إتركها ....وإتركيه....!! فسيقبل عليكم....!! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-2006, 08:17 PM
  #1
مخملية الإحساس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,804
مخملية الإحساس غير متصل  
إتركها ....وإتركيه....!! فسيقبل عليكم....!!

إلى كل من تقول ويقول

تأخر زواجي وأبذل وأدعو الله ولا أعرف لم لا يأتي النصيب...!

كلما فتحت مشروعا خسرت مالي كله وفشلت تجارتي....!

لا أجد البركة بحياتي ولا بمالي ولا بأولادي ولا بوقتي..!

إلى كل من يقول ما دام الأمر قد حسم في الأزل، وما دام الله تعالى قد قدر لي ما يريد فلا داعي إذن لأن أتعب نفسي وأعمل وأنتظر قدري حتى يأتي!

إلى كل من يقول

لا أجد الراحة بحياتي ولا أجد الرضى ولا أستشعر السعادة...

إلى كل من يريد أن يعرف كيف يحصل على زوجة صالحة وما هي الخطوات السليمة المتبعة...


أهدي لهم هذا المقال...

والذي كان نتيجة إستفسار وهو:

أعرف أن الله يكتب لكل منا زوجه؛ وأنا متأكدة من ذلك؛ ولكني سمعت أحد الدعاة يقول إن الإنسان إذا أخطأ سيغير الله له قدره؛ وأن الفتاة إذا التزمت يزوجها الله من زوج صالح؛ وإن لم تفعل يحرمها منه. فهل هذا صحيح؟

يقول الأستاذ مسعود صبري الباحث الشرعي بكلية دار العلوم،

الأخت الفاضلة :

لابد أن نفهم معنى القدر أولا، قبل أن نعرف هل الخطأ يغير القدر أم لا؟

فالقدر هو ما قدره الله تعالى لعباده بعلمه، دون أن يجبرهم على فعل شيء أو إتيان فعل، أو ترك أمر، والقدر

هو المكتوب عند الله، والقضاء ما نزل من القدر،

ولهذا فإن الأقدار قد تتغير، شريطة أن نكون قد أتينا الأسباب، ثم حال الله تعالى بيننا وبين ما كنا نرجوه.

والقدر يأتي بمعنى القضاء والحكم، ومنه قدر الله، ويأتي القدر بمعنى التدبير،

فيكون نصيب القدر من الإنسان التدبير والسعي، ويكون القدر من الله الحكم والقضاء،

وعلى الإنسان أن يشغل نفسه بما عليه، لا بما له،

لأن الله تعالى تكفل لما للإنسان عنده من رزق وأجل، ولهذا ، فإن فهم الحديث

" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"

قد لا يكون معناه الحرمان بالكلية ، بل نقول قياسا على أقوال الفقهاء :

هناك حجب حرمان، و حجب نقصان،

والنقصان أيضا قد لا يكون في الكم المرزوق به الإنسان، ولكنه قد يكون نزعا للبركة.

( فما فائدة الرزق إن نزعت البركة منه!!! (تعليق مخملية))



وهذا الفهم مستنده على أن الله تعالى جعل لكل إنسان رزقه، وهو جنين في بطنه أمه،

وما أفهمه عن الله أن الله تعالى لا ينزع عن العبد شيئا كتبه له،

ربما أخره وأجله،

وربما نزع منه بركته بسبب الذنب،

أما أن يحرم الله تعالى الإنسان من شيء مكتوب له، فلا وألف لا.

وليس العطاء مرتبطا بالدين والعقيدة، فإن الله تعالى يرزق العالمين ، مسلمهم وكافرهم،

كما قال تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين

كما أن العطاء والرزق ليس محصورا على المال، فهناك عشرات من المجالات الحياتية التي يرزق الله تعالى

فيها الناس، من الوقت والصحة والولد والعلم ...إلخ

فتغير الإنسان ليس شرطا لتغيير القدر، فقد يبقى الإنسان عاصيا، ويعطيه الله تعالى ما كتب له، وربما نزع

منه البركة،
وربما أكثر له ليس حبا، ولكن ليزداد حسابه عنده.

