
قصة وعبرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل إليكم قصة كتبها أحد الأزواج لتعتبروا منها أحبتي في الله وإليكم ما قال :
أنا رجل قارب عمري الخامسة والخمسين. كنت متزوجا من امرأة فاضلة، انجبت منها ولدين يسران القلب والعين. تعرفت في عملي بإمرأة هزت حياتي بانوثتها ورعونتها الزائدة .. تطورت علاقتنا حتي وقعنا معا في الخطأ الكبير رغم أنها كانت زوجة وأم لثلاثة أولاد! لا أنكر ان تعطشي الزائد للرغبة وجاذبية الخطيئة شجعتني، وكنت ارتوي منها بنهم لم أعرفه مع زوجتي، وشيئا فشيئا أصبحت عشيقتي التي تعطيني كل ما يحلم به رجل في مثل سني الحرجة! ارتبطت بها ارتباطا شديدا وشعرت أن تلك العلاقة هي اساس حياتي، وكنت علي استعداد لان اضحي بأي شيء مقابل لقاء معها. انفصلت هي عن زوجها وتزوجتها، وهنا أصرت زوجتي وأهلها علي الانفصال. ولم أعترض فقد كنت اشعر داخلي أنني استحق منها الإحتقار!
وبدأ زواجنا * أنا والمرأة التي كانت عشيقتي * متوهجا صاخبا، يموج بالإثارة والرغبة في أعماق البهجة والسعادة. كل منا متعطشا للآخر، حالما بالتجربة المثيرة. ومضت الأيام السعيدة بسرعة خاطفة! فبعد شهرين من زواجنا تحولت هذه المرأة من عشيقة إلي زوجة روتينية جدا تنشغل بالمنزل والزيارات والانترنت، كما أصبح لقاؤها الحميم معي عاديا جدا بل أقل من العادي! ولم أجد فيها التفاهم والروح الحلوة والدفء الإنساني الذي كنت أشعر به مع زوجتي الحبيبة العفيفة أم اولادي. هكذلك ابتعد أولادي الاثنان عني بالرغم من حبي الشديد لهما. خسرت نظرة الاحترام التي كنت اراها في عيون اصدقائي الا صديقا واحدا وقف إلي جانبي، ونصحني بأن مشوار الحياة يجب ان يكون خالصا لوجه الله، وخير معين علي ذلك زوجة صابرة حسنة العشرة.. وأبناء محبون. والان *أعيش في عذاب بل جحيم أفكر دائما وأحاسب نفسي واتساءل: كيف انتزعت هذه السيدة من زوجها وابنائها؟! كيف حولت حياة زوج آمن إلي جحيم عندما عرف أنه زوج مخدوع ومطعون في شرفه، وكذلك أولاد هذه المرأة التي عرفوا قصتي بأمهم قبل زواجي بها، واصبحت وصمة عار علي جبينهم!
أشعر بالخجل والندم، وأصبحت عندما أراها أتذكر معني الخيانة، وتتمثل امامي في صورة شيطانة انتصرت عليٌّ، وأعيش في خوف دائم من انتقام الجبار مني!
المشكلة كذلك انني اصبحت دائم الشك فيها، فربما تعلقت برجل آخر وأعيش مخدوعا كما عاش زوجها السابق! كل هذا جعلني زاهدا في معاشرتها، اصبح وجهها الذي كنت أعتبره أجمل وجه في العالم في نظري وكأنه وجه لأفعي رقطاء! أعيش الآن متشبثا بحلم وحيد هو أن تغفر لي زوجتي وأولادي هذا الجرم الكبير.. ويصفحوا عني ويسمحوا لي أن أدخل جنتهم من جديد.. فهل يتحقق هذا الحلم يوما؟ أتمني وأدعو الله..!
__________________
بكت عيني بكت عيني على ذنبي بكت عيني
بكت عيني على ذنبـــــي وما لاقيت من كربـــــي
فيا ذلي فيا ذلــــــــــــي فيا ذلي ويا خجلـــــــــي
فيا ذلي ويا خجلـــــــــي إذا ما قال لي ربــــــــــي
أما استحييت تعصينــــي ولا تخشى من العتـــــب
وتخفي الذنب عن خلقي وتأبى في الهوى قربـــــــي
فتب مما جنيت عســـــى تعــــود إلى رضــــى الرب