سلام الله على جميع أعضاء وعضوات المنتدى..في الحقيقة لقد ترددت كثيرا في طرح مشكلتي هذه لانه لدي قناعة تامة في أن حياتي الزوجية لن ترتقي الا اذا ساعد زوجي نفسه أولا وبالتالي أستطيع أن أساعد نفسي لان مشكلتي تتعلق به بشكل مباشر..عموما فأنا أرتجي الخير فيكم من خلال مساعدتكم لي على حل هذه المشكلة بإذن الله...
بداية أنا سيدة أبلغ من العمر23عاما وزوجي يكبرني بثماني سنوات اي أن عمره 31عاما مضى على زواجنا قرابة الثلاث سنوات ولقد اختارني زوجي برغبة منه كما انني والحمد لله قد وجدت فيه الزوج الصالح الذي تتمناه أي فتاة من حيث حسن دينه و خلقه وخلقته كما اني وجدت فيه ذاك الشخص المحب المتفاني في حبه... وبالرغم من وجود هذه الايجابيات الرائعة الا ان المشكلة تفوق ذالك كله...فمشكلتي مع زوجي تكمن في طموحه اللامتناهي قد يستغرب البعض منكم ذلك وقد يصفني بعضكم الآخر بالأنانيةأو..... ولكن يا كرام يجب أن تعلموا أن زوجي يريد أن يحقق طموحه على حساب حياتي الزوجية معه... واليكم تفاصيل ذلك...
طبعا حين تزوجت به لم أزل طالبة في الجامعة وقد بقي لي سنتين وأتخرج حينها ..وزوجي أيضا كان يحضر الدراسات العليا ..ولقد دخلت عشي الزوجي كأي فتاة تحلم بحياة سعيدة ومميزة و.... أصدقكم القول انني شعرت بهذه الحياة في بداية الشهور الاولى من حياتي مع زوجي ... بعد الزواج سافرنا لشهر العسل ..
رجعنا... وبدأت حياة العمل والدراسة ... وحينها لاحظت على زوجي انشغاله الدائم والمستمر في دراسته وبحوثه فهو بمجرد عودته من العمل يتسلم مكتبه ليواصل بحوثه وقد لاينام الا الساعة الواحدة او الثانية بعد منتصف الليل مما أشعرني ذلك بالضيق فبت أتذمر كثيرا من تصرفه خصوصا أنه مبالغ فيه لدرجة انه حتي في يومي الخميس والجمعة يسهر الى الصباح دون اية مراعاة لمشاعري ومازلت أذكر توسلاتي اليه كي يقوم الى النوم ولكن لاحياة لمن تنادى..في وسط هذا كله كنت مضطرة الى النوم وحدي والجلوس وحدي طول اليوم...ولم اكن أراه سوى وقت الأكل أو حين أطلب منه مساعدتي في دراستي وان رأيته في وقت النوم فهو بمجرد أن يضع رأسه حتى يصبح في عالم آخر...أستمر هذا الحال طوال سنتين كنت حينها قد أنهيت دراستي وزوجي كذلك...المشكلة أن زوجي طوال تلك الفترة تناسى ان لزوجته حقوقا عليه وأقصد بذلك حقوقي في العلاقة الزوجية فأنا للأسف منذ أن ارتبطت به لم أعرف اي متعة جنسية ابدا...ولا أذكر سوى الثلاثة الشهور الأولى فقط ولقد أصبت بمشاكل حينها اذا كنت أتألم كثيرا مع هذه العملية مما يجعل اتمامها صعبا لذلك لم أحظى بعملية كاملة ابدا الى الآن... طبعا أنا اعلم ان هذا أكبر خطأ ارتكبته لانني كنت أمنعه من متابعة ذلك ولكن كانت لدي أسبابي ومنها الجهل فلقد اكتشفت ان ماهو نظري يختلف عن ماهو عملي تماما فعلى الرغم من اطلاعي الجيد في أمور الحياة الجنسية الا أن تطبيق هذه العملية كان مختلف بالنسبة لي والأدهى من ذالك تولد قناعة فكرية لدى من انني قد أعاني من مشكلة معينة أضف الى ذلك خوفي من الحمل دون استخدام اية موانع وأنا مازلت أدرس وكذلك خوفي من الألم ..طبعا جميع هذه الأسباب حالت دون القيام بأي عملية جنسية متكاملة... وهذا خطأي وأعترف به..
ولكن خطأ زوجي كان أكبر فلم ينبهني الى طبيعة الامر الذي أشعر به خصوصا وانه مطلع على مثل هذه الأمور وبالاضافة الى انه كان يستجيب لطلبي منه من ناحية عدم اكمال العلاقة دون أن ينطق بحرف واحد أو دون أن يشعرني بطبيعة هذا الأمر مما جعلني لاأشعر بأن ماأفعله كان خاطئا (للأسف لم أكتشف هذا الأمر الا متأخرا)...كما ان انشغاله كان له أكبر دور في تطور هذا الأمر..حيث كان يتركني شهورا دون ممارسة اي علاقة زوجية وهذه الشهور قد تمتد الى سبعة شهور ونحن مازلنا في السنتين الآولى من حياتنا ولقد تطور ألأمر في السنة الثالثة ليصل الى احد عشر شهرا! وكل هذا بسبب طموحه.. (هذا الأمر جعلني أتوقع كيف ستكون حياتي بعد ثلاث سنوات آخرى اذا مازلنا على هذه الحال)...والأمر الذي(زاد الطين بله) هو خجل زوجي فلم يكن يصرح بما يريد وهذا زاد في المقابل خجلي منه ...
