السلام عليكم
يعز على كل أرملة ومطلقة أن ترى أطفالها يوم العيد وهم بفتقدون لوالدهم وإن كانت
الأرملة أشد حزناً على أطفالها ، حين ترا الكل مع آبائهم ولكن 0000
مالاتعرفـه الأرملة ولا المطلقة أن الله سبحانه لم يغب عنه ذلك وأنه وليهم ومولاهـم وهو
المتكفل بهم ، وهل بعد رحمــة الله رحمة ؟
أقول ذلك كيتيم لم يعيد مع والده عيداً واحداً ، وكنت صغيراً استغرب عطف والدتي رحمها
الله ودمعتها حين تراني بين الأطفال ، في حين والله لم أكن أشعر بما تشفق على من فقده
ولم يكن يحز بنفسي مايحز بنفسها ، ذلك لأن الله كان كفيلي وهو من تولاني بعطفه ورحمته
ولم أشعر عيداً واحداً أنني دون أب أو افتقده ، مع أني كنت من أشد الأطفال حساسيـــة
ربما سألتها أين والدى ولكن لم يكن السؤال بدافع الفقد إو الاحتياج كما تتصور كثيراً مــن
الأمهات بل كان لمجرد الفضول ورغبة المعرفة 0
فيا أخواتى الأرامل والمطلقات يامن لديكن أطفال لاتحزن ولا تبتأسن ويحز بأنفسكن ذلك
وتحملن أنفسكن من الحزن ماليس له داعي ، فالله مصرف القلوب وقلوب ابنائكن بيديه سبحانه
وهو من يغنيها عن الإفتقاد والحاجة ، إحذرن من إظهار الشفقة الزائدة فذلك يؤذي مشاعــر
الطفل وحسسنه أنه رجل حتى ولو كان طفلاً صغيراً ، جمليهم باللبس والهدايا ليظهروا بيـــن
أقرانهم بالمثل ، ولاتحزني فالله معهم ولاتعلمين كيف يغنى الله أنفسهم به سبحانه وتعالـى
عمن سواه ، أرجو أن تضعن ذلك في حسبانكن كلما أحسستن بالشفقة عليهم فليس هنـــاك
أعظم من الله راعي ووالى لهم 00 وكل عام وانتم بخير 0
أخوكـن الكـبـيــــر