السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي أخواتي في الله:
هذه أول مشاركة لي في منتداكم الطيب, أتمنى أن أجد بينكم إخوة يعينوني على هوى نفسي وشيطاني, أتمنى أن أجد فيكم أذن صاغية.
هي قصتي سأسردها عليكم, فإعتبروا يا أولوا الألباب, اللهم إنك تعلم أني ماأردت المجاهرة أوالمبارزة بذنوبي. أنعمت علي بسترك وأغرقتني بفضلك فواجهتك بالمعصية وغرني شيطاني ونفسي, آآآه ياخجلي من ذنوبي, وياعسرتي من قلة زادي إلى قبري.
لاإله إلا الله, والله ياإخوتي أعيش حياة بائسة فكان بذلك وعد ربي حقا *فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ظنكى*. لاأشعر بالسعادة أبدا منذ رميت بنفسي في أوحال الذنوب, الذنب أرقني وأشغلني ودمرني فلم يفارق ذهني ولو لحظة, الدمع أصبح صديقي الذي لا يفارقني, لاأنام ليلا ولاآكل نهارا, هزل جسدي وإسود وجهي وإزرقت عيناي. فيالها من ذنوب أرقتني وتوشك أن تهلكني!!!
قصتي ::: شاب في مقتبل العمر, أكرمني الله بالوسامة والذكاء والدراسة فله الحمد كما ينبغي لجلالة عظمته. تربيت في دولة إسلامية وعائلة محافظة, رباني والداي على الأخلاق ونشأءت على حال من الإستقامة ولله الحمد.
وفقني الله أن حصلت على منحة للدراسة في الغرب وكان حلمي الذي طالما راودني منذ نعومة أظافري, إستخرت الله وسافرت إلى الغرب. بفضل الله ورحمته كنت دائما على طريق سوي رغم كل الفتن والمغريات, حتى أني لم أكن أكلم النساء. بعد سنوات ومع إشتداد شهوتي وخوفي من عصيان ربي قررت الزواج, وبحكم أني أعيش بعيد عن عائلتي, ترجيت عائلتي في أن تبحث لي عروس, وفعلا بدأت رحلة البحث فلم يكن هناك نصيب وطال إنتظاري لمدة سنتين أخرتين. فعزمت أن أبحث لوحدي عروسا تناسبني فوفقني الله في أن أخطب أخت متدينة ومن عائلة عريقة. عانيت الأمرين قبل أن يرد علي والدها بالموافقة, فقد إنتظرت لمدة 7 أشهر لأبشر.
مباشرة بعد ذلك حاولت أن أعقد على خطيبتي لكن والدها سامحه الله رفض بشدة وبدون أي سبب!!!
وهناإخوتي, أخواتي, إسمعوا ياآآآآباء, ياأمهات, إفتحوا قلوبكم وآذانكم, يامن يجرون أبناءهم إلى الرذيلة بعد هداية طويلة من الله:
سول لي شيطاني أن أكلمها في المسنجر, ففعلت وتناسيت أنها أول خطوات الشيطان. بعدها سول لنا الشيطان بأن نتحدث في الهاتف بحكم أننا مخطوبين. ياإخوتي والله إني كنت أعلم بحرمة هذا وكنت في كل مرة أتوب وأبكي بعد كلامي معها لعلمي بحرمته, لكن نفسي والشيطان إستدرجاني.
حاولت مرارا مع والدها في أن يعقد قراننا لكنه يرفض بدون سبب, صارحته إني أخشى على نفسي ومن زلات الشيطان لكنه أصر يشدة.
بعد أربعة أشهر من حديثنا في الهاتف, سول لنا الشيطان بأن نلتقي, رفضت وبشدة في بداية الأمر لكن نفسي وعلى ثقت إدعت التقوى وأنها ستغلب هواها, منتني نفسي بأن نلتقي في مكان عام وعلى مرأى من الناس. فكان لنفسي والشيطان ماأرادا, فقابلتها وكانت جميلة إلى درجة لا تتصور والشيطان زينها لي, فكانت هنا بدايتي إلى الرذيلة الحق, وكانت أول قبلة في حياتي *قبلة الرذيلة*.
إكتفينا بقبلة الرذيلة في أول رحلة ضياع, عدت بعدها إلى بيتي أجر ذنوبي في جعبتي, وبكيت ليلتها بكاءا مرا وعزمت أن أتوب, فمرضت بعدها لمدة فاقت الأسبوع.