أما عن الفتاة التي قد تكون غير ملتزمة، ثم تلتزم، فإن الله تعالى يغير لها القدر فيرزقها زوجا صالحا،

وأن التي تبقى على معصيتها ترزق زوجا غير صالح، فقد يكون هذا، وقد يكون غيره،

وقوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }( النور:26).

فهذا ما يحبه الله تعالى لعباده، وما يجب أن يكون في دنيا الناس، ولكن قد يتزوج الرجل الصالح المرأة

الفاسدة، كما تزوج سيدنا نوح وسيدنا لوط امرأتين غير مؤمنتين، وقد تتزوج المرأة الصالحة رجلا غير

صالح، كما تزوجت آسية فرعون، وهذا كثير مشهور في دنيا الناس.

ولكن الناس هم الذين يتخيرون لأنفسهم، فاختيار المرأة غير الصالحة رجلا صالحا، قد يكون جزءا من السعي

للتوبة، وأنها حين تتزوج رجلا صالحا يعينها على طاعة الله تعالى، وكثير من الشباب الذي ينشئ علاقة غير

شرعية مع فتيات، ويلهو ويعبث، لكن عند الزواج يفكر في غير التي كان له معها علاقة، لأنه يريد زوجة

عفيفة غير التي كان يصاحبها.

والزواج – حسب فهمي والله أعلم – فيه شقان،

شق من كسب الإنسان وسعيه واختياره ، وشق من قدر الله تعالى،

بمعنى أن الإنسان هو الذي يختار لنفسه،

فالله تعالى لم يقل لإنسان اذهب إلى فلانة وتزوجها، فهذا اختيارنا،

نسأل و نتمحص، ثم نسعى والناس هي التي تقبل وترفض، وقد يسعى الإنسان في شيء، ويصرفه الله تعالى

عنه، لعلم الله أن فيه شرا له.

وبالجملة، فإن كل سعي فيه خير للإنسان، فإن الله تعالى ييسره للعبد، ويذلل له الطرق، وكل سعي للإنسان

فيه شر له، فإن الله تعالى يصرفه عنه، رحمة به، وعلما من الله بضعف الإنسان ، إذ سطر ذلك في القرآن :

{ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا }(النساء:28).

كما أننا يجب ألا ننسى أن الزواج هو شكل اجتماعي، له ارتباطاته الاجتماعية، وضوابطه الشرعية، فيكون

من الأخذ بالأسباب النظر إلى الارتباطات الاجتماعية، من طبيعة الاختيار، والمواصفات التي يريدها الإنسان،

ويرتاح لها، وهل هناك قبول وتفاهم أم لا؟، وغير ذلك مما فيه اختيار للإنسان، مع الالتزام باختيار ذات الدين

والخلق، وغير ذلك من ضوابط الشرع.


فإذا فعل الإنسان كل ما عليه، ويسره الله تعالى له، فهذا فضل من الله ، وإن صرفه عنه، فليعلم أن الله صرف

عنه شرا، فهو القائل سبحانه : ( وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) .

ويضيف الأستاذ رمضان بديني الباحث اللغوي بكلية دار العلوم :

من الثابت أختي السائلة أن كل شيء في هذا الكون إنما يجري بقدر الله عز وجل وعلمه؛ فقد قال عز من

قائل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق

السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"
(رواه مسلم).

والآيات القرآنية والأحاديث النبوية حول هذا المعنى كثيرة.

ولكن هناك أحاديث أخرى تدل على أن الحوادث معلقة بأسبابها؛ مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد

ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
، وإن البر يزيد العمر، ولا يرد القدر إلا الدعاء".

أي أن هناك بعض الأسباب والأفعال التي يقوم بها العبد؛ فتكون نتيجتها تغيير بعض ما قُدر له، وهذا التغيير

والتبديل لا يخرج عن علم الله سبحانه وتعالى؛ فبقديم علمه عز وجل علم أن هذا العبد سيفعل العمل الفلاني

الذي يترتب عليه تغيير القدر الفلاني؛ مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب أن يبسط له في رزقه،

وأن يُنسأ (أي يمد) له في أجله؛ فليصل رحمه
"؛ ففي هذا الحديث يقرر -صلى الله عليه وسلم-

أن صلة الرحم سبب في بسط الرزق وإطالة الأجل بعد أن كان مقدرا أزلا.

