
أنثى بالأعماق لم أزل...!!!!
يدا مجعدة
وعروقا بارزة
وظهرا إنحنى
وعينا دامعة
شعرا قد كساه البياض..
وجسدا قد أخفاه الخجل ..
قدمان لم تعد تقوى على السير أضناها الكلل
وساقان قد أتعبها العمر...
ولكن..
يا حبيبا كنت ولم تزل..
من قال لك أني كبرت
من قال لك أني هرمت
من قال أن روحا بداخلي قد تجعدت..!!
من قال أن روحا بداخلي قد تهدلت!!
أما تسمع نبضات صوتي مازال يداعبها الأمل..
أما ترى بأعماق عيناي نداء العمر..
نداء لعهد حب قد بات حقيقة
وأعدته حلم...
أرأيت يدا قد تجعدت ..فحرمتها لمساتك..
ورأيت وجها قد تهدل ... فحرمته نظراتك..
ورأيت ظهرا قد إنحنى ... فحرمته حضناتك..
من قال أني كبرت..
أما رأيت بداخلي روحا تنادي
قلبا قد ضممته بحبك منذ زمن..
أما رأيت بداخلي روحا لطفلة مازال يلاعبها المرح ...
على أرجوحتها المشاغبة أخفتها بين
طيات الخجل ..
مازلت تتشبث بالأمل..
لماذا لا تنظر بداخلي ...لماذا لا تنظر لأعماقي
أنثى أنا وما زلت أنثى..
ولم أزل..
مازلت بقلب أنثى برغباتها تنبض..
ما زلت تلك الأنثى التي أخذتها بليلة العمر ...
أتذكر
جميلة كنت بعينك وقد اسرفت لي بالنظر..
وحلما يطير بي على جناحَيْ كلمات الغزل..
حبا أحتضن قلبينا وعهدا رددته بأن يكون كالقدر..
وقسما كررته قد كان أنغاما تطير بي وتتراقص روحا بداخلي أجل..
أخذت يداي وطرت بي إلى عالم الأمل..
ها أنا أعيشها الآن
أتعلم
بل أنا أعيشها كل يوم ...
تلك اللحظات... وذلك العمر...
دلوعتك كنت ....ألم أزَلْ!!؟
إشتقت إلى إسمي و ذلك الغزل..
إشتقت إلى رناته بصوتك الوجل..
إشتقت إلى ذلك الشعور وذاك الخجل..
يسري بروحي عندما تتلاقى أرواحنا وتتعانق قلوبنا
وأخفي أسري بين طيات نظراتك
وسهام ذلك النظر
لماذا أشحت عني بالنظر
لم لا أجدني بين نظراتك!
لم فككت أسري بينهما
لتلقي بي بأسر العمر
أتـشيخ المشاعر ..!!
لأن عمري قد كبر...
لأن ملامحي قد رسمت عليه علامات الدهر..
من قال أن عمري يحكمني..
لتأتي أنت وتحرمني منك..
وتحكم علي أن أعيش مرارة الأمر..
من قال أن عمري يحكمني
فأخفي بداخلي ضحكات الخجل...
وأخفي طفولة أنثى أضناها الصبر..
وقيدها أسرك وحكمك عليها بالعلل..
لا تحبس بداخلي أنوثتي...
ويكفي مرارة العمر..
لا ترهقني فتقتل طفولة روح بداخل الأسر...
دعني بين طيات مشاعرك أنطلق..
فمن أنت لتحرمني حبك ..
وتحرمني قلبك الذي كان لي كالفجر..
وعطاؤك الذي كان كالنهر
ايا زوجي ورفيق العمر
لما جعلت لي وقتا لتقتلني قبل الآوان..
فتحكم علي بالموت بداخلي والهوان ...
أنثى بالأعماق لم أزل
بعدت عني رغم قربك وجعلت بيينا حاجز العمر..
أ تعاهدنا على حب أرواح بالأعماق لن تشيخ
أم تعاهدنا على حب اجساد يوما ما ستشيخ..
أتعاعدنا أن نكون قلبا بالعطاء يفيض مادام الأزل..
أم تعاهدنا أن نكون حبا للشباب...ولأجساد تشيخ ويصيبها الكلل..
إعلم يا حبا بالقلب قد بات ويامن قتلت بداخلي الأمل
قد حبست أنوثة بداخلي
طوقتها بحبك وتركتها أسيرة الأجل
فأنا أنثى
أنثى بالأعماق لم أزل..!!
مهما طال بي العمر..
مادامت الروح بداخلي أجل...
هي رسالة لكل زوج ولكل رجل جعل حاجز العمر للمرأة بينه
وبين إحساسه بها وبعمقها ليطلق الأحكام وليقتلها
رسالة من مرأة لزوج قد وضع حاجز بينه وبين زوجته بحكم عدد السنين وعدد الأبناء والشكل الخارجي
أبعث تلك الكلمات إلى كل
زوج
قد حكم على أنوثة زوجته بعمر
فقتلها بالسن الذي يراه
فقتل بها الروح ودفن..
أنوثة باتت من وجهة نظره شاخت
لأنها أصبحت أما وجدة وحكمها العمر
لأنه أصبح لديهما شابا مراهقا
وإبنة بمقتبل العمر
وإلى كل
رجل
قد حكم على المرأة بعمرها
فأنهى روحا بداخلها وأمل
وأصبحت عانس ما دام تخطاها العمر
إلى كل رجل
قد قتل عمقا بداخل مرأة وأنوثة لم تزل
ونظر لها من خارجها ونسي ما بداخلها وأصدر الحكم..
فرفقا أقول رفقا بالمرأة
زوجة كانت أوأما أو أختا
مهما كبر بها العمر..فهي
أنثى بالأعماق لم تزل
مادامت الروح بداخلها أجل..
هي إجتهادات شخصية وأحاسيس أحسستها
ووجدتني أكتب تلك الرسالة لمن عنيته بها فتقبلوها مني
وفق الله الجميع لما به خيروصلاح
وفقكم الله وهدى رجالنا ونساؤنا لما فيه خير وصلاح
لا حرمني الله دعواتكم
إحتراماتي
__________________
( إنا لموسعون )
التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 21-12-2006 الساعة 05:03 PM