كانَ أحدُهم لا يفتأ يحملُ مصباحه ليلاً ونهاراً ..
وكلما سئلَ : عمّ تبحث ؟ ؛ قالَ : " أفتّشُ عن الرجل "
أما أنا فأخشى أن أصحوَ يوماً على وجعِ
" ناجي إبراهيم " ..
يا رياحاً ليسَ يهدَا عصفُها
.......... نضُب الزيتُ ومصباحي انطفا
وأنا أقتاتُ من وهمٍ عفا
.......... وأفي العمرَ لناسٍ ما وفَـا
،،
بينَ واقعٍ يضنّ بربيعه ؛ وأحلامٍ لا تكفّ عن الكذب
أجدُني أستقبلُ شعوراً " غريباً " لم ألمسه من قبل !
ولا أدري إن كانَ يشي بسعادةٍ قادمة ..
أو نقيضها لا قدّر المولى !
أشعرُ بشحناتٍ " مرادفة لعدم استلطاف" أو " مضادّة للارتياح "
تجاهَ " أبناء آدم " .. وخاصّةً أولئكَ الذينَ يتمتّعونَ
بمقاييسَ شبهَ مطابقةٍ لما وضعتُ من مواصفات ..
أو في شيءٍ منها ..
ليسَ ذلكَ فحسب .. بل تجاهَ الزواج أيضاً ..
ولا أدري أهوَ ردّ فعل لحلمٍ لا يندمل ؟
أم هيَ بداية عهدٍ لحياةٍ تخلو من " آدم " ( رحماكَ ربي بأمّي )
ومع أنّي أثق كثيراً بحدسي ..
إلا أنّه _ ليس للمرة الأولى _ خذلني !
لا أحبّ أن يتملكني شعورٌ كهذا ..
وأخشى أن يتضخّم ويتعقّد ..
هل يعتبر هذا الشعور " طبيعياً " ؟
أم هو ينذرُ بمشاعرَ أخرى أشدّ حدّة ؟
هل سبقَ وأن شعرتم به ؟!
..
.
" نقطة نظام "
لربما أن كثرة المواضيع مؤشّرٌ سيء على
تضخّم مشاعرَ من نوعٍ " خاااص " !!