بدا على وجه خالد الضيق والكدر سأله زميله عن السبب فقال له انه متزوج منذ ثمانية شهور ولديه أخ يدعى حمد يرغب في الاقامة عنده ريثما ينهي تعليمه في الجامعة ثم يعود لأهله وبالتأكيد خالد يصعب عليه ذلك فحمد أجنبي بالنسبة لزوجة خالد واعزب واخبر خالد زميله ان والديه قاما بمقاطعته لعدم استضافته لأخيه حمد وسأله عن الحل.
استطاع زميله ان يقنعه واخبره ان الواجب عليه ان يكسب رضا والديه بأي طريقة.عند ذلك طلب خالد من أخيه ان يحضر للاقامة معه.
مرت السنوات الأربع كالبرق ورزق خالد بثلاثة أطفال وكان حمد يستعد للعودة الى اهله وفي يوم ما عندما كان خالد عائدا الى بيته شاهد عجوزا ومعها ابنتها تقاسي الام المخاض ولم تجد من يوصلها فأوصلهما الى اقرب مستشفى وجلس لكي يطمئن عليهما فجأة جاءت تلك العجوز ومعها الضابط وتقول له هذا هو الرجل الذي اعتدى على ابنتي عند ذلك طلب الضابط من خالد ان يخبره بالحقيقة ففعل واخبره الضابط انه سيتأكد من صحة كلامه عندما تظهر نتيجة التحاليل التي ستجرى له وبعد ظهور النتيجة تفاجىء الطبيب وطلب من خالد ان يحضر زوجته واولاده للتأكد من خلوهم من مرض ما وبالفعل احضرهم سأل الطبيب خالد هل يقيم معك احد في المنزل غير زوجتك واولادك؟ فقال خالد ان حمد يقيم معهم فأمر الطبيب باحضار حمد وقام بفحصه في ذلك الحين كان خالد يعيش في قلق شديد فسأل الطبيب عن الامر فأخبره بالحقيقة المره وهي انه لا ينجب وان الأطفال الثلاثة هم من صلب اخيه حمد ،من هول الصدمة اصيب خالد بشلل نصفي وزوجته ستواجه مصيرها الرجم حتى الموت والأطفال اودعوا دار الرعاية.
منقول