قد كنت أثق أن هناك رجلاً يستحق ... - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-2006, 03:01 AM
  #1
t3b2006
قلم وفي
 الصورة الرمزية t3b2006
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,628
t3b2006 غير متصل  
قد كنت أثق أن هناك رجلاً يستحق ...

هل فكرت بالتغييرات التي ستطرأ على شخصيتك وفكرك في المستقبل ؟!!
بعد سنه..وربما عشر سنوات؟!!
هل ستكون نفس الشخصية التي تعرفها الآن؟!!
هل سيحب قلبك نفس الأشخاص الذين يحبهم الآن؟!!
هل ستحب عملك وحياتك والناس ؟!!
وكل شيء ستحبه كما هو الآن؟!!
هل شعرت أن الحياة لن تجود عليك بأفضل مما أنت عليه الآن وأنت لاتطمع في المزيد؟!!
دوماً في الغدر والخيانه نطالب الطرف الأضعف بالمسامحة والتغاضي؟!!

لكن أيا رجل ألم تصبك سياط الغدر والخيانة

لست ناقمة على الرجال
بل على العكس أنا متألمة ومجرمحة
ببساطة
أنا منكسرة

قبل سنوات كنت ُأفكر كيف سأكتب قصة أروع رجل في حياتي
والدي
قصة حبي لرجل قدم لي النصح كان ضميراً على البعد

نشأت في مجتمعي وحيدة والدي
المدللة
وهبني الله أبوين أكرمهما الله بطاعته
فنشأت كذالك
كنت الوحيدة والمدللة
لأخوة أفخر بهم ولحالهم بين أقرانهم
وبرغم هذا صنعت لنفسي عالمي الخاص
ومن سطور الكتب
كونت لي شخصية مختلفة وآمنت بأن الإستقامة أولى المستحيلات وأننا قد نتغير
إذا إستطعنا أن نحب أنفسنا
والناس والحياة وقبل ذلك حب الله الذي وهبنا مانحن عليه

وكبرت وكبر الحلم
تفوقت في دراستي
دعمني والداي
لم يقصرا علي بشي وخصوصاً وأنني لم أكن بالمقابل ُأسئ التصرف
وكرر الجميع أن عقلي سبق سني

أحببت صديقاتي تماماً كما أحبوني
كنت أرى كل واحده فيهم أختا لم يهبني الله إياها
وبعد


من القصص والكتب كونت لي عالماً مثالياً
شعرت أن لي عالمي الذي لا ينتمي إليه أحد سواي
أصبحت ببساطة
مثالية
بشهادة صديقاتي أنا أفلاطونية وصادقة
وقبلها مؤمنة جداً بالمباديء والقيم
وبالطبع ولأنني الأغبى تخيلت شريكي كذلك
وللأسف
كان بلاضمير وبلامباديء وبلا أخلاق
لا أرغب أن يسألني أحد كيف وافقت عليه
لأنني لازلت أتساءل هل كنت عمياء
كان هو القسمة والنصيب فلله الحمد أولاً وأخيراً
تزوجنا في ظروف يعلمها هو قبل أن أعلمها أنا
في عصر اليوم الثاني كلمني أخوه
وقال :أخي مهدد بالفصل شوفي لك حل
وسكت ونظرت حولي فلم أجد أخوه
حاولت الإتصال به وكعادته لايمتلك جوال
إنتظرته وقد عاد
وسألته مالمشكله ولايتكلم ويتهرب
سألته مرات أعطني مالمشكله
قال المدير متقصدني
ولأنني لم أكن ُأصدقه قلت كم رقم المدير
ومن هو
وقدراً كان أخو صديقتي كلمتها وطلبتها أن
تساعدني في الضغط على أخيها
ولم يقصر
وبالمقابل بدأت أضغط عليه في عمله
وبدأت مشكله أخرى لاحظتها
يتركني في كل مكان
وأي مكان
وإلتزمت الصمت

وفي ثالث يوم بعد الزواج
غضب
خرج عن الطريق وعرفت معنى الخوف نظرت إليه
خرج إلى مكان بعيد وبقي واقفاً وأنا في داخل السياره لم افهم شيئاً
وإلتزمت الصمت