وقياسا على ما سبق يمكن أن نقول:

ربما تكون الذنوب والمعاصي سببا في حجب الخير عن مقترفها، كما ورد في الحديث السالف الذكر

"إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"، ومن هذا الرزق الذي يحرمه العبد بسبب الذنوب

الزواج الصالح


ولكن لي مع سؤالك وقفتان هامتان:


أولا- نريد أن نوسع من نظرتنا لأثر الذنوب والمعاصي؛ فبدلا من نظرتنا لأثرها على الحرمان من رزق

دنيوي من مال أو زوج أو غير ذلك؛ ننظر لأثرها على كل حياتنا وعلى المجتمع الذي نعيش فيه، وعلى

مصيرنا يوم القيامة وعلى أثرها في رضا الله تعالى عنا وغضبه علينا وهذا هو الأهم.

فأثر الذنوب على القلب كأثر السم على الجسد، وما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة،

كما أن شؤم المعصية يتعدى صاحبها إلى ما حوله من مخلوقات،

وكلنا يعاني الآن من أنواع البلاء والأمراض والفقر..

وعلاج هذه الأشياء هو التوبة والعودة لله عز وجل.

ثانيا-
الأصل أن الإنسان قبل أن يأخذ قرارا في أي أمر عليه أن يأخذ بالأسباب المادية المعينة مع لجوئه لله

ودعائه إياه أن يقدر له الخير حيث كان ثم يرضيه به، وهو ما سنه لنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في

الاستخارة؛ إذن عليك أن تضعي أوصافا واضحة في الشخص الذي تريدين الارتباط به، ثم تكثرين من دعاء

الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، فإذا تقدم لك من تتوافر فيه المواصفات التي تطلبينها فاستخيري الله

تعالى في أمره، فإذا وجدت قبولا وراحة فتوكلي على الله ووافقي عليه.

وهكذا تسير عجلة الحياة؛ فبعض الناس يفهمون قدر الله عز وجل خطأ؛ فمنهم من يقول: ما دام الأمر قد حسم

في الأزل، وما دام الله تعالى قد قدر لي ما يريد فلا داعي إذن لأن أتعب نفسي وأعمل وأنتظر قدري حتى

يأتي
. هذا انحراف وخطأ فادح؛ فالأصل أن الإسلام يدفع أهله

للعمل والأخذ بالأسباب مع حسن الاستعانة والتوكل على الله تعالى. إنتهى

منقول...


فيامن تصرون على ممارسة العادة السرية ...

ويامن تصرين على جذب الرجال وعدم الحجاب وتعتقدينه سبب للزواج...

ويا من تصر على أكل مال الربا..وتعتقده سبب للثروة..

ويامن تعق والديك.. وتعتقد أن المعاملة لا بد أن تكون بالمثل..!!

ويامن ربطت لسانك بالكذب...

ويامن جعلتي من الغيبة والنميمة ونس وجزء من حياتك..

وبامن أخرتم الصلاة وتهاونتم فيها...

ويا من اصريتم على الذنوب أذكر نفسي وأذكركم وأقول

تذكروا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:

إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

فلا تحرم نفسك تأجيل رزقك...

ولا تحرم نفسك البركة به..

ولا تحرم نفسك أن يلقي الله بقلبك الرضى على ما أعطاك فترضى...

إتركها !!....فسيقبل عليك....!!

إتركها ذنوبك ...

إتركيه... ذنبك ...

فسيقبل عليكم رزقكم ..وستقبل عليكم البركة

فلنعلنها توبة خالصة لوجهه ونقبل على الله ليقبل علينا...

