
طرق واساليب حل المشكلات في الإنترنت والمنتديات
الأخوة والأخوات الكرام
تعلمون جيدا ما لأثر الردود والتعليقات على الأعضاء والعضوات ومشكلاتهم الزوجية ، فقد يكون في ردك وإشارتك على من استشار خير له أو ضرر عليه . وقد يكتب الواحد منا ردا ابتغى فيه الخير والنصح ، لكنه لم يسبر أغوار المشكلة ، ولم يعرف حدودها وإسقاطاتها فوقع في إشارة ضارة غير نافعة .
لا أريد ان أطيل في هذه المقدمة فأنتم إن شاء الله مدركين لخطورة الردود وآثارها على مستقبل الزوجين ، ولذلك حاولت أن أعطي ستة عشرة نقطة تعينكم في مساعدة الآخرين وحل مشكلاتهم الزوجية دون أن يقع أي منا في المحظور أو الإضرار بصاحب المشكلة وشريك حياته ، وليحصل على الأجر الوفير حينما يعينه ويفيده ، وإليكم النقط:
1- اقرأ الاستشارة جيدا وافهم ماذا حدث بالضبط واترك التعجل في الفهم، بل أنصحك ألا تتعجل في الرد، حتى تخمر المشكلة في رأسك جيدا، ولا بأس ألا ترد إلا بعد أيام لكي يكون ردك عاقلا ومنظبطا ومتفهما للمشكلة من أبعادها.
2- لتنطلق حلولك من الشريعة الإسلامية، فلا يصلح أن تختار حلا محرما، فمثلا: لا يجوز أن تطلب المرأة الطلاق من زوجها من غير ما بأس، وإلا حرمت عليها الجنة، كما ورد.
3- ضع نفسك في موضع صاحب الاستشارة، ولا تتحدث من برج عاجي، مثلا: هل لو كنت في مكان صاحب الاستشارة ستطلق زوجتك بهذه البساطة.
4- من الأفضل أن تبدأ الحلول من السائل نفسه، فلو استطعت أن تعطي السائل حلولا هو الذي يقوم بها دون أن يشرك الطرف المقابل فهذا أفضل، فمثلا: إذا كان يمكن للزوجة أن تكتفي بالتزين والتجمل لزوجها دون أن تنصحه فهذا أفضل، لأن السائل قد يكون طرفا مشاركا في المشكلة بسبب خلل من طرفه هو.
5- ضع في حسبانك اختلاف البيئات والمجتمعات والأفراد، فما يصلح لفرد لا يصلح لآخر.
6- أيضا تذكر جيدا أن لكل حالة لبوسها إما نعيمها وإما بوسها، وأقصد بذلك: أن تشابه الحالات لا يعني تشابه الحلول، فحلولك التي فعلتها في مشكلتك قد تكون تفيد صاحب المشكلة، لكنها ليست بالضرورة هي الحل الأنسب.
7- ينبغي أن تكون حلولك مبنية على مواد علمية، بعيدا عن التجارب والتوقعات والتخرصات، فمثلا: ما يصلح للرجال لا يشترط أن يصلح للنساء، ذلك أننا ينبغي أن نعرف كيف نخاطب النساء وكيف نخاطب الرجال، وكيف نتعامل مع الرجال وكيف نتعامل مع النساء، ولكل منهما طريقة مختلفة، وفي هذا يمكن للمستشار أن يستفيد من كتاب: الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وهو كتاب مترجم، مفيد للغاية.
8- كلما كثرت الحلول للمشكلة الواحدة أمكن أن يجد صاحب المشكلة حلا مناسبا له من بينها.
9- لا تكن حلولك حديّة، بمعنى لا تقل: هذا هو الحل فقط.
10- الحلول طويلة المدى تكون غالبا أنجع وأنجح، فلا تتوقع أن يكون الحل برسالة جوال، أو مصارحة من أول مرة، وهذا وإن كان ممكنا أحيانا لكنه قليل.
11- ضع خط رجعة للحلول المقترحة فيما لو كانت استشارتك سلبية، فقد تتسبب في مشكلة بين الزوجين لم تكن موجودة أصلا، ولذلك لتكن استشارتك قابلة للتراجع ووضع حلول لو باءت بالفشل. وأعيد بصيغة أخرى: ضع عواقب متوقعة للحلول، ولا تفترض عاقبة واحدة فقط، فالشخص المشارك في المشكلة يفكر بطريقة أخرى غير طريقتك، فمثلا: قد يكون حلك المقترح هو إدخال أطراف خارجية والتوسط في حل المشكلة، وأنت تتوقع تدخل الآخرين كفيل بحل المشكلة، أو تتوقع أن مجرد المصارحة يحلها، بينما قد يتطور الموضوع وتصبح المشكلة أكبر إذا تدخل الآخرون، أو أحس المقابل أن مشكلته معروفة لدى الآخرين، فإذا فكرت بهذه الطريقة أمكنك أن تكثر من الحلول، السلمية كما في النقطة التاسعة.
12- احرص دائما على اتخاذ الطرق السلمية في الحلول، ولا تكن عنيفا، كأن تقول: صارحيه، أو اضربها، أو ارفع صوتك عليها، أو هددها بالطلاق، أو...
13- احرص على التأليف بين الزوجين في حلولك للمشاكل، فحين تأتي زوجة تشتكي زوجها أنه يغازل مثلا، فاحرص على أن تتخذ الأعذار لزوجها فقد يكون يكلم صديقا له، أو يكون يكلم إحدى قريباته، أو غير ذلك.
14- لا تنس أن الشاكي أحيانا قد يكون هو المخطئ، فلا تتسرع بإلقاء اللوم على الآخر، وحاول فهم المشكلة من أبعادها، قد يكون الشاكي أحيانا حساسا بزيادة، أو يبالغ في الألفاظ لتصوير مشكلته بأنها كبيرة ليتفاعل معه الأعضاء، أو هو شكاك في الطرف الآخر، أو يكون غيورا جدا على زوجه.
15- إذا لم يكن لديك ما تضيفه، أو تخاف أن تهدم بيتا، أو تخشى أن تكرر ما يقوله الآخرون فلا تكتب ردا تسود به الصفحات، لمجرد كتابة رد، فإنك تملك الكلمة ما لم تقلها فإذا قلتها ملكتك، واعلم أنك مسؤول أمام الله تعالى على كل كلمة تكتبها، فقد تكون سببا في هدم بيت وتشريد أطفال فتأثم وتؤزر، وفي المقابل قد تكون سببا في التئام شمل، وقد تؤجر وتثاب على خدمة قدمتها، ففكر في أي مكان ستضع قدمك.
16- من المهم أن تستشير آخرين في حل المشكلة التي قرأتها، فقد يفتح لك آخرون آفاقا لم تخطر على بالك، والأفضل أن تستشير متخصصين إذا أردت أن تكون استشارتك قيمة وذات معنى وعلمية.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 05-02-2007 الساعة 07:23 PM