في تلك الليلة خجلت من ربي ! اختكم " زهرة " - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2006, 12:48 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
في تلك الليلة خجلت من ربي ! اختكم " زهرة "

نعم في تلك الليلة خجلت من ربي !
وإليكم ما دار بيني وبينه :
" إلهي .. ها أنا معك الآن ... لا يسمعني سواك
إلهي ... أنت لست بحاجة لكلماتي .. لأنك تعلم السر وأخفي


اليوم انتهي كل شيء !
واليوم شعرتُ بخجلي منك ...


لأنني قبل أمر خطبتي ... كان السفر والعمل يشغلان كل تفكيري ...
ربي وأنت أعلم ... لم يكن ما بداخلي طمعاً ...
لكنني أردت السفر والهروب من أشياء قاسية ...
نعم هروباً لأنني لم أستطع تغيير الأوضاع لأنها ليست بيدي !
كانت أعز صديقاتي تتضايق كلما ذكرت أنني أسعي للسفر ..
تقول لي : " أفضل شيء يا زهرة أن يرزقك الله بالزواج وتبقي هنا معنا "
أردُ أنا : " الله وحده يعلم أيهما أفضل لي .. سفري أم زواجي .. لكنني أتمني السفر! "


وسبحان الله !
كان قدر الله أن يتقدم إليّ خطيبي في ذلك الوقت !
والله مشاعر كثيرة ومتناقضة ثارت بداخلي .. كنت في شدة الحيرة والخوف !
بيني وبين نفسي تساءلت كثيرا :
" يا الله ! تمنيت شيئاً وأراد ربي شيئاً آخر ! لعل فيه الخير ! "


كنت في بداية خطبتي رافضة .. مترددة ... خائفة ...
بدأت الأمور تسير بتوفيق من الله .... وبدأت أشعر ببعض الراحة
بدأت أري مع خطيبي دنيا جديدة ... فرحة صارت خطواتي نحوها قريبة
نعم كنت أريد السفر من قبل ... لأن حياتي كانت صعبة
الآن صارت حياتي بها ما يستحق أن أنسي كل ما مررت به ...
أصبح لكِ الآن خطيب يا زهرة ... اختارك من بين كثيرات لتكوني رفيقة حياته
كوني قدر المسئولية ... أسعدي خطيبك يا زهرة ....
واسعدي أنتِ معه ... فكم اشتاقت روحك للفرحة ؟!
وكم طال بكِ الطريق ... وأرهقكِ المسير ... فها هو أوان الراحة في ظل واحة أمان !


لكن ..


ظهرت المشاكل ...
ومرة واحدة تصاعدت الأمور ...
حتى وصلت لدرجة أن والدتي قالت لي :
" نحن نري هذا الإنسان غير مناسب لكِ يا زهرة ..
لكن إذا أردت الاستمرار ... لا تلومي إلا نفسك ! "
وأُسقط في يدي ! رباه ماذا أفعل ؟


آخر ما كنت أتصوره أن أقف مابين أهلي وخطيبي !
أستشير مَن حولي .. منهم من يقول : " هذا طبعه وقد يكون بُخل !" ....
ومنهم مَن يقول : " لا .. بل هي ظروفه الصعبة .. اصبري معه ! "
فكرتُ وفكرتُ ... وأصابني التعب ومسني عظيم الضر .. وضاقت بي السُبل
ففررت إليك ربي ... إنما أشكو بثي وحُزني إلي الله
صليت وناجيتك .. وسالت دموعي حارة .. وكان هذا هو دعائي :
" اللهم إن كان في هذا الإنسان الخير فيسره لي ... وأصلح الأحوال
وإن كان فيه الشر فاصرفه ربي ... وعوضني بمن هو خيراً منه "


حتي جاءت النهاية ... ذهب كل شيء !
قدّر الله وما شاء فعل


إلهي ... رجائي إليك أن تلهمني الصبر والرضا بقضائك ..