اللهم تب علينا إنك التواب الرحيم...اللهم أعنا يا معين

هدانا الله جميعا وثبتناعلى الهداية..
__________________
( إنا لموسعون )

قديم 24-11-2006, 08:57 PM
  #2
شوبارد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية شوبارد
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 5,397
شوبارد غير متصل  
Smile

موضوع قيم وثمين

الله يكفينا شر الشيطان ويهدينا لصالح الأعمال

ويفرجها علينا


جزاك الله خير ياام عمر والله يجيب ابو عمر قريب
__________________
اللهم لك الحمد والشكر
"ولئن شكرتم لأزيدنكم"
قديم 24-11-2006, 10:32 PM
  #3
× الأزرق ×
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية × الأزرق ×
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 396
× الأزرق × غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخملية الإحساس

اللهم تب علينا إنك التواب الرحيم...اللهم أعنا يا معين

هدانا الله جميعا وثبتناعلى الهداية..
اللهم آمين ..

كلمات لها وقع وأثر بإذن الله ..
نسأل الله أن يسخر أعمالنا كلها في رضاه
وأن يعيننا على طاعته .. وأن يثبت قلوبنا على دينه
وأن يوفقنا لكل ماهو خير في ديننا ودنيانا وآخرتنا؛ وأن يجنبنا السوء
بارك الله فيك يا أم عمر ؛ وأسأل الله أن يكتب لكِ الأجر على الخير العميم المتدفق من بين يديك هنا
وأن يديم عليك هذا الحس التوجيهي الرائع النافع ؛ وأن يزيد في همتك ؛ ويعلو من شأنك
وأن يشرح لك صدرك وييسر لك امرك ويفرّج همك ويعجّل لكِ بالخير يارب العالمين
شكراً لكِ على نصحك؛ وموفقة ومحفوظة بإذن الله
__________________

" وتبسُـمك في وجـه أخـيك صَـدقة "
قديم 24-11-2006, 10:35 PM
  #4
سمانجد
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية سمانجد
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 376
سمانجد غير متصل  
جزااااااااااااااك الله كل خير

بس ياليتك مكبره الخط >>>>> عيوني تعورني
قديم 24-11-2006, 11:13 PM
  #5
سنون و منون
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سنون و منون
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 2,519
سنون و منون غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة القدر مسأله دقيقة ..

بارك الله فيك وفيما أوصلت.


وهنا أحب أن أضيف شيئا بطريقة أخرى ..

ماهو مكتوب لا يعني أن المرء فيه مسير..

يقول البعض كما قلت أختي :

مالفائدة من السعي وكل أمري مكتوب وانتهى .. سوف أفعل وسوف يأتيني ما قد كتب ..

وأولئك حجتهم داحضة من وجهين :-

مالذي أدراك أنه مكتوب عليك في اللوح كذا ؟ .. مثلا .. أتدري أنه مكتوب أنك لن تتزوج؟

هذا غيب ولا تعلمه.

إن لم يأتك إلى الآن زوج ، فهل سوف لن يأتيك غدا ؟ .. الليلة مثلا؟

هذا غيب ولا نعلمه .


كلنا مخيرون في الأفعال والأقوال ولا نقول إلا ما نريد ونختار .. لكن كل اختيارنا بعلم الله ، ولأنه

سبحانه " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " يعلم ماكان وما يكون وما سيكون لو كان كيف يكون .

ولكن لأننا لا ندرك عظمة الله بالقدر الكافي وأنه " ليس كمثله شيء" لا يمكن أن نتصور كيف

ان الله يعلم ما سيكون من ابن آدم .. لكنه حتما يعلم سبحانه ونؤمن بهذا من غير أدنى تفكير لأن

عقولنا تحار وتعجز في التفكير في مثل هذه الأمور ..



طيب .. يقول صلى الله عليه وسلم " من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه "

كيف يؤخر اجلي ويزاد لي في رزقي ؟ اليس مكتوبا من قبل وانتهى وهو معلوم ؟

بلى ..

مكتوب من ذي قبل .. ولكن الله هيا لك أسباب " مكتوبة هي الأخرى " إن فعلتها

زيد لك في عمرك ورزقك وإن لم تفعلها بقي عمرك مثل ماكتب لك وهنا يأتي أمر " اختيار " العبد لفعله ،

والله عز وجل " بعظمته " وقدرته التي لا يمكن ان تصل غلى مستواها العقول علم أن " زيد " الذي

قد كتب له الأجل " 60 " سنة سيصل رحمه " باختياره " فيزيده عمرا كما شاء ، وعلم أن " عبيد "

لن يصل رحمه " باختياره " فيبقيه على عمره "60 " وكل هذا مكتوب عنده سبحانه.