لم أرى في حياتي رجلاً يتعامل مع ُأسرته بهذه الطريقه
وعدنا للفندق لينام
وكعادتي أبقى لأقرأ وأتابع المسلسل والمضحك أنني في منزل أسرتي لم أكن أتابعه
في اليوم الثالث كنت قد بدأت أتساءل أي نصيب لرجل لايتكلم معي
ولايجلس معي


سألته فلم يرد
فذهبت للغرفه الأخرى وعدت لأجده في فراشه نائماً أو هارباً كعادته
بدلت ملابسي وقررت العوده لمنزل أسرتي
وسمعته يبكي فسألته مالذي تخبئه عني
قال لاأريد أن أخسرك
قلت لماذا تتوقع أن تخسرني
سكت وبالمقابل تركته وبدأت ُأفكر إن حفظ الله
سيحفظه


وبدأت مشكله أخرى مع الصلاه
في ثاني إسبوع
سألتني شقيقته كيف علاقتنا وإن كانت تسير بشكل طيب
ضحكت
ليتها تعلم لها أخ إما في الخارج أو نائم
وسألته هي لتجد نفس الجواب والإستغراب على وجهها
سألته ونظرت إليّ بإستغراب
لم أفهم تفسيراً ولم ُأحاول بالعكس كنت أظن أن هذا هو الوضع الطبيعي



وفي أقل من أسبوعين إكتشفت التالي
رجل لكنه لايعاملني كذالك
كل واحد منا في ناحيه
ينام في الدور الثاني وأنا في الثالث مع أخواته
علاقته بأسرته جافه بلا لون أو طعم
مهمل في عمله وصلاته
وقررت إما تغييره
أو الإنسحاب


فكرت ألا أجعله هدفاً لنقمتي
وكان رمضان على الابواب
كنت مصممه على أن نذهب للمسجد معاً
وتخيلت أنني قد بدأت
كنت أعمل في الصباح وفي المساء أنا مشغوله بعملي كمعيده ومحاسبه ولامجال لأي إجازة
وهو في الخارج
طوال الوقت
وإن سالته يقول تعرفين المؤسسه

وبدأت حكايه ُأخرى يختفي لا أدري أين
في العيد لم أراه سوى اليوم الثالث ومع ذلك
حفظت الصمت أمام أهله
ودخلنا للبيت ليذهب وينام وأذهب أنا لأنفجر
لايوجد أي حوار
إلى أن قررت أن أضع حداً لهذا كله
وأفهم مزاجيته عصبيته وقبلها يبكي ويقول يحبني ولايعيش معي
رجل ناضج وليس صغيراً
والمصيبه كل شيء لايتحمل أي تفسير
خرجت وقررت ألا أعود
لأن أعذار إبننا مسحور لم تعد كافيه
وهنا لم أجد جواباً من أسرته
وبقيت مع أسرتي
وفي شهري الثامن دخل لمنزل اسرتي وقلت حياك تعال
يمكن نتفاهم
ورأيته سكران
لم أستطع حتى الكلام
في عائلتي يحرمون التدخين فكيف بأم الكبائر
بقيت ساكته ولم استفق إلا في العنايه المشددة
وكعادته يتباكى وكنت أرفض رؤيته

عرفت فشلي وخيبتي
ونظرت بكره لكل ماحولي
وتمني أن أموت وإبني
مايضحكني أنني أمام الناس زوجه
وأنا أجزم أنني لاأزال أخاف حتى من إقترابه مني
لم أعرفه زوجاً
يبكي ويقول سأتوب
وأنا أتألم بكيت وقلت هذا هو الرجل الصالح يا أمي
هذه دعواتك
سكران
ولم يخطر ببالي مصيبه تنتظرني
وبقيت في العنايه لإسبوعين إلى أن جاء إبني
جعله الله قره عيني
فرحت به اسرتي
غيرت اسرتي كل ركن في منزلنا لأجله
تركت أسرتي كامله العمل إحتفالاً بدخول إبني لمنزلهم

الجميع بقي لإستقبال عمر

بينما أنظر إليه وأتساءل أي ذنب لهذا الإبن
تزوجنا لأيام وحضر إبني فعلى أي يوم ُكتب له الشقاء بهذا الاب
وبعد ولادتي
جاء وأسرته يطالبونني بحق مالإبني
يطلبونني أن أعطيهم مهله
ووعدتهم على اساس انه مسحور
تغابيت
ولكنني كنت قد قررت شيئاً
لن اصدقهم
إبني
ينتظر الغد ولن ُأقدم له لحظات الخوف التي عشتها مع والده ومزاجيته وإهماله وعجزه
لابد أن يجد أولا يجد

