السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قبل سنتين فُجعت بخبر إنسانة ماعرفت عنها غير السمعة الطيبة ، مدرّسة فاضلة لطالبات الثانوية

بحبها للخير وطيبتها استطاعت أن تجذب الطالبات إليها وأصبحن من جماعة المصلى في المدرسة

لأنها كانت المسؤولة عنه حينها

لم تكن متزوجة وأجزم بأنها كانت كما حالنا الآن ، فهي تحلم بالزوج الصالح وتطمح أن تكون زوجة صالحة وأم فاضلة

قبل سنتين وبعد فترة من سنوات الوظيفة تمت خطبتها من أحد الرجال الذين وافقوا عليه إخوانها

بعد إقناع لهم وأخذ وعطاء ..

في منتصف الصيفية وتحدد زواجها بعد عيد الفطر ، وأجزم أيضا ً بأنها عاشت أسعد أيامها وفرحت كثيرا ً

بالفرج الذي منّ الله بها عليها وأكثر فرح لأن أخوانها وافقوا أخيرا ً على زواجها

المصيبة التي جعلتني أفكر أكثـــر وبنظرة أخرى للحياة بأسرها

أنه وفي آخر الصيفية تعرضت لحادث مروري أثناء سفرها ومنذ ذلك الحين إلى اليوم وهي فاقدة الوعي تماما ً

ُأدخلت العناية المركزة فترة طويلة لاتسمع ولا تعرف من يأتي ويذهب

انتقلت من مستشفى لآخر وهي لاتعلم عن أي شي !!

سبحــان الله بين لحظة وأخرى تغيرت حياتها ولم تكن في حساباتها ولا في حساباتنا والحمد لله على كل حال

نتألم ونشكي ونشعر بأن الدنيا انتهت والأمر كله لله ، وكذلك نحلم ونتمنى وكأننا على هذه الحياة مؤبديين

عندما لا تتحق لنا أحلامنا وأمنياتنا نشعر بالظلم والحظ السيء وأن الدنيا كلها واقفة أمامنا

ونحن فقط من يشعر بالألم

ولو أننا أدركنا بأن الله بيده كل شي وأن ماقدّره الله لنا هو الخيــر مهما كان مرير في أعيننا

فعلا ً لو رأينا مصائب غيرنا هانت علينا مصيبتنا

البنت هذي على بالي لها كم يوم وربي حالتها تحزن الغريب قبل القريب

مر يوم زواجها ومر مرة ٌ أخرى وهي على السرير الأبيض فاقدة الوعي تماما ً

ماكتبت الموضوع كنوع من التشاؤم أو عدم التمني والأحلام

ولكن لنعلم بأنه ومهما وصلت همومنا هناك من هم في هم أكبر

ولكي نرضى ونحمد الله لابد أن نلتفت إلى الخير والجانب المشرق بحياتنا ولا نجعل نظرتنا دائما ً للجانب

الذي يحسسنا بأننا محرومات أو حتى مظلومات من المجتمع

اااالله معنـا ونحن بأكبر نعمة بصحتنـا وبين أهلنا وبأمننا وقبل كل ذلك بإيماننا ورضانا وعلمنا بأننا

سنؤجر على صبرنا وسنال بإذن الله ماكتبه الله لنا ..


( طلب صغير ) أتمنى من يقرأ هذه الكلمات يدعي لأختنا بالشفاء العاجل وأن يختار لها الله الخير في أمرها

اللهم اشفهـا شفاء ًلا يغادره سقما واشفي مرضى المسلمين جميعا ً ، اللهم آآآمين