هذا ما حدث يا انلمتيد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

ساعدني لطلب مساعدة أحد الأعضاء في حل المشاكل الزوجية والاجتماعية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2015, 08:34 PM
  #1
زين ابيها
مراقب عام
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 5,689
زين ابيها غير متصل  
هذا ما حدث يا انلمتيد

السلام عليكم

كما وعدتك ، سأحكي لك ما حصل معي من ذلك اليوم ..... حتى يومنا هذا
بعد الإستشارة التي لطف الله الكريم علي بها معك ، عشت أيام عجاف ، لم أرَ فيها النور ، خارت قواي ، شعرت بإنني استنفذت جميع الحلول ولم يبقَ سوى الإستسلام ، كنت اردد دائما .. ماذا لدينا غير الاستسلام وغير عزف نغمة السلام!
نعم ، استسلمت للهوى والشيطان والخوف ولكنني لم ألقَ السلام أبداً
عشت صراع كبير ، ومرير ، كنت تائهة بين مخاوفي ، وبين حياتي التي كانت على وشك الإنهيار
ضاق الرجل بي ذرعاً ، صار يلوح لي بالطلاق مما زاد لي ألمي .. ومخاوفي
كلما خفت
كلما شعرت بالغيرة
يخفق قلبي بشدة ، الثقل يغزو مؤخرة رأسي... تمر أيامي لا يهدأ فيه ضغطي ، ولا تستقيم فيه صحتي
كنت افتح استشارتي ولكنني سرعان ما أغلقها ... في ذلك الوقت كنت أراها تنظير!
من ذا الذي سيشعر بي وهو لم يعش مرارة مخاوفي ووساوسي...
حقيقةً كنت اهوي شيئا فشيئاً نحو القاع
لم اتلذذ بإستشعار رحمة الله بي ... لأنني كنت انوء بنفسي عن ذكر الله
ليس لعدم رغبة لا .. بل لعدم قدرتي في ذاك الحين
كانت صلاتي فارغة من معانيها .. لم اك اقول الله أكبر حتى اقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
اجول بسيارتي في الطراق كنت اصرخ بصوتٍ عال... كالمجنونة
كنت اصرخ يا الله .. يا ولي المؤمنين يا غاية آمال العارفين يا غياث المستغيثين
لربما لأن قلبي كان بعيداً عن الله ... كنت عل الصوت يصل!
فكرت مرات عديدة بإن اتخلص من حياتي ...
أو ان انهي حياتي الزوجية
فالألم الذي اشعر به كنت اعلم بإنني لن اطيق معه صبراً .. ولكن في غمرة الألم كانت تطوف حول رأسي أسراب من كلامك معي عن الله..
كانت ايامي تمضي... ولا تمضي
امضي اسبوعاً كاملاً في جدران غرفتي.. في الظلام
لا يدخلها نوراً إلا نور الشمس..
وامضي ليلي في ظلام دامس.. يعود زوجي فيشعل مصباحاً واحداً يتحسر على أيامه معي تارة
يصرخ علي تارة أخرى
ومرات معدودة رأيت عينيه تلمع بالدموع...
اخرج للمطبخ كي اطهو طعاماً لن آكله .. ولن يهنأ به زوجي..
رجوته مرات أن يطلقني ويرتاح .. لأنني سأظل خائفة أن افقده
سأظل اغار عليه بجنون .. فالأمر لن ينتهي عند حد
وبخني لأنني بنظره ابيعه واستغني عن حياتي معه ..
ذات ليلة كسر كل شيء حوله..
وصفني بالأنانية التي لا تفكر إلا في راحتها
اذكر كلامه جيداً ... قال لي لو كنت اريد زوجة تطهو لي فلدي زوجة أخرى
ولكن أريد صديقة اشاركها احلامي .. وحبيبة اتسامر معها .. وأم تحنو علي .. وامرأة مثقفة تشاركني ما اقرأ وما اؤلفه .. امرأة قوية لا اخشى ضياع بيتي ان رحلت ان سافرت ....
لا تهدمي شيئا جميلا بنيناه سويا .. فحين يهدم لن يعود كالسابق وإن سعينا في ترميمه
حتى بعد كلامه هذا بقيت ازين له الطلاق.. حينها كنت مبتسمة بل كانت تخرج من بين شفتاي ضحكة!
اتصور انني جرحته في ذلك الوقت حتى رأيت دمعة تغازل رموشه ..
مضت تلك الليلة وهو يعدني بإنني سأكون بخير .. ولكن يجب أن احافظ على حياتنا معاً
غلبه النعاس .. ولم يغمض لي جفن في تلك الليلة حتى ارتفع صوت الحق..
خرج هو للمسجد.. توضئت واستحضرت قلبي ما استطعت ووقفت بين يدي الله
لأول مرة منذ فترة طويلة اصلي بحب...
وادعو ألح بالدعاء..
ناجيته سبحانه طويلا... أناجيك يا موجوداً في كل مكان لعلك تسمع دعائي فقد عظم جرمي وقل حيائي.... مولاي يا مولاي حتى متى وإلأى متى أقول لك العتبى مرة بعد أخرى ثم لا تجد عندي صدقاً ولا وفاءاً .. فيا غوثاه ثم واغوثاه من هوى قد غلبني.....
طويت سجادتي .. وفتحت صفحة استشارتي معك استرجعتها مراراً وتكراراً ..
حينما عاد زوجي من المسجد .. رسمت ابتسامة عريضة على وجهي .. قلت له كلاماً اعتدت ان اقوله له في وقت صفائي : قونايدن " صباح الخير - باللغة التركية " .. تعرف ان زوجتك الصغيرة - واشرت لنفسي -" هكذا اسمي نفسي دائماً اشارة لفارق السن بيننا " تخشى المكوث وحدها وقتاً طويلاً هذه المرة الأخيرة التي اسمح لك فيها بالتأخر
الرجل لم يصدق.. خال اليه بإن ملاكاً تلبسني!
سألني عن الذي حدث أثناء غيابه..
بادرته بالقول .. بإنني وجدت الله .. هو كان معي دائماً .. ولم ار الا وساوسي ومخاوفي
هو كان بقربي وانا التي كنت بعيدة عنه..
هو سبحانه اعطاني امتحان .. وهو بعلم الغيب عنده إنني استطيع ان اتجاوزه متى أردت ذلك...
وأنا اليوم أريد أن اتجاوز هذا الامتحان
أريد أن يفخر ربي بعبده الوضيع الحقير... وهو ربي العزيز الجليل
كان يغمرني برحمته .. وكان ينزل إلي نعمه .. وكنت اقابله بالجحود
كنت اقول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
وأنا اليوم اقول تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
كلما ضعفت .. وسقطت ابكي واخاف
ولكنني انهض.. استشعر بإن رحمة الله تربت على قلبي..
كنت اشحذ همتي بكلماتك القاسية تارة
والحنونة تارة..