وبدأت أبحث إلى أين ذهب إبنهم
وبعد عناء وجدتهم يكذبون
هوفي مستشفى الأمل
إلتزمت الصمت
وعدت بعد أن عرفت أي قدر كان لي
لو كنت فقط زوجه لكان من السهل أن ُأغلق بابي دون أن يؤذيني
لكن إبني
كانت قد بدأت مشكله أخرى من تعب إبني وإنشغالي به
وعاد ويظن أنه قد يستغلني أيضاً
وقال تعالجت من السحر لايزال يكذب
لكنني كنت قد فهمت
دخل ولأول مره أتمنى لو أنني أقتله
وهو مستغرب لتغير تصرفاتي معه
نظرت لأخته خاطري أقول الله لايسامحكم
ولكن الصمت أحياناً رد
طلبته أن يتغير قبل أن أرحل وأترككه
ووعدته بأن أبني لن يكون طرفاً في أي خلاف

وعدني وبعدها بليالي عاد

عاد للإدمان وعرفت من تصرفاته كلامه كل شيء

وهنا قررت

وقعت وقدر الله وماشاء فعل

لكن

ماوقعت انا فيه لن أجعل غيري تقع فيه
دعمتني اسرتي
وأخوتي
لكن يبقى الخوف من السمعه وكلام الناس
لم يهمني ذلك

وبدأت فعلياً في زياره مستشفى الأمل
وسجلت نفسي كمتطوعه
ذهبت لدار الملاحظة
جلست مع العجزه وكبار السن
جلست مع الأيتام
حضرت دورات نفسية لأفهم الحرمان

وفهمت أن الحياة لن تتوقف عند أنانيه الآخر وتعاطيه
لست الوحيدة التي فقدت
لكنني سأكون ممن يقدمون
نجحت في أن أتماسك
وإن كنت لا أزال أتذكر خوفي ورعبي منه

وعدت
لإبني أجمل الكائنات
لاذنب له في كل ماحدث
كان أجمل ماحدث لي وإن كنت أتحفظ على والده
يتكلم ليقول مامي وتضحك الدنيا إذا ضحك


وفكرت أنني قد أخذت من حياتي مايكفي
رأيت مكان آخر للحرمان وهو مركز الأيتام
وأخترت له أخاً وأسميته عبدالرحمن
أكبر منه عسى الله أن يبارك لي فيهم
وطالبت اسرتي بأن تكون هذه حياتي

وبدأت أسرتي تعترض
لازلت صغيره على ذلك فقررت أن حياتي لابد أن تتغير
أخذت نصيبي
نعم أنا مجروحه ومنكسره
لكن إبني لن يكون هو الذي سيدفع الثمن
وكما رزقني الله سيرزقه وسأعلمه
لم يكن بيدي أن أختار مصيري أو مصيره
لكن بيدي أن أختار له من يحبونه ويحبهم
ولن أعترض على مصيبتي
قدر الله وماشاء فعل

لاتسألوني كم مره بكيت كلما رايت إبنه أخي بأحضان والدها
؟!!!
ولاتسالوني كم مره شعرت فيها بطمع الغير لأن زوجي عرضني لنظرات جائره طامعه
؟!!!
وكم مره تساءلت لماذا لايفكر بسمعه إبنه
؟!!!
أسئله
لاأملك لها إجابه

كبرت وأصبحت بتجربتي أكبر

لست أطلب ايامي أن ترحمني وترفق بي
لكنني حين أتذكر كيف عدت لمنزل اسرتي
لأمي وابي وأخوتي

نعم إحتضنني الجميع ووقفوا بجوار حبيبتهم
لكنني أعترف بفشلي

لا أتظاهر بذلك لكن أشعر به
حين أجلس لوحدي
حين أنظر للجميع
يعيشون
وأنا أموت


بهذا الهم والتعب
وبلقب أكبر مني بمراحل
مطلقه

أضحك لدرجه البكاء
على حالي وعلى مافعله بي زوجي
ُترى أي ذنب كان فيكون هذا الجزاء

نعم
نجحت في
عملي
صديقاتي
اسرتي
الجميع
لكن فشلت
في حق نفسي وإبني
لست أطلب الرثاء من أحد
لكنني
أتمنى أن أكون شمشون وأن أهدم هذا البيت على نفسي
لأرتاح ويرتاح قلبي


