يا إلهي ! زوجتي حامل !! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2004, 02:32 PM
  #1
فتى الرياض
موقوف
المشاركات: n/a
 
يا إلهي ! زوجتي حامل !!


قال لي صديقي الذي تزوج مؤخرا: إن زوجته لا تخشى من شيء سوى من الحمل والولادة ...

في البداية ظننت المسألة غير جادة، ولكني أدركت أنها حقيقة من خلال سؤالي بعض الأخوات المتزوجات فبدأت أقرأ في كتب التربية والأسرة.. وللأسف وجدتها كلها تدور حول الطفل بعد ولادته وغالبها قبل بلوغه الخامسة من عمره..

وبالتالي تساءلت عن غياب مفهوم ( التربية قبل الولادة ) عند الكثير من رجالنا ونسائنا .. فحاولت أن أدرس كيفية تهيئة الزوجة ( الأم مستقبلا ) لظروف الحمل ومن ثم الولادة، حيث إن كل أم تتذكر اللحظة التي تحرّك فيها الجنين النامي لأول مرة في أحشائها ، فالحمل يعتبر مرحلة وخطوة عظيمة في حياة المرأة ..

إن الجنين يمكن اعتباره كائنا بشريا بعد الشهر الثاني من التلقيح، وهو ليس معزولا عن التأثيرات الخارجية، إلا أن من حكمة الخالق _جلّت قدرته_ أن الدورة الدموية عند كل من الأم وجنينها مفصولة عن بعضها بواسطة المشيمة التي تفرز المواد السامة وتصفّي المواد الغذائية قبل إيصالها إلى الجنين، ولذلك يختلف دم الجنين عن دم الأم.

إن الخوف من الحمل سببه _والله أعلم_ مايتناقله الناس من خرافات وأساطير في بعض المجتمعات عندما تتعرض الأم لنوبات ألم أو روعة أو حوادث أليمة، حيث يروى أن امرأة حاملا في الشهر السابع شاهدت انفجارا عنيفا في أحد البنايات فأتت إليها أحد العجائز قائلة: " سكّني من روعك، فإن الطفل بعد فزعك هذا سيولد وإحدى يديه سوداء وهي وراء ظهره، ولكن الجراحين يستطيعون بترها حالا " !!
( يد سوداء... ) إنها مبالغة من الخرافات !!

وعلى النقيض من ذلك فيمكن التأثير على الجنين إيجابيا إذا شغلت الأمهات أثناء الحمل بأشياء سارة محببة للنفس، وحافظن على المزاج السليم المتزن ، كما أن الزوج يلعب دورًا كبيرًا في ذلك عندما لا يعير وضع الحمل عند امرأته أي اهتمام ، وقد يكف عن الخروج معها أو السفر بسبب تضخم بطنها !!

وكأني بالزوجة حينئذ تقول لنفسها : " لا بارك الله في حمل نزع سعادتي " !!

إنني لازلت أرى بعين الانبهار والاستحسان بعض المسلسلات عندما تعرض الأم وهي تسعى مع زوجها من سوق إلى سوق لشراء مستلزمات الطفل من أثاث وملابس وألعاب ومأكولات وكريمات وأنواع البودرة وغير ذلك .. في تظاهرة كبرى لا تقل عن تلك التظاهرة التي جمعتهما في أول شهر خطوبة أو زواج...

فتراهم يهيؤون غرفة خاصة للمولود قبل ولادته، ويشترون له سريرا جميلا وعربة أطفال جميلة ، وأجمل من ذلك توفير السرير ( العاطفي ) قبل السرير ( المضجعي ) حين ولادته!!

وأفضل من ذلك كله لجوء الأم والأب على حد سواء للكتب والدورات التربوية التي تُكسبهما معرفة وخبرة عميقة بالتربية الفاضلة ، وإن كان هذا من المفترض أن يلجأ إليه المرء من حين بلوغه...

أعان أمهاتنا وزوجاتنا على تحمل المصاعب ( الحملية ) ...
وأعاننا _ معشر الرجال _ على تربية الأبناء...

تحياتي وعلى دروب السعادة نلتقي ؛؛؛
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM.


images