سألتُ نفسي : " لماذا حدث كل هذا ؟ "
لكنني عُدت واستغفرتُ ربي ... نعم لله حكمة في كل ما كان ...


الآن ربي أدركت لمَ حدث كل ذلك ... ربما أكون فيما أدركت مخطئة .. ربما أكون علي صواب
أدركت أن لا شيء يساوي أن يكون هناك انسان لي وحدي ...
لا شيء يساوي ذلك ..
لا سفر ولا عمل ولا طموح تحقيق ذاتي ...
طموحي مع زوجي ... حياتي في بيتي ....


أدركت ذلك ربي يوم خلعت دبلة خطيبي ووضعتها في تلك العُلبة القطيفة وأغلقتها !


آه يا ربي .. والله أنتَ أعلم بما أشعر به !
ساعتها ... وبدون وعي .. وجدت نفسي تتذكر أخواتي واخواني المطلقين
وقلت : " هذا حالي وأنا أنتزع دبلة كانت لمجرد خطبة ...
كان الله في عون مَن انتزعوا شهورا وسنوات كاملة من صفحات حياتهم ... الله يعينهم "


أدركت ربي فرحتي بإنسان أبدأ معه دنيا سعيدة ...
أدركت فرحة أن أخطط لبيتي مع شريك حياتي ... هنا سنضع كذا .. هذا سيكون هناك أفضل .....


آآآآآآآآآآآه ربي ...
أطلب منكَ إلهي أن تسامحني لأنني رفضت هذا الأمر في البداية
ولو أنك تعلم أنني بعد ذلك شعرتُ معه براحة ...
وكذلك ربي تعلم أنني حاولت الدفاع عن ذلك الإنسان ...
فما كانت تزداد والدتي إلا ضيقا ً بدفاعي عنه ...


أنا أعلم يا ربي أن أمي لا تريد لي إلا كل الخير ... هي أكثر خبرة مني بالحياة
ولو كانت تري في خطيبي أنه يصلح للاستمرار معه .. ما كانت أصرت علي رفضه
نعم ... أعلم كل هذا ..


لكن حياتي علي هيئتها الحالية صارت صعبة وقاسية ...


اللهم وهذا حالي لا يخفي عليك ...
وأمري كله جمعته ... ووقفت ببابك ... أنتظر عفوك ورحمتك ...
فلا تردني خائبة ... وأنت الكريم
هاهي دموعي سالت كالمطر ... اشعر بها سااااااخنة
ونفسي تملأها مرارة فظيعة ... إلهي ليس سخطاً .... بل رغبة في رحمتك
إلهي لا تتركني لنفسي ولا للشيطان يوسوسان لي ...
كل هذه الكلمات إليك ربي ... وأنتَ سبحانك لستَ بحاجة لأن تسمعها لأنك عليم بذات الصدور ...
ومابداخلي أكبر من أي كلمات !
غاية أملي الآن هو الصبر ... والرضا بما قسمت
ورجائي فيك كل الخير لأنك تعلم كل ما قاسيته وعانيت منه ...
وحدك قادر علي أن تعوضني "



.................................................. .................................................. ......................


اخواني هنا أعلم أنني أثقلت عليكم ... ولكل واحد منكم مايضيق به صدره
وكنت أتمني لو أكتب لكم ما يسعدكم ... فكثير منكم ربما دخل منتدانا لينسي همه وما يشغل باله
سامحوني

لكن والله في شدة كربي أمس وأنا أناجي ربي وأبكي بكاءاً حاراً ... تذكرتكم
ودعوت لكم جميعا والله أن ينال كل واحد منكم مراده ....
وكانت فرحتي أنني تذكرتكم في أصعب لحظات حياتي ... لأدعو لأخوتي بظهر الغيب


فلا تنسوا اختكم " زهرة " من صالح دعاءكم

التعديل الأخير تم بواسطة lovepeaceangel ; 07-12-2006 الساعة 12:53 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM.


images