تفاءلت كثيرا وتعبت
والحياة وخصوصاً معي سرعان
ماتشيح لي بوجهها القبيح

إمتلأ قلبي بالحقد والحسرة والكثير من كرهي للحياة
وإتخذت لنفسي دور المتفرجة لرجل
سلمته نفسي ليقتلتني ببراعة
أتفرج

هذا هو الرجل الذي شاركته مصيراً واحداً
قلباً واحدً أكلنا معاً وذهبنا معاً ولنا إبن واحداً
تخيلت أنني كنت غبية
خدعني

أصبحت أنظر للجميع بريبة
ُترى هل أنتظر صفعات قادمة أم ماذا
لست أبداً نادمه عليه

لكنني قدمت له كل شيء وكان المقابل باهضاً
أكبر من أن أفهم
وهنا
نقطه
سأتغير
لم يدفع ثمن إرتباطي به سواي
عدت لكل ماتركته
لأسرتي
لصديقاتي
لمستقبلي
وقبلها كلها
لإبني
لم أطلب أياً منكم سوى الدعاء
ولازلت
أحتاج لكم
لقلوبكم
وأن الدنيا لازالت بخير
أسمعكم
واشعر بتلك النظرات
الثقة والإعجاب
وأحياناً الحب
واشعر برضاي عن نفسي حين اقف لأقول عدت
لن ُأنكر
في البداية كان وضعي مخيفاً
وبكيت منه مرات
لكنني أحمد الله أن بلائي كان في نفسي وليس في ديني
ليست هذه المثاليات
لكنني تخيلت لو أن هذا البلاء في أحد اقاربي
مررت بالكثير في تجربتي
وعرفت الحياة قصيره
سأعيشها
ومادمت لم ُأغضب ربي
سأعيش

لن أجعل من نفسي موضعاً للشفقه
لأنني أعرف معنى الرثاء
ولذلك أتمنع أن أتذكر ماكنت فيه وأفخر بما أنا عليه
وإن كان للذكرى مرارة

أعرف أنه وأسرته كلما رأوني قدموا لي
الإعتذار والصفح والغفران
وأفهم تلميحات أسرته ولكنني افهم ايضاً قدر نفسي
يكفي ماقدمته لهم

يرضي غروري حين يأتي أحدهم ويقول أنتي وإبنك قره عيني
أتمنى أن تستطيع نفسي النزول لهذا المستوى
وأن يراني مع أحد اقاربه ليحترق
أتمنى أن يحترق

!!!

يرضي غروري حين دخلت لآخر مره منزل عمه وأرى أعينهم معلقه بي
وجميعهم يقولون لاترحلي
أتمنى أن اقول نعم
ليحترق
ويعرف مالذي فعله بي وبإبنه


لكنني أحترم نفسي
وأخاف الله وفعلت كل مافعلت لربي
وليس لمن باعني بالمخدرات
ليس لي ذنب في كل ماحدث
لكنني لازلت متألمه وخائفه
مضى الآن عامين كاملين على إستيقاضي من الكابوس
سنتين معه
ولا أدري إن كنت قد اصبت أو أخطأت
لكنني سألت الله العون في كل مافعلت
وإن كنت أشعر بالحزن لتمسكي بقيم عفا عليها الزمن
وأنني تخيلت أنني اسقي ورداً قكن صباراً
شعوري المر بالفقد
مؤلم
وإن تظاهرت بالعكس


حين قالت صديقتي
إبنك جميل ضحكت
وعرفت
لم يحرمني الله
لم يكتب الله أن يدخل عمر منزل والده
أو أن يستظل بوالده
لكنني
اثق بأن الله
سيكتب لي العون
وأنني سأكون الأم والاب والعون
سأبنى له عالمه تماماً كما كان لي عالمي
سيكون معه من ساعدوني فأكون كما أنا اليوم
وإن لم يكتب الله لي العمر لأفرح به
ستكون دعواتي باقية له
أنا أخت الرجال
وإن عزت ايامي بأن يكون لي رجل

رسالتي كانت إلى مطلقه وأي مطلقة
أعلم بتلك المساحة لكن
مالذي بقضاء الله نفعله ؟!!!


...
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM.


images