أحبائي أعضاء المنتدى السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فكرت في طرح هذا الموضوع للنقاش حتى أستطيع أعرف أشياء قد لا أراها بعيني و يراها غيري أو من له خبرة في المجال العاطفي حتى أكتشف من أنا و ماذا أريد.
أحبائي، لقد خطبت مرتين و لم أكلل بالنجاح ، و الخطأ و اللوم يرجع إلي بالدرجة الأولى لأني لم تكن لي خبرة و لم أكن أدري ما أريد، في البداية ركزت على أن تكون زوجتي ذات دين و مشيت في هذا المنطلق ، و لم أعطي أهمية للنظرة الشرعية و حسب نظرتي كنت أرى أن الاستخارة و الاستشارة قد تكفي، و لكن كنت مخطئ فلما خطبت في المرة الأولى لم أرى خطيبتي إلا بعد مدة و لما رأيتها وجدت نفسي غير مقبلة إليها و أصابني نوع من الذهول
و غياب الراحة و انشراح الصدر، و رغم هذا قاومت و عملت جاهدا حتى ارتاح معها و وصلت إلى هذا بعد جهد جهيد و لكن ليس ارتياح تام و أقدمت على اتمام العقد و أنا بهذه الحالة و قلت يمكن أن يحدث تجانس بيني و بينها لكن للأسف رغم أنني شعرت بنوع من الحب اتجاهها لكن لا أجد تلك الجاذبية المرجوة حتى أنني في أحد الأيام كنت معها في بيتها أنا و هي فقط و لم أجد نفسي راغبة فيها و لم أشعر بأي استثارة!!!
هل ممكن أن تفسروا لي ذلك؟ و أعلمكم أنها من النوع الهادئ قليلة الكلام، ذات جمال متوسط ، كتومة. و شديدة القلق، أي أجدها أحيانا 05 هادئة و منبسطة و بالباقي كله غضب و قلق. هل هذه الظروف هي التي كونت لي هذا الاحساس؟
و في نفس السياق و من أجل معرفة و ماذا تريد.
انفصلت من الخطيبة الأولى و لظروف خاصة وليست لها صلة بحالتي العاطفية. و بعد مدة خطبت الثانية و وقعت في نفس الخطأ أي أنني خطبتها دون أن أنظر إليها النظرة الشرعية، في هذه المرة وجدت مميزات لم تكن مع خطيبتي الأولى من بينها وجدت أنني منجذب نحوها جنسيا أن من حيث العواطف لم تتوغل إلى قلبي و لم أستطع أن أحبها ، فهي ليست كالسابقة فهي كثيرة الكلام، ذات جمال مقبول، صريحة جدا، لكن عيبها الكبيرة أنها متسلطة و لسانها لاذع و فوق كل هذا فهي متكبرة. و اكتشفت هذه الأمور بعد مدة مما قررت الانفصال للمرة الثانية.
و بعد هذا كله قررت أن لا أترك النظرة الشرعية و بدونها لن أقرر أي قرار، بالفعل طبقتا و عندما أجد ذاك النفور و عدم الاحساس بالراحة لا أفكر مليا و أرفض و أنسى الأمر مباشرة.
و آخر مرة أتت اللحظة الحاسمة التي تمنيتها طول حياتي ، عندما نظرت إليها النظرة الشرعية وجدت الراحة النفسية المرجوة و أحسست بانشراح الصدر و تمنيت أن يتوقف الزمن و لا أغادرها ، و لحد الآن لا أعرفها جيدا لكن الشيء الذي لاحظته أنها ذات جمال ، مرحة ، كلامها جميل و متزنة. و تم القبول من الطرفين و إن شاء الله عما قريب ستتم الخطبة.
أحبائي لقد أطلت عليكم ، أردت طرح هذا الموضوع حتى أعرف ماذا أريد و إن عرفت ماذا أريد أستطيع أن أفتح أبواب النجاح في علاقتي الزوجية و أفهم زوجتي ما أريده منها و كيف تكون و ما الصفات التي تجعلني مرتاح معها.

__________________

	أحمدك الله على نعمة الزوجة الصالحة التي أنعمتها علي في هذه الدنيا الفانية. فجمع بيني وبينها في جنانك، واجعلها زوجتي و رفيقتي في الجنة الخالدة.