السلام عليكم
كل أنسان لايريـــد لنفسه إلا أفضـل الأشياء ، ولكن الحياة لاتأتي دائما كما
نريد ، مهما كنا نمتلك من المقومات والإمكانات 0
وكثير من الأخوات المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل تمتلك من إمكانيات
الأنوثة والجمال والوضع الاجتماعي المرموق وغيره ، ماتعتقد أنه يؤهلها كى
تحصل على زوج كما تريـده أن يكون 0
فتأتيها العديد من الفرص التى لابأس بها ، ولكنها تصر على انتظار ذلك الزوج
الذى رسمت صورته في خيالها ، ويطول الانتظار حتى تصل لوقت تصل فيه إلى
قناعة بأن ماكل مايتمنى المرء يدركه ، فتنـدم على ما فوتت من فرص سابقـة
لم تكن بالسيئة كثيراً ، وتكتشف كم خدعت نفسها بالانتظار 00
وإذا كنا نؤمن بأن كل شئ نصيب فإن الله أيضا خلق لنا عقـول نقـدر فيهــا
الأمور ، ونميز بها مايضرنا وينفعنا ، فلا أحد يرمى نفسه في النار ويقول أن
كان مقدر أن احترق سأحترق وإن لم يكن فلا 00
يجب أن يكون هناك توازن بين العقل والنصيب ، واللجوء إلى الله بالاستخارة0
أختى حين يتقدم لك إنسان لايعيبه دين ولا خلق وإن لم يكن ذلك الزوج الذي
تحلمين فيه ، فلا تتعجلى الرفض بل تمهلى وصلى الاستخارة وحاولى إقناع
نفسك ، بأنه قد يكون خيراً ساقه الله وأنه قد يكون أفضل مما تحلمين فيـه
فالإنسان يرى شـئ ويجهـل أشياء ، ولـيس له إلا اللجوء لمـن يعلـم كل شـي
سبحانه وتعالى ، وليس عيباً أن تكونى زوجة ثانية ، وليس عيباً أن تتزوجـي
فقيراً ، وليس عيباً أن يكون كبيراً بعض الشئ ، وليس عيباً أن يكون متواضع
المظهر ، وليس عيباً أن يكون وضعه الاجتماعي أو أسرته عادي فأكرمكم عند
الله أتقاكم 0
إلتجي لربك بقلب صادق مؤمن بأنه عالم الغيب وحده وأسأليه أن يأخذ بيدك
إلى الخير ويهدى قلبك إلى مافيه خيرك بالدنيا والآخرة ، وإن وجدتى أنـــك
مرتــاحة فلا تهتمــي بالآخــرين من حولك من الأقربـاء والصديقات والزميــلات
فإن سبب ضياع الكثيرات هو الاهتمام لما سيقال عنها ، رغم شعورها بالراحة
لمن تقدم لطلب الزواج منها ، فتفوت على نفسها الخير من أجلهم وهذا هو الجهل
الحقيقي ، فمن حولك ينعمون بحياتهم وأيديهم بالماء ، ولا يشعرون بما أنــت
فيه من احتياج للزوج والاستقرار ولن يعذروك ولن تجدى الرضى منهم لقـرارك
فامضى في سبيلك وتوكلى على الله ، متى ماكنت مرتاحة لقرارك 0
وفقكن الله جميعا وستركن بالأزواج الصالحين وهداكن إلى الخير إنه سميع مجيب
أخوكـن الكـبير