فتاة الاحلام بين الواقع والخيال - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

موضوع مغلق
قديم 18-08-2003, 10:25 AM
  #1
خجولة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 276
خجولة غير متصل  
فتاة الاحلام بين الواقع والخيال

خالد عبد الرءوف :إسم مرسل الاستشارة

فتاة الأحلام، بين الواقع.. والحب.. والالتزام! :عنوان الاستشارة

الاستشارات الاجتماعية :موضوع الاستشارة

الشيخ خالد بن عبد العزيز أباالخيل :إسم المستشار


نص السؤال / الاستشارة

أرجو أن يتسع صدركم لقراءة هذه المشكلة..
تتلخص المشكلة في أنني شاب متدين وأرغب في تحصين نفسي بالزواج، وكنت أضع شروطا لفتاة أحلامي، أهمها أن تكون شديدة التدين، إلا أنني أثناء الدراسة الجامعية تعرفت علي إحدى الفتيات كانت تستشيرني في أمور الدين وكذلك اللغة الإنجليزية. ومن هنا وجدتها، من خلال أسلوبها في الحديث، شخصية جذابة قادرة ـ أولا وقبل كل شيء ـ علي أن توفر لي ما افتقدته من حنان الأم والدفء الأسري بسبب المشاكل المنزلية المتواصلة؛ فأحببتها ووجدتني منجذبا للحديث معها، بالرغم من تحفظي في التعامل مع الجنس الآخر.
حاولت في بداية الأمر أن أرشدها لبعض المسائل المتعلقة بالمظهر الإسلامي فاستجابت بصعوبة؛ لتسلط والدتها عليها وعدم قدرتها على اتخاذ قرار بمفردها، بالرغم من تأكيدها علي رغبتها الشديدة في تنفيذ تلك الأمور.. فاتحتها في أمر الارتباط فوافقت متحفظة بسبب أنني كنت حينئذ لم أكمل دراستي بعد ولم ألتحق بعمل، لكنها وافقت في نهاية الأمر. وبدأت أنا في محاولة تَبّين آرائها في مختلف القضايا فوجدت تشابها بين أسلوبي تفكيرنا فيما عدا بعض المسائل، وحاولت جهد استطاعتي أن أقنعها بارتداء الحجاب بشكله التام، وكذلك إقناعها بالاحتفال بالزواج في المستقبل من خلال الفرح الإسلامي الملتزم، وكثير من القضايا المشابهة. ولاحظت في تلك الفترة بعدي عن أعمال الدعوة وتأثري السلبي بدخولها حياتي من الناحية الدينية!
أثناء العام الدراسي جاء أخوها ليقابلني، في محاولة من أسرتها للتعرف علي ذلك الشخص الجديد الذي بدأ يغزو قلب ابنتهم وعقلها، حيث يرون فيها كثيرا من العقل. وبعد انتهاء العام الدراسي استمررت في الاتصال بها بعلم أهلها وغضهم الطرف عن ذلك، انتظارا لموقف رسمي مني. وبعد التحاقي بعمل مؤقت كمترجم جاء دوري غير المنتظر للخدمة العسكرية لمدة عام.. فعَرَضتُ عليها الحِلّ من الاتفاق؛ نظرا لكبر سنها (25 عاما) وعدم استعدادي المادي بعد للزواج، فرفضت وأظهرت موقفا جيدا زاد من تمسكي بها.
