هل أعرض نفسي على طبيب نفسي !!! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-2007, 01:57 AM
  #1
قيثارة الحب
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية قيثارة الحب
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 690
قيثارة الحب غير متصل  
هل أعرض نفسي على طبيب نفسي !!!

فتاة موهوبة منذ نعومة أظفارها ... رقيقة ، مرحة محبة للجميع فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى نعم كذلك كانت بل أكثر ... متفوقة في غاية الذكاء ،، أحيانا مهملة في دراستها ولكن الأولى دائما.. ولم الاهمال هل ضياع ؟ فكر شارد ؟ لا لا وانما رسم، تأليف شعر، عزف، تصليح أشياء، طبخ، وماذا بعد أحيانا كنت أشبهها بليوناردو دافنشي من حيث الموهبة والذكاء.. لم تترك شيء إلا كانت لها نصيب معه وباع في التجارب والمغامرات فضولها يدفعها لاكتشاف كل ما هو غامض،، ابداعها يدفعها للابتكار والمحاولة غالبا ما تؤدي بها إلى النجاح ،، هوايتها لا تكاد تحصى، هذه الانسانة لا تمل أبدا لا يوجد لديها وقت للملل،، نعم كانت محبوبة اجتماعية دون تدخل، حساسة ولكنها مرحة أهلها كلهم يحبونها ويفخرون بها.. نعم دون مبالغة وبشهادة الجميع كانت رائعة...

كبرت الطفلة ... تخرجت من المدرسة بتقدير ممتاز.. فتحت لها جميع الجامعات والكليات لها الابواب على مصراعيها.. واختارت هي وبكل ثقة ما طالما تمنته ... اختارت مجال يجمع ما بين العلم والفن بل قل هو أبو الفنون أبدعت وبرعت كالعادة،، وكانت من أوائل دفعتها ولكن ظروفها كانت مختلفة عن زملائها فهي الان تعيش في بلد بعيد عن أهلها للدراسة،، اعتمدت على نفسها، تعلمت أكثر من الحياة، صارت أكثر نضج وخبرة،، كانت دوما في رضا وسعادة، والان أشهد لها أنها أصبحت فعلا رائعة،، كان والدها دائما دائما يمدحها يفخر بها أمام كل الناس،، أكثر حتى من كل أخوتها وأخواتها،، تخرجت الفتاة ورجعت سالمة غانمة إلى أهلها وفي يدها شهادة البكالوريوس والتي لم تقنع والدها بعد، فكان نظره على شهادة الدكتوراه،، وعدت والدها بأن تستكمل مشوارها بعد أن تستريح قليلا من الدراسة،، التحقت بعمل مما زاد دائرة المعجبين بها لاخلاقها وذوقها واجتهادها في عملها، الكل أثنى عليها صارت أصغر من يعمل في ذاك المجال في بلدتها ومع ذلك اكتسبت شهرة رائعة في مجال عملها... احترام من الجميع، ثناء دائم، حب من زميلاتها، استقرار وسعادة في بيت أهلها ومرتب جيد لم يكن ينقصها شيء أبدا ،، سوى....

ابن الحلال،،،،،،، وهذا أيضا لم تحرمها منه الأقدار،، رآها شاب في مجال عملها واعجب بها، سأل عنها وسرعان ما أخذ القرار في التقدم لها، وفي فترة قصيرة كتب عليها وأجلوا الزفاف إلى حين تجهيز كل شيء... أحبها حبا جما، وفتحت لها الدنيا ذراعيها لتكون من أسعد الناس، مر الوقت كالحلم الجمييييل الرائع لتستيقظ بعد كل هذه السعادة على ...........

ورقة الطلاق.. نعم بعد كل هذا الحب وهذه السعادة مرت عليها لحظات أحست فيها أنها تملك العالم بأسره،،، متى؟ وكيف؟ القدر وحده يجيب!!!!!!! سبحان الله مشاكل بين عريسها وأهلها،،، حاولت الاصلاح ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا ذنب لها فيما حدث ولكن كذلك شاءت الاقدار....