أما اليوم .. فأنا أكثر تفاؤلاً من ذي قبل
تبدو على زوجي أمارات الراحة والسعادة
يمضي وقته معي سريعاً .. فاذكره بإن انتهى الآن وقتي هيا انهض..
ينظر لسعاته فيقول انتظري دقيقة .. لا بأس
كان كلما اثقل علي في مزاحه بكيت .. كنت ازعل من كل شيء ولا شيء
أما الآن ففي أحيان كثيرة يمر الأمر دون عتاب أو زعل ... أو إذا استشعرت بإن له رغبة بمراضاتي امثل عليه الزعل ... بل ابكي احياناً!!!! صرت اجيد التمثيل...
صار يلح علي بموضوع الإنجاب
صار يتحدث بلغة حميمية .. كان يشير لغرفة نومنا بـ " غرفتك "
او " ابنائك " ...
ولكنه اصبح يقول .. غرفتنا ... ابنائنا ... وهكذا

تمر أيام عسيرة ؟ نعم .. فما دمت على قيد الحياة فدائماً لدي امتحان يجب أن اجتازه
وادعو الله ان يعينني على ذلك..
أحياناً تمر بعض الأيام وكأنني عدت للإنتكاسة
فابكي .. واخاف واقلق
ولكنها سرعان ما تنتهي برحمة من الله وفضله
وبنصائح خططتيها بيديك...

مؤخراً التحقت بمدرسة دينية ميسرة ليوم واحد في الاسبوع
عدت للقراءة
وعدت للكتابة...
صرت اجيد فن الحوار الداخلي...
فسابقاً كنت اتوقع الاسوء في داخلي
ولكنني الآن صرت احدث نفسي بإيجابية .. واتخيل أجمل النهايات لأي موضوع يحدث بيني وبين زوجي
واذكر نفسي بإن الله معي .. ويراني .. ويحبني .. ولن يتركني

صرت اخشى الخطأ والوقوع .. بل إنني اشعر بضيق عميق
وأنا الآن اتدرب لئن استقبل سقوطي بإريحية لإنني سأنهض من جديد بإذن الله
الوضع ليس مثالي ... ولكنه سيؤول إلى الخير دائما


صديقتي .. انليمتيد
اولاً واخيراً بالطبع الشكر لله .. فلولا سبحانه لم اصير إلى حال افضل
ولن انسى فضلك بعد الرحمن علي ..
شكراً من الإعماق
اسأل الله العلي القدير ان يجعل حوائجك مقضية للدنيا والاخرة

في النهاية ... استقبل نصائحك وتعليقك برحابة صدر
__________________
حاجة الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فـ لا تملوا النِعم ☁✨
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.


images