وفقك الله وأسعدك.

مثل هذه الأمور يخاف أن يتكلم فيها المرء ، لكنني سوى ناقل من بعض أهل العلم .

وسؤال " العلماء المعتبرين الربانيين " فيه مخرج من مثل هذا.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي

سبحان الله بحمده

سبحان الله العظيم


عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله

ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن

تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان

ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت

أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
قديم 24-11-2006, 11:46 PM
  #6
mahmoma
عضو متألق
 الصورة الرمزية mahmoma
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 559
mahmoma غير متصل  
موضوع حقا قيم استعين به فى حيرتى ويزيد يقينى فى انه لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
وانه ماصابنا من خير فمن الله وما أصابنا من شر فمن انفسنا وذنوبنا
"ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

جزاكى الله خيرا أختى مخملية وأرجو من خلال موضوعك هذا ان تبدى رأيك فى مشكلتى التى كتبتها فى عالم الحياة الزوجية بعنوان التزامى سبب انفصالى
ولى عودة بإذن الله
__________________
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
قديم 25-11-2006, 12:17 AM
  #7
بر الأمان
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية بر الأمان
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 1,784
بر الأمان غير متصل  
جزاك الله خيرا أخت مخملية الإحساس.. و جزيتم جميعا على الإضافات القيمه..
__________________





اللهم ارزق إخوتي زوجات صالحات و أخواتي أزواجا صالحين عاجلا غير آجل يا رحيم..

"علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي"
قديم 25-11-2006, 02:57 PM
  #8
SuperME1
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 285
SuperME1 غير متصل  
والله جزاك الله خيرآ على موضوعك يااخى

اللهم يارب ارزقنا التوبة ووفقنا لها
قديم 30-11-2006, 08:32 PM
  #9
المجاهد
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية المجاهد
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 14,022
المجاهد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخملية الإحساس
إلى كل من تقول ويقول

تأخر زواجي وأبذل وأدعو الله ولا أعرف لم لا يأتي النصيب...!

كلما فتحت مشروعا خسرت مالي كله وفشلت تجارتي....!

لا أجد البركة بحياتي ولا بمالي ولا بأولادي ولا بوقتي..!

[blink]إلى كل من يقول ما دام الأمر قد حسم في الأزل، وما دام الله تعالى قد قدر لي ما يريد فلا داعي إذن لأن أتعب نفسي وأعمل وأنتظر قدري حتى يأتي![/blink]


مشرفتنا الكريمة


من المواضيع التي احرص على الإطلاع عليها هي ما تكتبه المشرفة مخملية الإحساس



لروعة ما تكتب ولعمق ما تعني ولبعد نظر الهدف



وقد اقتبست من مقالك [blink]ما يومض[/blink]





فلي تعقيب بسيط عليه ................. فمع روعة ما كتب لم اجد إلا هذه الإضافة فالسماح منكم ............


كثير من الناس يحتجون بالقدر وتقدير الله على ما يصابون به من امور ومعاصي وغيره



فقد يتعلل بعض المذنبين المقصرين على تقصيرهم وخطأهم بأن الله هو الذي قدر هذا عليهم؛ وعليه فلا ينبغي أن يلاموا على ذلك .

وهذا لا يصح منهم بحال ؛ فلا شك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات ، أو فَعَلَ من المعاصي . باتفاق المسلمين والعقلاء .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وليس لأحد أن يحتج بالقدر على الذنب باتفاق المسلمين ، وسائر أهل الملل ، وسائر العقلاء ؛ فإن هذا لو كان مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال ، وسائر أنواع الفساد في الأرض ، ويحتج بالقدر. ونفس المحتج بالقدر إذا اعتدي عليه ، واحتج المعتدي بالقدر لم يقبل منه ، بل يتناقض ، وتناقض القول يدل على فساده ، فالاحتجاج بالقدر معلوم الفساد في بدائه العقول " مجموع الفتاوى ( 8/179)

وقد دل على فساد الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي أو ترك الطاعات ؛ الشرع والعقل ، فمن الأدلة الشرعية :

1ـ قول الله- تعالى - : ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا ءَابَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ) الأنعام/39 ، فهؤلاء المشركون احتجوا بالقدر على شركهم ، ولو كان احتجاجهم مقبولاً صحيحاً ما أذاقهم الله بأسه . فمن احتج بالقدر على الذنوب والمعائب فيلزمه أن يصحح مذهب الكفار ، وينسب إلى الله الظلم تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً .

