الحب الحقيقي : موضوع مهم جداً - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2006, 12:02 AM
  #1
الأبيض الناصع
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 498
الأبيض الناصع غير متصل  
doodah الحب الحقيقي : موضوع مهم جداً

أخوتي أخواتي أسأل الله أن يبلغنا رمضان أعوام عديدة ونحن في احسن حال كم يحب ربنا ويرضى
ولكم مني هذا الموضوع المهم جداً . أتمنى أن ينال رضاكم

إن الحب الحقيقي هو الحب المبني على الفهم العميق من كلا الطرفين لبعضهم, واستيعاب كل طرف لصفات الطرف السلبية والايجابية, ثم تعامله مع هذه التركيبة المتداخلة من الصفات, وهو في ذلك يطبق حديث النبي صلي الله عليه وسلم وهو يعلّم المتحابين أن يتعاملوا مع بعضهم بناءً على فهمهم لصفات كل منهم للآخر حيث قال: 'لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا رضي منها آخر',
فلا يبغض مؤمن مؤمنة بناءً على موقف أو مشهد, بل ليضع أمام ما يغضبه موقفًا يفرحه ويسعده حتى تسير السفينة ولا يتوقف الركب, إن هذا النوع من الحب هو النوع الذي يدوم ويستمر ولا يزول بالأزمات العابرة أو المواقف المتأزمة, إن هذا النوع من الحب هو الذي يرتقي بفكر الإنسان وينمّيه ويتعفف فيه كل طرف عن الأنانية في الحب, بل يتحقق فيه البذل والعطاء بلا مقابل, فحقيقة الحب العطاء.
في عالمنا المعاصر المتطور نرى فهما جديدًا للحب؛ حب يبحث فيه كل طرف عن حقه قبل أدائه لواجبه, وواجب كل طرف أن يحصل على حقه بأن يثبت الطرف الآخر له أنه يحبه وهي دائرة بالطبع لا تنتهي.

الحب أنس تأنس به النفوس, وواحة يفيء إليها المرهقون من عناء الدنيا وهمها, الحب راحة نفسية وسكون داخلي وتآلف بين النفوس, الحب لذة تملأ قلوب المحبين, لا عبوس يغطي وجوههم, ولا نكد يظلل حياتهم, ولا توجس من سوء المعاملة وانقلاب الطباع ما بين عشية وضحاها,
الحب الصافي الخالص هو الحب المبني على رضوان الله, فهو والله جنة الدنيا قبل جنة الآخرة. إن الله تعالى يقول في محكم التنزيل: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}, ومن أعظم صور المعيشة الضنك, وأشدها أثرًا على صحة العبد وانشغال باله: سوء المعيشة في الزوج والسكن والمال والولد, ودوام التنغيص في أدق أمور الحياة, فقد جعل الله تعالى الحياة الزوجية بين الزوجين سكنًا ومودة ورحمة لبعضهم البعض, وأنى لهم ذلك ما لم يكن كلاهما منقاد لأمر الله تعالى مؤتمر بشرعه, سعيد بإتباع هداه, مستمتع بأداء وظيفته التي خلقه الله تعالى من أجلها, فهنيئًا لصاحب الحياة الطيبة السعيدة ، والنفس المطمئنة، ومتذوق الحب الحقيقي الصادق الذي يقوم على العطاء لا الأخذ, والتضحية لا الأنانية, والإيثار لا الأثرة.,

اللهم أحفظنا من كل سوء وشر, وارزقنا خير الدنيا وجنبنا شرها, وجمعني الله بكي وبمن نحب في الدنيا على طاعته, وفي الآخرة تحت ظل عرشه اللهم آمين.
تحياتي الأبيض الناصع
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 AM.


images