هل هي خطيبتي ..أم أختي الصغيرة..أم أبنتي ؟!!
مساء الخير للجميع ..
في أول مشاركة لي في هذا المنتدى آثرت عرض حالة قد يمتعض منها الجميع عشت فصولها طوال الثلاث سنوات الماضية قد أكون مكرها لا مخيرا ً , شاءت الأقدار ( وإذا قضى ربك أمراً كان مفعولا ..) .
البداية :
قد يتجنب الإنسان أحياناً الوقوع في الزلل أو الخطأ ويؤمن بمعتقدات تفرضه العادات والتقاليد والدين وتترسخ هذه المفاهيم بتكوين الإنسان العاطفي والنفسي ..
للأسف .. وقعت في شرك هذا المحظور , تعرفت على فتاة تصغرني بـ ( 11 ) سنة , في البداية كانت العلاقة صورية كأي علاقة ناشئة يغلفها الإحترام المتبادل , ومراعاة كل منهما لشعور الآخر لأقصى درجة ممكنة .. وكان هذا هو المتوقع ..
مرت الأيام والشهور وتقربت لهذه الفتاة أكثر ومعرفة مايحيط بها , فوجدت أن هناك فئة من الناس تعيش الآماً محدقة ولكنها تظهر للناس بلباس التعفف حتى تكاد تجزم بأن هؤلاء هم أسعد الناس ..
شدتني كثيراً ظروف هذه الفتاة أبيها متزوج من أخرى وشبه منفصل عن والدتها التي تعاملها بجفاء , منقطعة عن الدر اسة للتفرغ لإخوتها , قائمة بواجبات المنزل على أكمل وجه رغم صغر سنها الذي لايكاد يظهر عليها من شدة جفاء الحياة وقسوتها ...
أصبحت كل شيء في حياتي , اهتمامي بها وسؤالي عنها أصبح من أولوياتي , أعاملها بإنسانية وباحترام شديدين , لأنها هي من تفرض هذا الشيء .. لاأخفيكم بأنني كثيراً ماأشفق عليها ونبرة صوتها يخفي وراءه الكثير من الحزن ..
تصرفاتها تميل إلى الطفولية , لا تستطيع أن تمثل علي الكذب لأن براءة الطفولة تلقائية لاتتصنع وغير واقعية ودائما ما تعبر عن الأشياء وكأنها حلم ..
صدقوني .. لم أعرف الهدف من هذه العلاقة بالنسبة لي على الأقل .. وعندما أسألها هي تقول لي بأنني أحببتك لا لشيء إلا لأنك ..حنون أكثر من والدي ...!!!
سألتها .. وبماذا تطمحين ؟ .. أجابتني بأن أكون زوجة لك ..!!!
لم أضع هذا التصور في حساباتي مطلقاً , وأصبحت في حيرة .. لم أنظر إليها في يوم من الأيام كزوجة أو حبيبة رغم أنه لايوجد مانع من ذلك .. لكن قد تكون هي ضحية أبويها ... كانت نظرتي لها كأختي الصغيرة وأحياناً إبنتي , لا أتخيل يوماً بأنني سأجرح مشاعرها لأدخلها مجدداً في دوامة المآسي...
بالفعل طلبتها للزواج رغم عدم قناعتي الكاملة ولم أجد أي ممانعة من أهلها , وكأنهم يريدون التخلص منها , وكانت هي سعيدة بهذا الشي ء ,...... لاأدري هل هذا نوع من التضحية ؟!
مضى على فترة الخطوبة أكثر من سنتان وكل شيء على مايرام , وبدأ إلحاح تحديد موعد الزواج هو الشاغل بالنسبة لها... نظرتي لها مازالت صغيرة ... فإلى متى التأجيل ؟.. وهل ستظل نظرتي لها بأنها مازالت صغيرة ؟ ... مع العلم بأنها تبلغ من العمر 17 سنة ..