أخي الكريم
بارك الله لك في أهلك وقر أعينكما بذرية صالحة
ربما أكون لست من تصبو إلى سماع مشورته حيث أني لست متزوجا بعد
ولكن حسبها كلمات قد تفيد بإذن الله وعساها لن تضر
فأنا مثلا لين جدا عند الغضب بمعنى أني سريع الفيء جدا جدا وأحمد الله أن فطرني على هذا الخلق
ولكن للأسف.............
لا أصبر كثيرا عند محاولة استرضاء شخص ما، ربما لأني أريده مثلي أن يكون سريع الفيء فإن عاند وماطل فأكاد لا أصبر عليه وأتركه قبل أن أغضب وربما عاودت المحاولة لاحقا
ومما عرفته من خلق النساء - ولا أقول جميعهن - وذلك مما خبرته من طباعهن ( أرحامي مثلا ) هو أن المرأة تحب أن تتدلل على الرجل ولا سيما زوجها وحبيبها أو أخاها أو حتى إبنها ذلك لتعلم للمرة المليون كم يحبها ويقدرها ولتعلم كيف منزلتها عنده لأن ذلك يشعرها بسعادة وهدوء نفسي أن ترى من تحب يبذل الوقت وربما الجهد ليرضيها فتعلم حينئذ أنها آمنة وعزيزة الجانب عنده.
والنساء - على حسب خبرتي القليلة - يتفاوتن في هذا الأمر شأنهن شأن الرجال فمنهن السهلة اللينة التى ترضى بكلمة أو قل بسمة أو لمسة حانية ومنهن من ترضى بهدية ومنهن من لا ترضى إلا بعدما تصاب بالإعياء من كثرة محاولاتك لإرضاها وأكرر حتى لا تغضب النساء (( شأنهن في ذلك شأن الرجال ))
وقطعا أنت تعلم أن الغضب يخرج الحليم عن حلمه ووقاره بل وربما تلفظ أو فعل ما يندم عليه لاحقا
فيا أخي الكريم ....
لا أحب أن أذكرك بأن هذه زوجتك وحبيبتك وإن شاء الله أم أولادك
تركت أهلها وبيتها وصحبتها لتحبس بين جدران أربع معك أنت وحدك فلا أقل من أن تجدك معها لتؤنس وحشتها
فحتى وإن كان ما فعلته لا لوم عليك فيه فلا أقل من أن تعذرها للأسباب السالفة الذكر
ولك في رسول الله الأسوة والقدوة فانظر كيف كان فعله صلى الله عليه وسلم وكيف كان صبره على عائشة رضى الله عنها
فيا أخي بالله عليك لا تشمت بك الشيطان لا تتركه يبث بذرة الشر والفساد في بيتك الآمن بل رد كيده في نحره واسترضي زوجتك وحبيبتك لله يا أخي ... نعم استرضيها لله ولن تعدم خيرا إن شاء الله
أسأل الله أن يبارك فيك وفي أهلك ومالك وولدك وأن ينعم عليك بالسعادة في الدنيا والآخرة