وفي أثناء الخدمة العسكرية تقدمت لخطبتها فوافق أهلها، وحددوا موعدا لتقديم "الشبكة"، وفي موعد شراء الشبكة حدث أن رفض أهلها المبلغ الذي اصطحبته لذلك، وبالرغم من تأكيدي علي عدم وجود أي مبالغ أخري معي لاستكمال المبلغ الذي طلبوه.. لكنهم رفضوا ذلك بشدة وأمهلوني فترة لاستكماله. وبالرغم من طلب أسرتي ألا أعاود التقدم لتلك الفتاة، إلا أنني أصررت؛ رغبة مني في عدم إيذاء مشاعرها بسبب تصرف أهلها، لكنني فوجئت بعد ذلك باقتناعها بوجهة نظر أهلها، وهو الأمر الذي فسرته حينئذ بطبيعتها المحافظة.. ورغبة في عدم إظهار خطأ أهلها أمام شخص لم يعد بعد زوجا لها، وكذلك الحب الأنثوي الدائم للتفاخر بالشبكة باعتبارها تقييما للفتاة في نظرهم. وفعلا استكملت المبلغ وتمت الشبكة في حفل أثار بعض المشاكل بسبب اعتراضي علي طريقة الاحتفال غير الإسلامية بالشكل التام. وبعد شهرين من ذلك أصابت خطيبتي مشكلة صحية دخلت في إثرها المستشفي، وأجرت عملية استئصال كيس مبيضي، وكذلك المبيض الأيسر كله.. وقفت بجانبها وحاولت قدر استطاعتي التخفيف من آلامها، وعندما صارحتني بعد الجراحة بطبيعتها ـ حيث كنت أظن أنها لمجرد استئصال كيس مبيضي صغير ـ طلبت مني أن أتركها حتى لا أخاطر بإمكانية عدم الإنجاب، فرفضت ذلك.. وفي صدري شيء!
حتى لا أطيل أكثر من ذلك، سأعرض الأشياء التي تحيك في صدري تجاه خطيبتي في نقاط:
• الجراحة التي أجرتها، إضافة إلى أن المبيض الآخر ظهر به كيس مبيضي قالت إنها شفيت منه مؤخراً. والنبي صلى الله عيه وسلم يقول: "تزوجوا الودود الولود"، وروي أيضا "ولود دميمة خير من حسناء عقيم".. أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
• مصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الحساسية الأنفية والقولون العصبي وضعف الإبصار وانخفاض ضغط الدم؛ مما سيترتب عليه مشاكل صحية جمة في المستقبل، وكذلك ضعف الذرية، إن رزقنا بها الله.
• أسرتها غير ملتزمة إسلامياً بالشكل المرضي، ومن هنا تحدث أحيانا بعض الخلافات بيني وبينهم.
• هي ذاتها غير ملتزمة بالشكل المرضي، وتؤكد أن ذلك مؤقت، فهي ـ مثلا ـ لا تحفظ شيئا من القرآن مثلا.
• غير مثقفة وغير قادرة على إعانتي في عملي وهو الترجمة، وقدرتها على الاستيعاب متوسطة.


