعادي جدا أن تكون هناك اشتباكات بين المصطفين،و كل واحد يعتقد أنه يستحق الاولوية في الوصول. مثال على ذلك..
انا لم اسافر ابدا مع زوجي،اشعر بالحسرة على ءلك خصوصا غياب شهر العسل.
لذلك الان و رغم ان السفر بالاطفال سيكون مرهق غير انني ارغب في ذلك و بشدة.

هل هو شعور النقص اذن ؟
اعتقد انه حاضر و بقوة

هي مرحلة نضج جميلة منك
وماشاء الله تملكين فصاحة عالية في وصف ما بك ولعلك تطورين هذه المهارة وتستثمرينها
اما مسألة التقييم لحياتك فهي مرحلة ضرورية كالمخاض العسير
ان لم تحدث من صاحب معاملة ما اتجاه المعامله تقييم تام ودقيق فهو يستهين بها فكيف بحياة وعمر ومصير فعيشيها بهدوء الى ان تجدين النتيجة قد أضيئت أنوارها

انت هي البذرة الطفلة وخضار المراهقة و الوردة الناضجة

ولا اود ان اضغط على طريقة سلوكك مع زوجك عده الفترة معه فحبذا ان تليني معه حبا بالمبادى التي تأبين الا ان تمثلينها بغض النظر عن رد فعلك الداخلي اتجاهه كمقصر.
وجميع العقول الكبيرة تحتاج لفسحة ونزهة تسرقها من العمل

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

.تقولين انه يجب ان ألين معه.انا لم اصل لهذه المرحلة الصعبة إلا لأنني لاقيت صعوبات كثيرة في علاقتي معه.كلما اعتقدت انني وصلت لضفة الامان و الاستقرار جاءت موجة لطمت بيتنا و راحت تخرب كل ما اعتقده جميل بيننا !
حضرة زوجي ينفر من تقربي إليه_جسديا و عاطفيا_بينما يتودد لابنائنا و كأني لا أحتاج للمس و الحضن و الضحكة و الكلام.
قلت لك اني اتجاهله الان ووهو من أجبرني على ذلك.أكلمه اساله لا يجيب إلا بمزاجه.يدي كم من مرة أبعدها عنه عندما كانت قريبة منه تلمسه وتداعبه.صار يتحجج بالنوم خارج الغرفة.صار يدخل و يخرج دونما قبلة او حضن،و كلما هممت لفعل ذلك صدني و ابعدني.
لطالما كنت انظر في المرآة و أتساءل:
ماذا لو كان هذا الوجه و الجسد مع رجل آخر؟
هل كان سيلقى الصد أيضا أم ان الاحتفاء سيكون حظه ؟

هو الذي كان يبدو عليه الضيق عندما أكون معه في تجمعات عائلته،
هو الذي كان يشتم و يسعى لإغاضتي عندما يكون محاصرا و عليه أن يخرج معنا لنزهة او مشوار.
هو الذي لا يتقبل مني الكلام،كل الكلام مني لا يقبله !

أخذ مخدته وراح ينام بعيدا،
و أخذ مفتاح سيارته و صار لا يعود إلا ليلا،
طبعا هو أخذ أيضا شغف قلبي حتى صار باردا كئيبا موحشا..

أحيانا أفكر و أقول:
لماذا زوجي يعاملني بطريقة و كأن من يراه يقول هذا لا ينوي إلا أن يجعلني___أطفش منه___!



لا يعجبني أداء دوري كأم و ربة بيت و انسى أنني زوجة لي من العواطف و الرغبات!
لا يعجبني اداء دوري كزوجة ابن مثالية تلتقي و تتواصل مع أهل زوجها و انسى* انني زوجة أيضا على زوجي أن يسعد لذلك و يبين فرحته !
لا يعجبني أداء دوري كأم و انسى أنني زوجة تحتاج ان تشحن قلبها بالحب و الود لاب ابنائها بدلا من التذمر الداخلي!
لا يعجبني اداء دوري كزوجة امام المجتمع،برواز لامع بصورة باهتة !
و لا يعجبني ان يقيدني مسمى الزواج عن أمور مستحبة و اجد نفسي تواقة إليها!

لو كنت تعرفيني للاحظت الفرق كيف أصبحت
فقدت من وزني الكثير الكثير و فقدت و شباب قلبي و انشراح صدري و صار وجهي حزينا!!*


تعبت من توتر العلاقة تارة متقشف عنها العفوية و التودد و تارة يعتريها الرسمية و الحذر.
ثم ياتي و يقول: انا احبك وأنت بخيلة معي.


أنا يا صديقة متعبة جدا و متعجبة أكثر!
يحبني و يعذبني!
يحبني و لا ادري ما الذي يريده مني!

انا لا اريد الطلاق ،
اريد علاقة سوية يسودها الاحترام و الرحمة و المودة و التفاهم بعيدة عن الغموض و الانانية و العصبية و سوء الظن !

لماذا زوجك بارد معك؟

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي