هذا ما سأكتبه على بطاقة زفاف أخي ... ما رأيكم؟؟؟ أريد مشورتكم
في زفافي قبل ثلاثة أعوام و نصف كانت بطاقة عرسي مميزة و قد كتبت عليها شعرا رهيبا و لم يسبق له مثيل في مثل هذه المناسبات
فقد اعتاد الناس على أن يكتبو شعرا غزليا على بطاقة الدعوة لعقد القران أو الزفاف
و لكني وقتها كتبت كلمات أثرت في الجميع و أبكتهم لدرجة أن الكثيرين يحتفظون بالبطاقة إلى الآن
...
بعيدا عن بطاقة عرسي
فقد خرج الأسير البطل أخي عبد الله من السجن في شهر آب من العام المنصرم بعد قضائه نحو أربع سنوات في الأسر متنقلا بين مختلف سجون الإحتلال من بيت حتكفا إلى عسقلان إلى بئر السبع إلى شطة إلى جلبوع إلى مجدو فالنقب
بعد سنوات قضاها و قد عايش أمه للحظاتها الأخيرة عندما كانا في مهمة جهادية لمساعدة أبطال كتائب القسام في تأمين خروجهم من مدينة نابلس حيث استشهد وقتها صديقي و صديق أخي الشهيد ... و استشهدت امي و أسر أخي عبد الله بعد إصابته ... رأى أمه و هي تسقط بالرصاص أمام عينيه .... حين سقطت على الأرض وقالت له : أهرب يا عبد الله ... فقال لها لا أستطيع أن أتركك ... فقالت لن يحدث إلا ما كتبه الله و استشهدت رحمها الله برصاصة في الصدر و بعد ساعات من المطاردة بالمروحيات ألقي القبض عليه .............
فكان لزاما أن يكون لأسر الأبطال تميزا معينا ... و فرحا من نوع آخر ......
فكان عرسي بعدها بست شهور رفعت به الرايات الخضراء المزينة بعبارة التوحيد .... و توافد إلى زفافي المجاهدين الذين أغلبهم ارتقوا إلى العلا ووضعت صورة أخي و أمي مزينين بالسلاح
وكانت بطاقة عرسي مؤثرة كما ذكرت ..
فكان الأولى أن تكون بطاقة أحد أبطال القصة مميزة أيضا
فكتبت فيها أبيات الشعر الآتية :
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.66n.com/forums/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غني يا نجوم الليل و زغردي = هذا أسدنا كسر القيود فرددي
عبد الله يا من كنت أسدا رابضا =في زنزانة السجن مقيدِ
نزفها سعاد و أحمد اننا = على هدى القسام المتمرد
أنغام إنا قد أتينا قابضين = على جمر الجروح و ترتدي
لباس فرحٍ يا عيون حبيبنا =لأجلك الأفراح في الدنيا تترددِ
زغردي أماه إنا ذاهبون =لعرس الأبطال و نسردِ
سيرة الأفراح في بيتنــا =أننا لأجل الحب سننشدِ[/poem]
بعض التعاريف :
سعاد : أمي الشهيدة بإذن الله
أحمد : أخي الشهيد بإذن الله
عبد الله: الأسير المحرر و هو العريس
أنغام : عروسة أخي
ما رأيكم