تحدثت اليه كثيرا ..أخبرته أن يوازن بيني وبين طموحة..ولكن لافائدة تذكر...طبعا لايظن البعض منكم انني أكره طموح زوجي بل العكس من ذلك فأنا احب هذا الطموح الذي يحتويه كثيرا واشجعة مرارا وتكرارا لمتابعة مجهوداته وأفتخر فيه كثيرا ولكنني لاأستطيع أن أعيش معه دون عاطفة ... فهذا أمر صعب جدا احتملته طوال ثلاث سنوات ولا استطيع الاحتمال أكثر ...وكان دائما يقول لي اصبري!!! فهل أصبر على أمر فوق طاقتي واحتمالي؟!! الأمر الذي أتعب نفسيتي كثيرا لدرجة قد أظل اسبوعا لاأنظر اليه ولا حتى أكلمه ...قد يتسائل البعض منكم لماذا قد احتمل مثل هذا الوضع أو لماذا لاأدخل طرفا اخر في الموضوع...لقد احتملت هذا الوضع ومازلت لانني أحب زوجي جدا ومتمسكة به لآخر لحظة في حياتي ولاأريد أن أخسره لان مثله لايعوض أبدا..كما انني في بعض الأحيان ألتمس له عذرا كونه يعمل ويدرس في نفس الوقت فأرحمه كثيرا كما انني أحرص على خصوصيتي الى أبعد الحدود فلا أحب ان يطلع احدا على حياتي وخصوصا في مثل هذا الامر الخاص...زد على ذلك ثقتي بخالقي عز وجل في أن هذا الأمر قد يكون لي فيه مصلحه لايعلمها الا هو سبحانة وتعالى..كما ان دافعي الى الصبر على ذلك حب زوجي لي واحترامه وتقديره والذي كنت ومازلت التمسه منه حتى في أقل الامور وأبسطها فكان ذلك خيرا لي من زوج قد يكون خائن أو فاسد أو سيء أو.... (وهذا ماكنت أحدث به نفسي دائما)... طبعا مازال زوجي مكبا على دراسته وذلك للحصول على الدكتوراة ولا يوجد لديه وقت للجنس..وهو يقضي يومه على هذا المنوال...
المشكلة هي انني أعلم انه يحبني كثيرا ويشعر بما انا فيه ولكن وقته لايسمح له وهذا مايتعب نفسيتي أكثر...ولقد تفننت له في سائر صنوف اللباس والزينة ولم أكن أشعره بأي تقصير مني تجاهه على الرغم من ظروف دراستي ....ولكن دون جدوى حتى وصلت الى حد فقدت فيه الثقة في نفسي بسبب خيبات الأمل المتلاحقة..كما فقدت ثقتي فيه كرجل ... وأصبح لدي شعور في انه حتى لو مارس معي العلاقة الزوجية بشكل منتظم فإنه سوف يأتي اليوم الذي (تعود فيه حليمة لعادتها القديمة)..(على فكرة زوجي مو اسمه حليمة لاتفهمون غلط) (وذلك بسبب فقدان الثقة فيه)..
أطلعت كثيرا وسألت وفهمت ان ما أمر به هو أمر طبيعي يحصل لأغلب الفتيات في العلاقة الزوجية (أقصد الآلام أثناء العلاقة)وانني لاأعاني من مشكلة والامر الذي أراحني قليلا وجود فتيات يعانون مثل مشكلتي حسب اطلاعي لانني كنت اظن اني الوحيدة في العالم التي تمر بمثل هذه المشكلة وهذا مما زاد الأمر تعقيدا..كما انني قرأت ان هناك رجالا قد يكونون مثل زوجي أي طالما هناك امرا يشغله فلن يفكر في الجنس..ولكن هل معقول الى هذه الدرجة؟ (اريد جوابا على هذا السؤال)... فما هو الحل لهذه المشكلة برأيكم... وخصوصا أن زوجي لايعاني من مشكلات صحية أبدا كما أخبرني هو بذلك سوى بعض الضغوط النفسية التي يمر بها جميع الناس بالاضافة الى ضغوط الدراسه..
ماذا أفعل مع زوجي وطموحه؟
كيف أستطيع استعادة الثقة في زوجي من جديد خصوصا أن هذا الأمر قد سبب لي ألم نفسي كبير ؟
هل تعتقدون أن السبب في انعدام العلاقة الزوجية بيني وبين زوجي انشغاله بتحقيق طموحه ام بسببي أنا اذ انني كنت امنعه من اكمال العلاقة بسبب الآلآم التي كنت أشعر بها؟
هذه هي مشكلتي التي حملتها طوال ثلاث سنوات ولم أخبر بها أحدا سوى صديقتي التي نصحتني بكتابتها كي أجد حلا وأتمنى منكم ذلك ... كما أتمنى أن لاتنسوني من صالح دعائكم..شكرا لكم وأعتذر عن الاطالة.

__________________