صمتك روح قلبي يكاد يقتلني
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موقف أطرحه عليكم تخيلوا جيدا وبعد ذلك ننتظر الردود
حدث بيني وبين زوجي( روح قلبي)
ربما تجدون شيئا مهما تشيرون به
لا اعتبر الموقف مشكلة برغم صعوبته
ولكن نحن في بداية الطريق
ولقائنا قليل جدا
ربما اطول فترة كنا مع بعض شهر فقط
وبعد ذلك يومان كل اسبوع او اسبوعين
المهم نحن الان في الشهر الرابع من زواجنا
أدري طولت عليكم
ندخل في القصة
تلك الليلة جاء روح قلبي لأخذي من غربتي
وكنا أغلب الوقت ضحك في ضحك
وذهبنا عزومة عند احد الأقارب لزوجي
وروح قلبي لا تشوفه وقت المباريات مررررررررررررررررره متحمس
وانا من صغري واكره المباريات
خاصة صوت المعلق احس أنه يحفر بصدري
وأحيانا اتحمل واتابع معاه
ولكن هذه المرة ما تحملت أبد
يمكن من غربة البعد وتعب الدراسة والضغط حسيت بنفجر
وكمل صوت المعلق يقهرني كأنه يضرب يقوة بقلبي
ترجيته يغير
بس مستحييييييييييييييل
يغير شوي ويرجع
المهم أخذت نفسي وطلعت خارج البيت في الحديقة
ولكن الصوت واصل للخارج
حسيت خلاص بنفجر واصرخ وأكسر التلفاز
ولا عندي صبر
كأنه وحام كره للمباريات
وكنت مره زعلانة منه
ودخلت وما بدي أكلمه
وملامح الزعل واضحة
ومشكلتي ما أقدر اخفي زعلي
والكل ملاحظ
وهو طبيعي قال تعالي خلاص بغير
قلت بشدة خلاص ما بدي
ورحت عند الكمبيوتر
اتسلى بس ما قدرت حسيت حالي مخنوقة مرة
المهم جاء لعندي وقلت خلاص نروح
وخرجنا ولما كنا فالسيارة عاتبني ليييييييه بينت ضيقي الكل ملاحظ اني زعلانة منه
قلت غصب عني
انت شفتني زعلانة خلاص تجي ونخرج وكنت مررره معصبة
صمت الحبيب
وكل ملامحه زعل
كأن كل واحد منا فيه طبيعتين
هو يصبر ويكون طبيعي ولا شي ولو زعلان مني أمام الناس وانا العكس ما اقدر
وإذا كنا لوحدنا
هو يزعل وانا لا استطيع !!!
ترجيته ينطق
قال ممكن تغيري الروتين!!!
مررررررررره زعلت
وصمت مني ومنه
كلرهت الطريق
ونزلنا لطلب سابق مني لشاطىء اول ذكرى
لكن الحبيب صمت في صمت
ومشينا حسيت نفسي بدت ترتاح
بس هو صاااااااااااااااامت!!!
حاولت ان استنطقه
لا فائدة!!
واتجهت نحو البحر تداعبني امواجه
وارى روح قلبي يمشي وحيدا فينفطر قلبي وأعود إليه
ويجرحني صمته واعود لأمواج البحر
وهكذا
حتى أقتربت منه وقلت له
هل تذكر اول ذكرى لنا هنا وأول لقاء
قال لا
كلمة جرحتني بشدة
قلت لا تتذكر أو لا تريد
قال لا اريد
فعدت لأمواجي وبي رغبة شديدة للبكاء
ولكن تمالكت
بنفسي خواااااااطر حزن كثيرة
مره أتذكر تعبي وان عليه ان يراعيني ولا يزعل مني
ومره اتذكر طيبته ومواقفه فيرق قلبي وأعود إليه ليجرحني بصمته
فوجدت كل مشينا بلا فائدة وكانه فقط أتى تلبية لطلبي لا رغبة منه
فأذنت له بالعودة
وعدنا كالسابق صمت قااااااااااااااتل
ولكم تؤلمني اللحظات والدقائق والساعات وهي تمر وترحل ونحن بصمت وحزن ولم نلتقي منذ فترة
فأخذني لمكان هاديء وجميل
وبي من الحزن والضيق مابي
وكأن الصمت ينهشني
اريد ان انطق
ولكن اتذكر كلمته
هل ممكن تغيري الروتين؟؟؟
فألتزم الصمت
وروح قلبي صمت
جلس قرب تلك الاشجار وامامنا الماء بخريره الهاديء
فجلست بقربه ولكن بيننا مسافة
والوقت يمر وكل واحد صامت
احس بأن لديه كلام ولكنه صامت
لم ياتي غلى هنا غلا ولديه كلام
ولكنه صاامت!!!