2ـ قال تعالى : ( رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء/165 ، فلو كان الاحتجاج بالقدر على المعاصي سائغاً لما انقطعت الحجة بإرسال الرسل ، بل كان إرسال الرسل لا فائدة له في الواقع .

3ـ أن الله أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع ، قال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/16 ، وقال سبحانه : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ) البقرة/286

ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه ، وهذا باطل ، ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور . ولو صح هذا الاحتجاج لم يكن هناك فرق بين المكره والجاهل ، وبين العامد المتعمد ، ومعلوم في الواقع ، وبدائه العقول أن هناك فرقا جليا بينهما .

4ـ أن القدر سر مكتوم ، لا يعلمه أحد من الخلق إلا بعد وقوعه ، وإرادة العبد لما يفعله سابقة لفعله ، فتكون إرادته للفعل غير مبنية على علم بقدر الله ، فادعاؤه أن الله قدر عليه كذا وكذا ادعاء باطل ؛ لأنه ادعاءٌ لعلم الغيب ، والغيب لا يعلمه إلا الله ، فحجته إذاً داحضة ؛ إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه .

5ـ أنه يترتب على الاحتجاج بالقدر على الذنوب تعطيل الشرائع والحساب والمعاد والثواب والعقاب .

6- لو كان القدر حجة لأهل المعاصي لاحتج به أهل النار ، إذا عاينوها ، وظنوا أنهم مواقعوها ، كذلك إذا دخلوها ، وبدأ توبيخهم وتقريعهم ، لكن الواقع أنهم لم يحتجوا به ، بل إنهم يقولون كما قال الله عز وجل عنهم : ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرسل ) إبراهيم/44 . ويقولون : ( ربنا غلبت علينا شقوتنا ) المؤمنون/106

وقالوا : ( لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) الملك/10 . و ( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) المدثر/44 ، إلى غير ذلك مما يقولون .

ولو كان الاحتجاج بالقدر على المعاصي سائغاً لاحتجوا به ؛ فهم في بأمس الحاجة إلى ما ينقذهم من نار جهنم .

7- لو كان الاحتجاج بالقدر صحيحا لكان حجة لإبليس الذي قال : ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الأعراف/16 ، ولتساوى فرعون عدو الله ، مع موسى كليم الله عليه السلام .

8- ومما يرد هذا القول ، ويبين فساده : أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه في أمور دنياه حتى يدركه ، ولا تجد شخصا يترك ما يصلح أمور دنياه ويعمل بما يضره فيها بحجة القدر فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر ؟!

وإليك مثالاً يوضح ذلك : لو أن إنساناً أراد السفر إلى بلد ، وهذا البلد له طريقان ، أحدهما آمن مطمئن ، والآخر كله فوضى واضطراب ، وقتل ، وسلب ، فأيهما سيسلك ؟

لاشك أنه سيسلك الطريق الأول ، فلماذا لا يسلك في أمر الآخرة طريق الجنة دون طريق النار ؟

9 ـ ومما يمكن أن يُرد به على هذا المحتج ـ بناء على مذهبه ـ أن يقال له : لا تتزوج ، فإن كان الله قد قضى لك بولد فسيأتيك ، وإلا فلن يأتيك . ولا تأكل ولا تشرب ، فإن قدر الله لك شبعاً ورياً فسيكون ، وإلا فلن يكون . وإذا هاجمك سبع ضار فلا تفر منه ، فإن قدر الله لك النجاة فستنجو ، وإن لم يقدرها لك فلن ينفعك الفرار . وإذا مرضت فلا تتداو ، فإن قدر الله لك شفاءً شفيت ، وإلا فلن ينفعك الدواء .