الإجابة

الأخ العزيز: خالد.. وفقه الله لكل خير..
أولاً: نشكر لك ثقتك، وجعلنا الله عند حسن ظنك، ونأسف لتأخر الرد لبعض الظروف.

ثانياً: قرأت ما كتبت بعناية، ولعلي أجيبك من خلال هذه الوقفات التالية:
الأولى: في تصوري أن هذه الاستشارة جاءت متأخرة نوعاً ما؛ لأنك قطعت مشواراً طويلاً في الوصول إلى مرادك، كما أنها هي قطعت المشوار نفسه!
الثانية: الآن بعد هذا لا يمكن أن أقرر لك، وبجرة قلم! هل هي تناسبك أو لا؟! إنما غاية الوسع أن أنصح لك وأثير أمامك النقاط التالية:

الأولى: أن معايير قبول الزوجة عند العقلاء: الدين والأمانة، والمراد من الدين هو أن تكون مسلمة تحافظ على الفرائض، وليست بذات انحراف وفساد، وما سوى ذلك كالنوافل من طلب للعلم وحفظ للقرآن، وغيرها، فهو فضل من الله يمنّ به على من يشاء من عباده.
أما المراد بالأمانة فهي الخلق الحسن، وينتبه في هذا إلى أن المرأة التي لم تنبت في بيت سوء ورذيلة قادرٌ زوجها ـ بإذن الله ـ على استصلاحها وتقويمها، وأما تلك المرأة التي نبتت في بيت السوء فمعالجتها من ذلك تحتاج إلى صبر ومصابرة، وليس معنى بيت السوء هو البيت الذي توجد فيه بعض المنكرات كالأغاني والمزامير ونحوها، وإنما المراد هو البيت الذي لا تقام فيه فرائض الله كالصلاة، ونحو ذلك، وهو البيت الذي يرفض أهله التدين والصلاح، ويحملون نظرة سلبية نحو المتدين، فهذا انحراف فكري يصعب تقويمه، وعليه فمن الممكن أن تقوّم بيت زوجتك بهذا المنظار.

الثانية: ما أشرت إليه من بعض الأمراض التي تعاني منها خطيبتك يمكنني أن أقول: لو قلت لي في أول أمرك: هناك امرأة تعاني من هذه الأمراض، هل تنصحني بالزواج منها؟ لقلت لك: النساء غيرها كثير! ولكن لأنك قطعت مشواراً في هذا الطريق فأقول لك: هذه الأمراض ليست أمراضاً مخوّفة، إلا ما ذكرت عن العملية التي أجريت لها، وكانت في منطقة حساسة، ولها علاقة مباشرة بالإنجاب! وإذا قال أهل الطب إن هذا المرض سيؤثر تأثيراً كبيراً على الإنجاب! فيمكنني أن أقول لك: توقَّف. إلا إذا عزمت أن تجعلها ضرة لزوجة أخرى، وترضى هي بذلك، فيمكنك أن تقدم على الزواج؛ حفظاً للعهد الذي بينكما ليس إلا.

الثالثة: تركك لها بعد سنة ونصف من الخطوبة لا يعني خيانتك لها، ولم تقترف بذلك محرماً؛ حتى يكون مما يغضب الله. وإذا كان يجوز للمسلم أن يفسخ عقد النكاح إذا تعذر البقاء: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ..}؛ فإنه قبل حصول العقد جائز من باب أولى.
ومع علمي ـ يا أخي ـ بثقافتك وصحة تدينك ـ أسأل الله لنا ولك الثبات ـ إلا أنه من باب حقوق الأخوة أقول لك:
لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يخلو الخطيب بمخطوبته قبل حصول العقد؛ لأنها ـ والحالة هذه ـ أجنبية عنه، ولا تخفف الخطبة من الحرمة شيئاً.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما"، وصح عنه ـ كما جاء عند الطبراني وغيره ـ بسند صحيح ـ: "لئِن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خيرٌ له من أن يصافح امرأة لا تحل له".
كما أن الخضوع بالقول محرمٌ في شريعة الله؛ لقوله تعالى ـ مخاطباً أطهر نساء الأمة.. نساء النبي صلى الله عليه وسلم ـ وغيرهن من باب أولى ـ: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا..}.
أسأل الله عز وجل أن يكتب لنا ولك السعادة في الدارين.
__________________
مخطوبة ادعو لي الله ييسره لي وييسرني له ويوفقنا للخير
قديم 18-08-2003, 08:46 PM
  #2
Emoo
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 653
Emoo غير متصل  
الى إختي الغاليه خجولة بعد التحيه


الف شكر لك على الموضوع ..
والله يعطيك الف عافيه وما قصرتي..
موضوع اكثر من رائع تسلم يمينك يالغاليه..
وبنتظار المزيد ..
والف شكر لوجودك..ودمتي لنـــــــــا
__________________
صــــــــانـــــع المعـــروف لا يــقـــع..وإن وقـــع وجـــد متــكـــئــاً

تحيــــــاتــــــي & احتــــرامـــــاتــــي

قديم 19-08-2003, 09:54 AM
  #3
خجولة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 276
خجولة غير متصل  
ياهلا ايمو وهذا اقل واجب
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.


images