إلى الله أشكو همي وفزعي
نعم إخوتي فلقد طال إنتظاري,
اليوم هو الواحد و السبعين لخطبتي لفتاة وجدت قلبي يتعلق بها شيئا فشيئا, فحأببتها بدون أن أراها أو أكلمها. علني أحببتها لأني أشعر أن هذه هي آخر محاولة لي للزواج قبل أن أطلق فكرة الزواج إلى حين.
والدها يريد أن يفكر جليا قبل أن يرد بالقبول أو الرفض. أتعذب كل يوم وأنتظر رنين الهاتف في كل لحظة. رغم أن الرفض سيذبحني إلا أنه سيفكني من قيود الأمل التي تكبر معي كل يوم. فلا حي يرجى ولا ميت ينسى.
هل يأخذ الناس كل هذا الوقت ليردو على الخطاب؟ بل الأدهى والأمر أنه أخذ هذا الوقت كله فقط لمجرد أن يراني ! فبعد كل هذا سأزوره في منزله وأتحدث إليه وبعدها يقرر.
لا أستطيع التركيز في دراستي ولا في أي شئ آخر, فصبري بدأ ينفذ. فلاأدري إن كان يختبر طول بالي وقوة إحتمالي أم أن هناك أمر آخر في القضية.
ياإخوتي, لاأدري ماحدث لي ولكني أصبحت أحب هاته الفتاة حبا جارفا لما وصفت به. فكدت لا أتخيل بأن تكون لغيري, عجبا لي والله لاأدري مايحصل لي !
لاأدري لماذا أكتب هاته الأسطر ولكن ربما لأني أعتبركم أكثر من إخوتي, فلم أجرأ على فتح هذا الموضوع حتى مع أمي.
أشعر أني في حالة ضعف لا يعلمها إلا الله , فهلا دعوتم لأخوكم في الله ولكم ا لأجر.
__________________
قا ل عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .