
اخواتي (( المطلقات والأرامل والمتأنيات ))
الى اخواتي (( الإرملات والمطلقات والمتأنيات ))النظر إلى الوراء.. حزن وندم
علمتنا الحياة أنه من نظر إلى الوراء حزن وندم، ومن نظر تحت أقدامه اصطدم، ومن نظر أمامه استقر قلبه وعلى الأمل انتظم، فهو يعيش كل يوم في أمل.
ألهمنا الله عز وجل بأنه لكل ليل نهار «لكيلا تأسوا على ما فاتكم» ولكل هزيمة انتصار «وهم من بعد غلبهم سيغلبون» والعزة تأتي بعد الانكسار «لا تحزن.. إن الله معنا» وسقوط أوراق الشجر يتبعه زمن الثمار والازدهار «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل احياء عند ربهم يرزقون»، وبعد العصيان يأتي الاستغفار «إن الله يغفر الذنوب جميعاً».
دوام الحال من المحال، والأمل موجود.. ما دامت الحياة تدب في الأوصال، والمكتوب مكتوب، ولكن السعي للخير مطلوب.
إن ما فات قد فات، وإن ما هو آت.. آت، وإن كلمة (لو) تفتح أبواب الندم وعمل الشيطان، وإن كلمة «إن شاء الله» تفتح أبواب الأمل لما في خزائن الرحمن.
إن سقوط الورق لا يعني سقوط الشجرة، وموت العالم لا يعني فناء العلم، ووفاة الرسول لا تعني موت الرسالة، ولو تقطعت بك الأسباب تذكر مسبب الأسباب، جل في علاه «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» وفوض الأمر إليه وتوكل عليه «وأفوض أمري إلى الله».. فإن أمره بين الكاف والنون، وهو وحده المستعان
الحب والصحة والغنى والسلام والسعادة.. مفردات تملأ هذا العالم.. اجل هناك حب وان وجد الكره لكن الحب هو السائد وهناك صحة ومرض لكن الصحة تتفوق وهناك فقر وغنى وهناك عداوة وسلام وهناك شقاء وتعاسة ومن منا لا يبحث في حياته كل لحظة عن الثراء والسلام والسعادة انها امور تدور حولنا نستطيع ان نصنعها بأيدينا.
مثــــــــــــــــــــــــــــــــال.............. ..........
لا شك انك تؤمن بوجود الكهرباء لأن هناك من اخترعها ولأن هناك دلائل تؤكد وجودها وما عليك الا ان تضغط الازرار لتحصل على الكهرباء ولكن ماذا لو عبث طفل بالاسلاك الكهربائية ولم يجد فن استخدام الازرار فانه لن يصل الى النتيجة المرجوة وهكذا السعادة فهي كالقوة الكهربائية انها موجودة ولها قونينها، ولكننا نقضي حياتنا في نقض هذه القوانين وانكار السعادة ليصبح حصولنا عليها امرا مستحيلا وهو ما اشار اليه المثل أوضح هنا ان الروح الانسانية هي عامل السعادة وان الانسان الذي لا يزرع السعادة لن يحصد السعادة كالمزارع الذي يبذر بذورا ضارة ثم يحصد ثمرا عفنا فلماذا تندهش عندما تبذر افكار الحقد والفساد والشقاء لتتوقع ان تحصد ثمار السعادة والحب والخير؟!
خــــــــــــــــــــــلاصة القــــــــــــــــــــــــــــــول
ان للمؤمنين طرقا متعددة وقوية لتحريك اهتزازات السعادة مثل الصلاة والدعاء الى الله والاستسلام لمشيئته وان الضعف النفسي يؤدي الى اليأس اما التألق الروحي فهو الامل الذي يشعرك بارتفاع معنوياتك وبذلك تجتذب السعادة كما يجتذب المغناطيس الحديد.
فهذا امتداد ......... لمشاركت ادم لحواء وانصافا لها....فلنهب بالدعاء والإطمأنينه ..........فدعونا نتألق روحيا .. وإيمانيا
وننبذ الخوف والحزن في سلة الماضي ونستعد لمستقبل ملئ بالفرحه والسعاده التي تعم قلوبنا وقلوبكم .....
ودمتم في رعايته......