شيء عجيب وغريب أن ترى حالنا نحن المطلقين بعد الطلاق ، و كأنه لم يعد هناك طعم للحياه بعد فقدان هذا الشريك، مع العلم أننا كنا نسعى لهذا الطلاق ، ولكن بعد وقوع الطلاق نبدأ بالندم و التفكير بالشريك السابق و كأنه الحبيب الذي لا نستطيع العيش بدونه.. و نسعى جاهدين لاسترجاع هذا الشريك السابق، وكأن الله لم يخلق سواه
ولا نستطيع حتى مجرد التفكير بشريك آخر.
هناك عدة تجارب قرأتها في هذا المنتدى وغيره عن تجارب المطلقين و المطلقات، تقريباً الكل يمر في نفس الحالة
يتمنى الرجوع إلى الشريك.. هناك من يضع كرامته في عين الاعتبار و هناك من يواجه مشكلة تمنّع الشريك الآخر( مع أني أجزم بأن الشريك الآخر أيضاً يتمنى الرجوع).
فلماذا كان الطلاق منذ البداية؟ الطلاق شيء صعب و مرير لن يستطيع معرفة طعمه الا من جرّبه.
أنا شخصياً أمر بنفس التجربة.. كنت دائماً أطلب الطلاق من زوجي السابق و أترجاه أن يطلقني.. لمدة سنة كاملة مع العلم أنني كنت أحبه.. ولكن هذا الشعور (طلب الطلاق) كان ينتابني مع المشاكل المتكررة.
وعندما وقع الطلاق في النهاية.. كان ردة فعلي عادي جداً.. ولكني بدأت بالحنين في الفترة الأخير وبدأت أفكر به كثيراً.. مع العلم أنه تقدم لخطبتي كثير من الناس .. ولكنني لم أتقبل غيره لغاية الآن
وهو كذلك.. فقد حاول الإتصال بي عدة مرات.. وهو الآن مسافر خارج البلاد.. و هو دائم السؤال عني من قبل أناس نعرفهم.. ولكن لساني لا يقوى عن السؤال عنه.. ليس لأنني أكره.. ولكن كرامتي لا تسمح لي بأن يعرف أنني ما زلت أفكر به.
أحبه و لن أحب سواه. وهو يحبني وأنا أعلم ذلك ولكن الكبرياء هو العائق بيننا,, بين جميع المطلقين.
ما هو الحل لمشكلة ما بعد الطلاق تلك؟ أنا أسأل بالمُطْلق.. وليس فقط لتجربتي