أراد ابنتي عبير ، فرددت عليه ..تموت ابنتي عانسا ولن أزوجكها!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكان : كل مكان
الزمن : هذه الأيام
أحمد..طفل اليوم..ابن السادسة..نام الساعة الثانية عشر ليلا ، بعد أن أنهى اللعب مع رفقته ،
نام وقد غطته أمه وقبلته ، أطفأت المصباح فنام أحمد حتى الصباح ، أيقظته السابعة صباحا،
وجهزت له فطوره ، ودعته من عند الباب ، وداع المحبين للأحباب ، وشوقها لرؤيته بعد الظهر سليما معافى شوق
اسأل عنه أصحاب القلوب والألباب ، سلامته غاية المنى ، وتفوقه أحسن مافي الدنا.
يتغذى وينام ، ويصحو عصرا ليقضي وقته مع أصحابه ، يلعب البلي ستيشن ويقضي معهم
الساعات ، حتى إلى مابعد العشاء ، يأتي ويحل الواجبات ، ويستذكر ما فات ، ثم يذهب للنوم
وهذا حاله كل يوم حتى أن بلغ الرابعة عشر.
كبر أحمد وقوي عظامه ، وتغير تفكيره واهتمامه ، أصبح لا ينام إلى قبل الفجر بساعة ،
ويصحو بعد الفجر بساعتين ، يصحو على عجل ، يأخذ فطوره من على الطاولة وهو في وجل ، خوفا ألا يدرك بداية
الحصة ،إن ضيعها كان كمن خسر الذهب والفضة ، همه النجاح والتفوق ، ووالده عليه بالمال يغدق ،
ويغضب عليه كل الغضب إن فرط في الدراسة .. يعود أحمد بعد الظهر ، يبحث عن الفراش والفراش
بعد أن أرهقه أحمد نوما أصبح الفراش من يبحث عنه.
يصحو متأخرا قبيل المغرب ، يتصل بأصدقائه حتى يجتمعون ، والله أعلم علام يجتمعون، أو يجلس على جهازه على
الإنترنت ساعات ، يتصفح هذا الموقع ويذهب إلى ذاك ، أغلب مايرى غث ، وقليل منه السمين .. بعد
العشاء يقوم يتوضأ يسرد ثلاث صلوات وراء بعضها سردا على عجل ، لم يعرف قلبه الخشوع ولا الوجل.
ثم يعود إلى غرفته ويقلب الشاشات ، بين قناوات الأغاني والراقصات ، إلى قنوات العهر والشهوات ،
ثم يغلبه النوم قبل الفجر بساعات ، ينام ويصحوا بعدها بساعات ، بلغ أحمد سن الثانية والعشرين ،
تخرج وحصل على وضيفة ، ورأى ابواه أن يزوجاه ابنتي عبير !.
كيف لقلب هذا حاله أن تعيش معه ابنتي؟
قلبه لم يعرف الصلاة ، لم يعرف القرآن وحفظه ..
لم يتعلم العلم الشرعي ، أقصد ما لا يعذر الشخص بتركه .. لم يعرف إلى تضييع
الأوقات ، في النظر إلى العهر في الشاشات ، أفنى عمره يحرك اصابع البلاي ستيشن ويقلب القنوات..
لم يتعلم من نبيه كيف كانت حياته مع الزوجات.. فكيف يتق الله في ابنتي ؟.. يابشر .. حتى حياؤه قدمات!..
وهذا للأسف أغلب كثير من لا أقول ( أكثر ) الشباب ، والله المستعان..
لن أزوجه ابنتي .. فليذهب وليبحث عن غيرها ممن هي تشبهه.. فكما قيل .. الطيور على أشباهها تقع.
ولتصبر ابنتي ، ولو ماتت من غير زواج..
وكما قيل .. يفوتها القطار خير من أن يدهسها.. فأكون أنا شريكا في دهسها..
وحاشاي أن أدهس حشاشة قلبي .. وعمر غاليتي.. ابنتي.
بارك الله فيكم ووفقكم.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.