تكلمنا مجددا وتذكرت جمالها وأمنني الشيطان مجددا رحمة ربي فإلتقيني لثان مرة, غير أن هذه المرة عزمت على أن لا ألمسها. كانت تأتيني على أجمل الصفات وأبهى الحلل. قاومت نفسي لكنني وقعت في المحظور وقبلتها أكثر من قبلة فضاعفت بذلك ذنوبي وعصيت ربي الذي أنعم علي فقابلته بالجحود.
كنت في كل مرة أعود وأحاول أن أتوب, لكن توبتي وبلا شك توبة منافق يفعل مالا يقول, دموع تمساح لا دموع توبة.
إلتقينا 5 مرات إلى حد الساعة, غير أن أخر مرة تطورت الأوضاع فلمست ثديها ولمستني هي أيضا من ... ولكن ربي ستر علينا وإنتهى الأمر على هذه الحال.
الدمع لا يفارقني الآن, أنا الطاهر الزكي الذي لم يحدث فتاة في حياته يسقط في فخ الرذيلة ومع من؟؟؟ مع من أتخذها شريكة حياتي؟؟؟ فيا ذلي وياخجلي من ربي. أصبحت لا أستطيع الصلاة في جماعة لأني أصبحت شديد البكاء, بل وأني صرت أبكي في مكان عملي ولاأستطيع تمالك نفسي.
الشيطان يكاد يهلكني وما لي من منصح ومرشد بعد الله سواكم فأنا أعيش بعيداعن عائلتي.
ياإخواني أرييييييييييد أن أتوب إلى الله بارئي, لكن أخشى أن لا يقبلني ربي لأني وعدت ربي مرات عديدة بالتوبة لكن سرعان ماأعود إلى غيي وذنوبي. ياإخوان أشعر أني منافق, حتى أن الشيطان صار يحدثني أثناء صلاتي ويناديني بالمنافق: كيف لك أن تصلي وأنت تعصي ربك جهارا ولم يبقى بينك وبين الزنا سوى خطوات. أعيش حياة تعيسة, أنا أحب ربي و أخشى عذابه ولا أريد أن أبدأ حياتي الزوجية بعصيانه.
اليوم أرسلت رسالة إلى خطيبتي وأخبرتها أن نتوقف عن رؤية بعضنا وعن الإتصال ببعضنا. هي تعتقد أني أريد التخلي عنها فأوضحت لها أنه ليس من طبعي الغدر ولكن ليس بإمكاني التمادي في عصيان ربي. اليوم ياإخوتي أعلنتها توبة نصوحة لله, الشيطان أصبح يذكرني بما كان بيني وبينها ويغريني ويحدث نفسي ويشوقني إلى ماكان. لكني أعلنتها توبة من الرذيلة وللأبد إن شاء الله, سأعود لسابق عهدي وسائر أيامي, النقي التقي بإذن الله.
بالله عليكم ياأحبابي هل سيقبلني ربى بعد كل ما بدر مني من تفريط في حقه؟ هل سيقبلني بعد كل وعودي له بالتوبة؟
ياإخواني هل ماإرتكبت كبيرة من الكبائر ؟ ياويلي كلما تذكرت حديث رسول الله: لإن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد، خير من أن يمس امرأة لا تحل له.
ماهي كفارتي ياإخواني؟ و هل سيغفر لي ربي؟
أنا أحب هذه الفتاة كأشد مايحب الرجال النساء ولازلت أريدها زوجة لي, فهل لله أن يبارك في زواجي بها بعد توبتي؟ والله إني أسرفت في حق نفسي وظلمتها ظلما كبيرا.
الشيطان يحدثني بأنني منافق, خائن لله بعد الوعود التي وعدت بها ربي, يحدثني بأن لاأبكي لأنها دموع التماسيح. فكيف السبيل إلى الحق والرشاد؟؟
أكتب لكم هذه الكلمات والدمع سائل مدرار على وجنتاي, أسفا على ذنوبي وحر المعصية يلفح قلبي وخوفي من عاقبة زواجي وحياتي. أصبحت لاأنام ولاآكل, بل لم أصبح قادرا على الوقوف على قدماي فإعذروني على أخطائي وأفكاري غير المنتظمة.
هي كلمات أكتبها إلى أصحاب القلوب الحية من الآباء والأمهات, لاتدفعوا بأبنائكم إلى النار التي لا تبق ولاتذر. أوجههاإليكم إخوتي, أخواتي في الله, هاأنذا أمد إليكم يدي لتأخذوا بها وتخرجوني من أوحال الذنوب فلا معين لي على الشيطان سواكم بعد الله, فهل من مجيب؟؟؟