ومن هنا كانت نقطة التحول الجذري في حياتها..... تركت أهلها والبلد التي يعيشون فيها ورحلت،، رجعت إلى بلدها لعل تغيير المكان وأصدقاء الجامعة ينسونها ... طلب منها والدها استكمال دراستها في الجامعة وتحضير الماجستير وافقت على مضض... أمضت السنة بين تنزه مع صديقتها، ونوم لا شيء مفيد، حتى الدراسة لم تكملها،، عرض عليها الاقارب والاصدقاء أن تعمل في مجالها وقدموا لها عروضا كثيرة ولان مؤهلها يتيح لها فرص كثيرة فقد توالت العروض ولان تقديرها كان رائع فكانت الفرص أكثر وأكثر... حتى الوظيفة الحكومية التي يطمح لها الكثيرين عرضت عليها عن طريق جواب رسمي للتعيين ولكن......... رفضت كل ذلك، لم يعد لها رغبة في أي شيء،،، مضت سنه وتبعتها أخرى والحال هو الحال... بدأت تحس أن عمرها يمر هباء ،،،



نعم عمري يمر هباء... كان هذا حالي ........ وهذا ما ألت اليه !!!!!
تمر الايام وأنا حزينه على عمري الذي صار يمر ولا أدري كيف يمر،، ولا أملك سوى أن أقف مكتوفة الأيدي أمام نفسي،ن أحس أنني عاجزة على مساعدتها،، لا أملك سوى البكاء طول الليل على مخدتي،، كيف كنت؟ وكيف صرت؟ ولماذا أصر على تضييع حياتي بهذا الشكل؟؟؟؟؟ أحس أن أهلي صاروا يكرهوني كلهم يلوموني وبدأت أحس أنني عاله عليهم،،، تعبت من كل شيء ولكني قبلها كرهت كل شيء!!!!!! هل أنا محسودة؟؟ ربما لا أعرف،، كرهت أيامي التي تمر بلا هدف،،، أحزن كثيرا على حالي عندما أقارن نفسي بزميلاتي اللاتي منهن من تزوجن وصارت لهن أسر وأزواج وأطفال،، حتى اللاتي لم يتزوجن،، فهن يعملن،، يضيعن وقتهن في العمل وفي نفس الوقت يحصلن على خبرة وراتب،، أصبحت أنا بينهم فاشلة واحساسي بالفشل يزيدني فشلا،،، أظل أفكر وأفكر .... صرت أخاف جدا من المستقبل!!!!! أين نفسي المشرقة المتفائلة؟؟ حل محلها الضياع...



ولكن لا يزال بداخلي بصيص نور، شيء تركه لي الزمن مما كان معي وفقدته،،، أحلامي .. نعم أحلامي التي تهون علي حياتي ،،، فمهما يحدث أحاول حتى ولو كان على سبيل خداع النفس ان أجد سببا للتفاؤل...

ربما كان هذا السبب أيضا هو ذاك الانسان الذي التقيته وسط متاهات الحزن والخوف التي أعيشها ،،، أحاول أن أجعله لي اخر أمل أتمسك به وأتشبث به عله يساعدني على تخطي الصعاب... اعتبرته خطيبي بمجرد وعد بالزواج وعده بوالدي الذي لم يره بعد،،، ظروفنا فيها الكثير من المفارقات فأهلي في بلد اخر، وهو أيضا سافر للعمل، ولكن ان شاء الله يستعد في وقت سريع لزواجنا ،، لانه وعدني بذلك وان شاء الله يفي بالوعد.. وها أنا في الانتظــــــــــــــــــــــــــــــ على أمل ـــــــــــــــــــــــــــــار


وها أنا اليوم بين الحين والاخر أحاول أن أشغل نفسي بشيء نافع علني أنسى أشياء كثيرة ولكن لا أزال كما أنا ،،، ولا أحس أكثر بالمأساة إلا عندما أضع رأسي على المخدة... أصبح يهيأ لي أن أعرض نفسي على طبيب نفسي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
__________________



 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM.


images