( قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى )
﴿ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى ﴾
ألق هذه العصا الإلقاء: هو طرح الشيء أي: اطرحها اتركها من يدك
﴿ فَأَلْقَاهَا ﴾ استجابة فورية لأمر الله – تعالى-
وإن كان موسى وقد صار نبياً مكلماً لا يعلم حكمة إلقاء العصا فلم يقل: ولماذا ألقيها يا رب؟
وهذا درس نستفيده في الطاعة لله -سبحانه وتعالى- أنه ينبغي إذا سمعنا [ قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-] ينبغي أن نطيع فوراً واستسلاماً وإن لم نعلم الحكمة من الأمر أو الحكمة من النهي ﴿ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا ﴾ وحرف
الفاء
في العطف يدل على الترتيب والتعقيب أي
السرعة، استجاب موسى بسرعة ولم يفكر؛
لأن الله يكلمه ثقة في الله - عز وجل- ألقى عصاه،
وهذا شأن المؤمنين دائماً يقولون: سمعنا وأطعنا
فضيلة الدكتور/ عبد البديع أبو هاشم