وأنا اعاند الوقت والألم وأصمت
وبي من الحزن منه ما بي
فقام ليمشي وقمت وراءه
نمشي وانا دموعي على الخدين ولكن لا يراني ولا يسمع بكائي
واخذنا دورة ورجعنا لنفس المكان
وتكرر المشهد
مشهد الصمت
أعرف انك بحاجة للتكلم
أرجوك تكلم
اردد بخاطري بصمتي
صمت موحش
لا يقطعه سوى خرير الماء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
أنطق تكلم ارجوك ( هكذا كنت اردد)
سأنطق أنا سأبدأ
لا لن أبدأ
ماذا اقول آسفة لا تحزن مني؟؟ لا يريد ذلك لقد طلب مني أن أغير الروتين
انا متعبة يجب ان يراعيني ولا يحزن ويتحمل خاصة اني حامل وأضطرابات الحمل أثرت علي
انا حزينة منه
تكلم
أحسست بشي يخنقني
انه الصمت
قام لنمشي مره
وقمت وراءه
فقطعت الصمت بطلب الذهاب لحمام أكرمكم الله
فأخذني
وعندما عدت
قال
ماذا تريدي للعشاء
لم أكن أريد شي
ولكن لأجل ما ببطني فقط نطقت
وذهبنا للبيت
وهو صامت
وهي صامته
نزلنا وفتح التلفاز وهو صامت
وامامي الطعام ولا رغبة لي به
وودت ان أقبله وأعتذر
ولكن لم استطع
خفت
خفت من موقفه
تالمت
خرجت لغرفة أخرى وبكيت لعجزي
بكيت لكل شي
عدت ورأيته نائم
أغلقت التلفاز
وخرجت مره أخرى لأبكي
فسمعت صوت التلفاز
(كيف له ان ينام!!! النور مفتوح
انت حزين أشعر بك ولكني حزينة)
عدت إليه وبي حزن شديد إذ لم يتأثر من بكائي كنت انتظره كعادته ليكفكف دمعي
عدت وجلست بحزن بعيون محمرة بجانبه على السرير
فسألني هل تتابعي شي
هززت رأسي لا
فاغلق التلفاز
واغلق النور
وانا بجلستي
وردد
قلبي مريض
واحسست بيده تحتويني ضمني لصدره وبكيت بكيت بكيت بكيت بكيت بحرقة ودقات قلبه تخفق بكياني تفطر قلبي
لماذا يا حبي تفعل هذا بي لماذا لماذا لماذا
ردد
آسف
سامحيني
رددها وهو يضمني
لم يكن ليتكلم وانا بعيدة عنه
وعندما اوصلني لغربتي في اليوم التالي
أرسل لي
كنت أريد ان أتكلم ولكن لم أستطع
أنتظرت قبلة منك ولكن
بما أحس بحاجز صمتي المنيع كما احسست انا فهربت كل الكلمات
خواطر ترددت بأعماقي
لماذا يا روح قلبي
لماذا تلجأ للصمت
لماذا تنطق بغيابي وترسل
وبقربك تغيب كل الحروف والكلمات
ويبقى الصمت القاتل
هناك فجوة برغم تماسكنا وحبنا الشديد
هناك شي ناقص
اتمنى لو يكمل
ولكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا موقف لا اعتبره مشكلة لأن بهذا الموقف أتضح لي الكثير كم هو حب روح قلبي وكم هو قلبه طيب وحنون
بإحتوائه لي وضمه مسح كل جراحي وآلامي وغسل حزني
ولكن كيف اقطع الصمت
بل كيف نتغلب عليه
اتمنى ان اجد جوابا لسؤالي
جزاكم الله خيرا
التعديل الأخير تم بواسطة سماااا ; 21-11-2006 الساعة 09:37 PM