فهل سيوافقنا على هذا القول أم لا ؟ فإن وافقنا علمنا فساد عقله ، وإن خالفنا علمنا فساد قوله ، وبطلان حجته .

10- المحتج بالقدر على المعاصي شبه نفسه بالمجانين ، والصبيان ، فهم غير مكلفين ، ولا مؤاخذين ، ولو عومل معاملتهم في أمور الدنيا لما رضي .

11- لو قبلنا هذا الاحتجاج الباطل لما كان هناك حاجة للاستغفار ، والتوبة ، والدعاء ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

12- لو كان القدر حجة على المعائب والذنوب لتعطلت مصالح الناس ، ولعمت الفوضى ، ولما كان هناك داع للحدود ، والتعزيرات ، والجزاءات ، لأن المسيىء سيحتج بالقدر ، ولما احتجنا لوضع عقوبات للظلمة ، وقطاع الطريق ، ولا إلى فتح المحاكم ، ونصب القضاء ، بحجة أن كل ما وقع إنما وقع بقدر الله ، وهذا لا يقول به عاقل .

13- أن هذا المحتج بالقدر الذي يقول : لا نؤاخذ ، لأن الله كتب ذلك علينا ، فكيف نؤاخذ بما كتب علينا ؟

فيقال له : إننا لا نؤاخذ على الكتابة السابقة ، إنما نؤاخذ بما فعلناه ، وكسبناه ، فلسنا مأمورين بما قدره الله لنا ، أو كتبه علينا ، وإنما نحن مأمورين بالقيام بما يأمرنا به ، فهناك فرق بين ما أريد بنا ، وما أريد منا ، فما أراده بنا طواه عنا ، وما أراده منا أمرنا بالقيام به .

وكون الله علم وقوع ذلك الفعل من القدم ثم كتبه لا حجة فيه لأن مقتضى علمه الشامل المحيط أن يعلم ما خلقه صانعون ، وليس في ذلك أي نوع من أنواع الجبر ، ومثال ذلك من الواقع ـ ولله المثل الأعلى ـ : لو أن مدرسا علم من حال بعض تلاميذه أنه لا ينجح هذا العام لشدة تفريطه وكسله ، ثم إن هذا الطالب لم ينجح كما علم بذلك الأستاذ فهل يقول عاقل بأن المدرس أجبره على هذا الفشل ، أو يصح للطالب أن يقال أنا لم أنجح لأن هذا المدرس قد علم أني لن أنجح ؟‍!

وبالجملة فإن الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي ، أو ترك الطاعات احتجاج باطل في الشرع ، والعقل ، والواقع .

ومما تجدر الإشارة إليه أن احتجاج كثير من هؤلاء ليس ناتجاً عن قناعة وإيمان ، وإنما هو ناتج عن نوع هوى ومعاندة ، ولهذا قال بعض العلماء فيمن هذا شأنه : " أنت عند الطاعة قدري ، وعند المعصية جبري ، أي مذهب وافق هواك تمذهبت به " ( مجموع الفتاوى 8/107 ) يعني أنه إذا فعل الطاعة نسب ذلك نفسه ، وأنكر أن يكون الله قدر ذلك له ، وإذا فعل المعصية احتج بالقدر .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن المحتجين بالقدر : " هؤلاء القوم إذا أصروا على هذا الاعتقاد كانوا أكفر من اليهود والنصارى " ( مجموع الفتاوى 8 / 262 )

.
__________________
وليتك تحلـو والحيـاة مـريـرة ... وليتك ترضى والانام غضاب

وليت اللذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خـراب
قديم 30-11-2006, 08:33 PM
  #10
المجاهد
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية المجاهد
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 14,022
المجاهد غير متصل  
وعليه فلا يسوغ للعبد أن يحتج على معايبه ومعاصيه بالقدر .

