أختي الكريمة في الإنتظار ما شاء الله فعلا أنتي متفائلة في زمن كثر فيه اليائسون والمحبطون لأنهم لم لم يتعلقوا بربهم حق التعلق ولأنهم لم يتفائلوا بالخير الذي عند الله ،،،،، فالله تعالى أخذ لكنه أعطى الكثير الكثير لكن الناس قلما يشكرون نعمة الله ،،،،،
عندما تشتدّ متاعبُ الدنيا على النفس، يخيّم على الانسان ذلك الشعور بالعجز والكآبة التي ماتلبثُ أن تصبّ جامها على النفس.. وتوسوسْ لهُ نفسهُ بكلّ سلبيات العالم فتسقيه بشراب الكآبة ،،، لكن هناك أناس قلة مؤمنين بربهم حق الإيمان ، ومتوكلين به حق التوكل شاكرين لأنعمه ولأفضاله عليهم في البأساء والضراء وهم ، ( إن الله لذو فضل على الناس ..ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
أوصى أحد السلف ابنه فقال :يابني إذا مربك يوم وليله سلم فيها دينك وجسمك ومالك فاكثر من الشكر لله تعالى فكم من مسلوب دينه ومنزوع ملكه ومهتوك ستره ومقصوم ظهره في ذلك اليوم وأنت في عافيه
روي أن أمير المؤمنين عمر أبن الخطاب رضى الله كان يمشى فى السوق وسمع رجل يقول :
اللهم اجعلنى من عبادك القليل فقال له عمر رضى الله عنه:
من هم القليل ؟ أي ماذا تقصد بكلمة (القليل)؟ : فقال الرجل لعمر رضى الله عنه
الم تسمع قول الله عز وجل {وقليل من عبادى الشكور } فقال له عمر رضى الله عنه: والله أنك أفقه من عمر ،،،،
قال عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير، إذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإذا
أصابته سراء شكر فكان خيرا له) وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوهم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء.فقال أعرابي: يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم؟ قال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه).
وميّز سُبحانه الشاكرين بأكثر من ميزة مثل: أنه لا يعذب الشاكرين من عباده فقال سبحانه: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ
بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً} كما أن الله تعالى يجزي الشاكرين ( وسنجزي الشاكرين )