وإنما يسوغ الاحتجاج بالقدر :عند المصائب التي تحل بالإنسان كالفقر ، والمرض ، وفقد القريب ، وتلف الزرع ، وخسارة المال ، وقتل الخطأ ، ونحو ذلك ؛ فهذا من تمام الرضا بالله رباً ، فالاحتجاج إنما يكون على المصائب ، لا المعائب ، " فالسعيد يستغفر من المعائب ، ويصبر على المصائب ، كما قال تعالى : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) والشقي يجزع عند المصائب ، ويحتج بالقدر على المعائب "

ويوضح ذلك المثال الآتي : لو أن رجلاً أسرع بسيارته وفرَّط في أسباب القيادة السليمة فتسبب في وقوع حادث ، فوبِّخ على ذلك ، وحوسب عليه فاحتج بالقدر ، لم يكن الاحتجاج منه مقبولاً ، بينما لو أن شخصا صُدِمت سيارته وهي في مكانها لم يتحرك بها ، فلامه شخص فاحتج بالقدر لكان احتجاجه مقبولا ، إلا أن يكون قد أخطأ في طريقة إيقافها .

فالمقصود أن ما كان من فعل العبد واختياره فإنه لا يصح له أن يحتج بالقدر ، وما كان خارجا عن اختياره وإرادته فيصح له أن يحتج عليه بالقدر .

ولهذا حَجَّ آدم موسى عليهما السلام كما في قوله صلى الله عليه وسلم في محاجتهما : " احتج آدم وموسى فقال له موسى : أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ، ثم تلومني على أمر قد قدّر علي قبل أن أخلق ؟ فحج آدمُ موسى" ( أي : غلبه في الحجة ) رواه مسلم ( 2652 ).

فآدم عليه السلام لم يحتج بالقدر على الذنب كما يظن ذلك من لم يتأمل في الحديث ، وموسى عليه السلام لم يلم آدم على الذنب ؛ لأنه يعلم أن آدم استغفر ربه وتاب ، فاجتباه ربه ، وتاب عليه ، وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .

ولو أن موسى لام آدم على الذنب لأجابه : إنني أذنبت فتبت ، فتاب الله علي ، ولقال له : أنت يا موسى أيضاً قتلت نفساً ، وألقيت الألواح إلى غير ذلك ، إنما احتج موسى بالمصيبة فحجه آدم بالقدر . انظر الاحتجاج بالقدر لشيخ الإسلام ابن تيمية ( 18 – 22 )

" فما قُدِّر من المصائب يجب الاستسلام له ؛ فإنه من تمام الرضا بالله رباً ، أما الذنوب فليس لأحد أن يذنب ، وإذا أذنب فعليه أن يستغفر ويتوب ، فيتوب من المعائب ويصبر على المصائب " شرح الطحاوية ( 147 ) .

تنبيه :

ذكر بعض العلماء أن ممن يسوغ له الاحتجاج بالقدر التائبُ من الذنب ، فلو لامه أحد على ذنب تاب منه لساغ له أن يحتج بالقدر .

فلو قيل لأحد التائبين : لم فعلت كذا وكذا ؟ ثم قال : هذا بقضاء الله وقدره ، وأنا تبت واستغفرت ، لقُبل منه ذلك الاحتجاج ، لأن الذنب في حقه صار مصيبة وهو لم يحتج على تفريطه بالقدر بل يحتج على المصيبة التي ألمت به وهي معصية الله ولا شك أن المعصية من المصائب ، كما أن الاحتجاج هنا بعد أن وقع الفعل وانتهى ، واعترف فاعله بعهدته وأقر بذنبه ، فلا يسوغ لأحد أن يلوم التائب من الذنب ، فالعبرة بكمال النهاية ، لا بنقص البداية . والله أعلم .

يراجع ( أعلام السنة المنشورة 147 ) ( القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الدكتور / عبد الرحمن المحمود ) و ( الإيمان بالقضاء والقدر للشيخ / محمد الحمد ) وتلخيص الشيخ سليمان الخراشي لعقيدة أهل السنة في القدر من هذين الكتابين في كتابه : ( تركي الحمد في ميزان أهل السنة ).
__________________
وليتك تحلـو والحيـاة مـريـرة ... وليتك ترضى والانام غضاب

وليت اللذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خـراب
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM.


images